الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما أحلى العودة

9 مارس 2014 01:10
بداية، تحية شكر لأخينا الأستاذ علي العمودي على بادرته الاتصال بي شخصيا ليخبرني بعودة صفحة «رأي الناس». هذه البادرة الطيبة، حقيقة أثـلجت صدري، وتصوّروا أعزائي القراء، كم كانت سعادتي باتصاله، ومعرفتي بعودة الصفحة لأننا نحمل للصفحة من الذكريات الجميلة العطرة. فلي شخصيا مع الصفحة وغيرها من صفحات «الاتحاد» من الذكريات التي أعتز بها. وقد أخذتني هذه الذكريات إلى تلك الحوارات والمناقشات الثقافية والاجتماعية الجميلة التي جمعتنا كقراء وكُتاب عبر الصفحة من خلال ندوات ومناقشات هادفة. نعم، ما أجمل وأحلى العودة، لصفحتنا الغراء«رأي الناس» بجريدة الاتحاد، والتي كانت تزخر بالكثير من العطاءات والمواهب الإبداعية، التي كانت تثري الصفحة بأفكارها ومساهماتها القيمة في الكتابة ذات المضامين الاجتماعية والمعرفية. فبعد توقف عن النشر لعدة سنوات، ليست بقليلة، ها هي تعود وبحلة جديدة تصافحنا كل صباح. ونحن كقراء نعشق المعرفة، فقد عرفنا هذه الصفحة منذ انطلاقتها الأولى، على يد محررين وأساتذة أفاضل نذكرهم بالخير، ونكن لهم جميعا كل التقدير والإجلال، فقد كانوا لنا في بداية علاقتنا من الكتابة - نِعْمَ - الموجه الذي أخذ بأيدينا نحو التعبير بالكلمة الصادقة والأمينة، فالكلمة هي أولا وأخيراً أمانة. ولذا ها نحن نجدد عهدنا بالوفاء للكلمة عبر النشر في صفحات جريدتنا «الاتحاد» عموما وفي صفحة «رأي الناس» بصفة خاصة. ولعلنا في انطلاقتنا الجديدة، نكون على قدر المسؤولية، فيما سنكتبه ونطرحه من أفكار وآراء، ولا أشك في ذلك، لأن القراء الكرام، يمتلكون من الوعي والمعرفة ما يؤهلهم في طرح الآراء القيمة ومناقشتها بمنهجية واضحة، وأسلوب عقلاني بعيد عن التعقيد. نحن نعيش اليوم في عالم مفتوح، فيه من وسائل التواصل المتعددة كأمثال (الفيسبوك – التويتر – الواتس أب)، بحيث مكنتـنا هذه الوسائل، وبكل سرعة وسهولة، من توصيل الكلمة والرأي، إلى كافة شرائح المجتمع. وما نود تأكيده هنا، بأن صفحة (رأي الناس) هي ليست مجرد إبداء الرأي فيها، بل هي منبر كما عهدناها، يلتقي فيها أصحاب الفكر النير، والرأي السديد. وعلى هذا النهج، سنكون بإذن الله مخلصين للكلمة الهادفة، والمعبرة التي ترتقي بفكر الإنسان ووعيه. ومجمل القول: إنني في غاية السعادة بالعودة للنشر عبر هذه الصفحة بعد توقف عن النشر عبر الصحافة، لعدة سنوات لانشغالي وتفرغي للدراسة الجامعية، التي أكملت فيها والحمد لله لمرحلة الماجستير. ولي الشرف الكبير بالانضمام مرة أخرى لأسرة«رأي الناس» التي تعلمنا من مدرستها الكثير من القيم الجمالية، التي تركت في نفوسنا وعقولنا الأثر العظيم، وسيبقى هذا الأثر بمثابة مدرسة نستلهم منها كل ما هو مبدع وجميل. وستكون إطلالتي بشكل أسبوعي، تحت زاوية بعنوان« على أمل». وعلى أمل نجدد اللقاء بالقراء الكرام الأعزاء، فالتحية والمحبة لهم جميعا. همسة قصيرة: أيها الأحبة، ما أحلى العودة للحوار معكم. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©