الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد أهمية التوازن بين التنمية الشاملة وحماية البيئة

حمدان بن زايد يؤكد أهمية التوازن بين التنمية الشاملة وحماية البيئة
14 ابريل 2010 01:19
شدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي خلال ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الهيئة على موضوع حماية البيئة وتحقيـق التوازن بين التنمية الشاملة لمختلف قطاعات الاقتصاد والمجتمع وحماية البيئة والحفاظ على مواردها المتجددة وتنميتها بشتى الطرق والوسائل. وأشاد سموه خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس في قصر النخيل باستراتيجية الهيئة 2030 والتي بدأت الهيئة بإعدادها لربط التنمية الاجتماعية والاقتصادية بحماية البيئة. ووجه المجلس خلال اجتماعه بدراسة الغابات التي تديرها الهيئة والتي يصل عددها إلى أكثر من 200 غابة، بهدف التعرف على وضعها الحالي ووضع خطة لحمايتها وحماية بيئاتها وتنميتها. كما شدد المجلس على أهمية المحافظة على المياه الجوفية التي لا تزال تشكل المصدر الرئيسي للموارد المائية المستغلة في الإمارة، كما أكد المجلس على ضرورة توفير تخزين احتياطيّ استراتيجيّ من مياه الشرب في الخزانات الجوفية والتي يمكن أن تستغل في أوقات الطّوارئ ولمواجهة الزيادة في الطلب خلال فترة الذّروة في فصل الصّيف. وأكد المجلس ضرورة الاستفادة من تطبيق نظام إدارة المواد الكيماوية والخطرة في إمارة أبوظبي الذي أعدته الهيئة وتطبيقه في الإمارات الأخرى بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه لتوفير أقصى درجة من الحماية لكل أفراد المجتمع والبيئة من الأخطار التي تسببها هذا المواد الخطرة. كما وجه المجلس بوضع خارطة لاستزراع أشجار القرم في مختلف أنحاء الإمارة لما لهذا النوع من فوائد بيئية متعددة تساهم في حماية الشواطئ من التعرية والتآكل وتوفر محاضن طبيعية للثروة السمكية والكائنات البحرية وتوفير فرص الغذاء الملائم ومناطق وضع البيض فضلا عن أهميتها للطيور البحرية التي تستخدمها كمأوى للتعشيش. ودعا المجلس إلى ضرورة وضع ضوابط لحماية أسماك البياح والصافي من خلال تحديد مواسم صيد هذه الأنواع لحمايته وضمان استغلاله بشكل مستدام في ظل تتناقص أعداده بشكل كبير بسبب الصيد المفرط. وتوجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفخري لهيئة البيئة على دعمهم المستمر ورعايتهم الكريمة للهيئة مما مكنها من تحقيق هذا النجاح الذي يضاف إلى رصيد إنجازاتها. وعقد مجلس الإدارة بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المجلس، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والشيخ نهيان بن حمدان آل نهيان، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي والعضو المنتدب لهيئة البيئة، ومعالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، وماجد المنصوري الأمين العام للهيئة. خريطة وطنية للتنوع الحيوي ووجه المجلس بوضع خريطة وطنية للتنوع الحيوي بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه للاستفادة منها في عملية اتخاذ القرارات وإدارته بشكل مستدام والحفاظ على البيئات الطبيعية واستعادة النظم البيئية المتدهورة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض في هذه النظم. كما وجه المجلس بأهمية الاستفادة من قاعدة البيانات البيئية التي وضعتها الهيئة وحددت فيها أنواع الحيوانات والنباتات التي تعيش في دولة الإمارات والأنواع المهددة بالانقراض ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي وضعها الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف تحسين جودة البيانات البيئية. وفي مجال الإدارة البيئية، اطلع المجلس على النظام الذي طورته الهيئة والذي يعتبر نظاماً متكاملاً لتقييم واعتماد وتصنيف المكاتب الاستشارية البيئية، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى نظام تقييم المخاطر البيئية لمختلف المشاريع والمنشآت والأنشطة، فضلاً عن تدشين الربط الإلكتروني بين الهيئة والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، لإصدار التراخيص الصناعية والموافقات البيئية من خلال نافذة واحدة. حصيلة الصيد استعرض الاجتماع الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال التنوع البيولوجي خلال 2009 والتي تضمنت إجراء مسح عن حالة الصيادين الاقتصادية والاجتماعية وعن الصيد وجهد الصيد في المصائد التجارية. وبلغت جملة محصول الصيد الذي تم إنزاله 6000 طن متري أي بزيادة نسبتها 11% مقارنةً بالسنة السابقة. كما زادت القيمة الكلية لمحصول الصيد المنزل بنسبة 40%، حيث بلغت 105 ملايين درهم مقارنةً بقيمته في 2008. كما استعرض الاجتماع نتائج مشروع تقييم مخزون الأسماك والذي أشار إلى أن أنواع الصيد الثانوي والأنواع الصغيرة مستغلة عموماً عند أو في نطاق حدودها المستدامة. كما كانت الأنواع الرئيسية المستهدفة في المصائد القاعية البعيدة عن الشاطئ مستغلة بشكل جائر. واطلع الاجتماع على قرار المجلس التنفيذي الذي ينص على توسعة محمية الياسات البحرية لتصبح مساحتها 2046 كيلومتراً مربعاً وبذلك تصل المساحة الكلية للمحميات البحرية إلى 5,7% من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي، و13,5% من المجتمعات البيئية البحرية. مسوحات نباتية وحيوانية وفي مجال الحياة البرية، قامت الهيئة بإجراء مسوحات أساسية للنباتات في جبل حفيت والمناطق الصخرية الحصوية و4 جزر حول أبوظبي ومناطق إطلاق الحبارى في المنطقة الغربية. كما تم القيام بتجارب لتكاثر 41 نوعاً، فضلاً عن إعادة تأهيل مواطن الحبارى ومناطق التغذية. كما قامت الهيئة بإجراء مسح وتصنيف اللافقاريات في إمارة أبو ظبي، ومسح للأنواع الدخيلة والغازية من اللافقاريات والطيور، كما تم تحديد الأنواع النباتية المحلية ومدى ملاءمتها للمواقع المختلفة. واستمرت الهيئة بمراقبة وضع الطيور البحرية المتكاثرة الرئيسية (العقاب، النساري، والغاق السقطري، الخرشنة، والنورس، وزقزاق السرطان) ولقد تمت مراقبة 35 - 40 موقعاً بشكل منتظم، على نطاق الدولة، لرصد الاتجاه في الطيور البرية والكشف عن أي مرض أو نفوق بين الطيور. كما طورت الهيئة ونفذت برنامجاً لإدارة طيور الفلامنجو في بو السياييف ومحمية الأراضي الرطبة في الوثبة كما استمرت الهيئة بتتبع طيور النحام الكبير الفلامنجو وعقاب السهول والنورس عن طريق تقنية التتبع عن بعد بواسطة الأقمار الاصطناعية. نجاح استزراع اللؤلؤ ولقد قامت الهيئة بتلقيح وحصاد 18 ألف محار لؤلؤ مع الحصاد في الفترة 2007 – 2009 مما يؤكد جدوى استزراع اللؤلؤ في أبوظبي. ولا تزال عمليات إدخال النوى (التلقيح) مستمرة، ولقد تم إدخال 2450 نواة في يناير 2010. كما تستمر التجارب الخاصة بإنتاج لؤلؤ ذهبي اللون وتم إجراء تلقيح لعدد 390 من محار اللؤلؤ. كما تم القيام بدراسة مكتبية (GIS) لتحديد المواقع الملائمة لاستزراع اللؤلؤ حيث وأشارت النتائج إلى ندرة في الأراضي الساحلة المتوفرة للاستزراع. إدارة الموارد المائية وفي مجال إدارة الموارد المائية وضعت الهيئة السياسة العامة لإدارة موارد المياه بإمارة أبوظبي والخطة الاستراتيجية لإدارة موارد المياه، كما تم تطوير الخطة الاستراتيجية لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة وتطوير قاعدة البيانات المركزية للموارد المائية. كما قامت الهيئة بإدارة وتشغيل شبكة مراقبة مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالإمارة. كما تم وضع الخطوط الاسترشادية لتصميم وتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. كما تم حصر الموارد المائية واستخداماتها وتحديد الميزان المائي للإمارة وتنفيذ التخزين الاستراتيجي للمياه لأوقات الطوارئ بتقنية الحقن الجوفي في المنطقة الشرقية والغربية. ونفذت الهيئة مشروعاً للتحلية بالطاقة الشمسية للمياه الجوفية عالية الملوحة باستخدام نظام الأغشية كما تم تنفيذ مشروع المعالجة المتقدمة (نانو – الألترا) لإمداد مزارع النهضة بمياه الصرف الصحي المعالج رباعياً (بالتعاون مع شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي) كذلك تم إعداد خرائط التغير في مناسيب المياه الجوفية ونوعيتها على مستوى الإمارة. وخلال العام 2009، بدأت الهيئة بتنفيذ حملة ترشيد استهلاك المياه من خلال تركيب معدات تخفيض استهلاك المياه شملت 55 ألف منزل، و500 مدرسة و2000 مسجد وانتهت الهيئة خلال هذا العام من تنفيذ مشروع مسح التربة لإمارة أبوظبي وعرضه على المجلس التنفيذي وإصدار المجلدات والخرائط وأطلس التربة. كما استعرض الاجتماع إنجازات إدارة مشاريع الغابات التي نفذتها الهيئة في كافة أنحاء الإمارة تنفيذا لقرار المجلس التنفيذي لعام 2006 والتي شملت إدارة عمليات التشغيل والصيانة من قبل شركة براري لإدارة الغابات، وتنفيذ مشروع غرف الحراسة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتنفيذ مشروع لمراقبة مداخل المناطق المحمية بواسطة كاميرات مراقبة تعمل بالطاقة الشمسية وإعداد دراسة ومقترح لنقل البيانات من المواقع إلى مبنى الهيئة الرئيسي. وفي مجال الرفق بالحيوان والغابات أنشأت الهيئة خلال العام 2009 مبنى سحاب ضمن مراكز الرفق بالحيوان من خلال اتباع مواصفات المباني الخضراء. كما تم تنفيذ دراسة مسحية لمواقع العزب والملكيات الخاص وإعداد دراسة تصميم لمركز التعليم بمحمية الوثبة وإعداد مقترح لإنشاء مركز أبوظبي للمصادر الوراثية، ومتابعة مشاريع إنشاء مجمعات العزب النموذجية في أبوظبي والبدء بتصور للعزب في منطقة الهير. وفي ما يخص مستشفى أبوظبي للصقور، تم تصنيف المستشفى ضمن أفضل عشر جهات سياحية تستقطب السائحين في أبوظبي، كما تم الحصول على الاعتماد الدولي من جامعة فلوريدا من الولايات المتحدة وجامعة سيدني من استراليا يقوم المستشفى بفحص كل العينات عن مرض انفلونزا الطيور في إمارة أبوظبي. كما تم افتتاح مركز شاهين للمؤتمرات داخل المستشفى في سبتمبر 2009 والذي يتسع 200 شخص. وفي مجال إدارة تقنية المعلومات، اطلع المجلس على استراتيجية وسياسة التقنيات المستدامة للمعلومات التي تنفذها الهيئة. وفي مجال الموارد البشرية قامت الهيئة في الربع الأخير من 2009 بمراجعة الهيكل التنظيمي واستحداث قطاع المعلومات البيئية والعمليات البيئية والتي تضم قطاع الإدارة البيئية وقطاع التنوع البيولوجي وإدارة موارد المياه ودمج قطاع السياسات البيئية وإدارة الاستراتيجية تحت قطاع السياسات والاستراتيجية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©