الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالفيديو والصور.. تشييع ضحايا تفجيري الكنيستين بمصر ومجلس الوزراء يقر إعلان حالة الطوارئ

10 ابريل 2017 18:27
تجمعت عائلات ضحايا أحد التفجيرين الذين استهدفا كنيستين بمصر خلال احتفالات أحد السعف في دير بمدينة الإسكندرية الساحلية اليوم الاثنين لتشييع جثامين ذويهم وسط إجراءات أمنية مشددة. وتزامن ذلك مع إعلان مجلس الوزراء موافقته على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة ظهر اليوم الاثنين. وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى التفجيرين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل والكنيسة المرقسية بالإسكندرية ارتفع اليوم الاثنين إلى 45 بعد وفاة أحد المصابين في تفجير طنطا. ومساء أمس الأحد أقيمت مراسم تشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة طنطا. واليوم الاثنين تراصت نعوش 11 مسيحياً أرثوذوكسيا قتلوا في تفجير الكنيسة المرقسية خارج دير مارمينا العجائبي بغرب الإسكندرية قبل بدء مراسم التشييع. وفتشت الشرطة السيارات قبل دخولها للدير وتجمع مئات الأشخاص خارجه. وتراصت عشرات الدبابات على الطريق الذي يربط الإسكندرية بالقاهرة. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنه لن يقام قداس الجنازة لضحايا التفجيرين لأن هذا القداس محظور خلال ما يعرف بأسبوع الآلام الذي بدأ أمس الأحد. وقالت البوابة الإلكترونية لصحيفة الأهرام الحكومية إن دير مارمينا خصص مدفنا للضحايا بجوار المكان الذي دفن فيه ضحايا تفجير استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولى ليوم الأول من يناير عام 2011 وخلف 23 قتيلاً. ووقع تفجير الإسكندرية ظهر الأحد بعد ساعات من تفجير طنطا. وأسفر تفجير الإسكندرية عن مقتل 17 شخصاً بينهم 11 مسيحياً وستة مسلمين بينما خلف تفجير طنطا 28 قتيلاً. وأسفر التفجيران عن إصابة 125 شخصاً على الأقل. وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرين اللذين نفذهما انتحاريان، قبل زيارة البابا فرنسيس لمصر المقررة يومي 28 و29 إبريل الجاري. لكن قال الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلي مصر في بيان «إن زيارة البابا قائمة في موعدها... ولا يوجد أي تأجيل للزيارة». وأضاف أن «جميع الجهات المسؤولة في دولة الفاتيكان أكدت في اتصالاتها معه أنه لا يوجد نية لتأجيل الزيارة وأن قداسة البابا حريص على زيارة مصر». وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس إن البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذوكس في مصر كان يقود الصلاة في الكنيسة المرقسية أثناء وقوع التفجير لكنه لم يصب بأذى. وعقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني مساء أمس الأحد أعلن السيسي اتخاذ عدة قرارات من بينها إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر. وأعلن مجلس الوزراء في بيان موافقته على القرار وبدء تطبيقه اعتباراً من الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الاثنين. وأضاف أنه بموجب القرار «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين». ووفقاً للدستور يتعين عرض إعلان حالة الطوارئ على البرلمان خلال سبعة أيام ليقرر ما يراه بشأنه. وقال محللون أمنيون إن التنظيم الإرهابي يسعى فيما يبدو، تحت وطأة ضغوط يتعرض لها في العراق وسوريا، إلى توسيع نطاق تهديده واختار استهداف المسيحيين كهدف أسهل. وقال إتش.إيه هيلر وهو زميل كبير غير مقيم في المجلس الأطلسي ومعهد الخدمات الملكي المتحد إن «تنظيم داعش طائفي بشدة.. هذا ليس بجديد لكنه قرر إعادة التأكيد على هذا الجانب في مصر على مدى الشهور القليلة الماضية». وأضاف أن «الأهداف المسيحية أسهل.. الكنائس يصعب بشكل أكبر تحصينها مقارنة بالثكنات العسكرية وأقسام الشرطة. هذا تطور مزعج لأنه يشير إلى أن هناك إمكانية لوقوع هجمات متكررة ومتواصلة على الأهداف السهلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©