الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات دامية على الغوطة والأكراد يتحصنون بمحيط عفرين

غارات دامية على الغوطة والأكراد يتحصنون بمحيط عفرين
21 مارس 2018 02:23
عواصم (وكالات) واصلت قوات النظام السوري، أمس، هجومها على الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث حصدت غارات جوية مسائية 20 قتيلاً مدنياً، بينهم 16 طفلاً، في وقت يستعد الأكراد في شمال سوريا للتصدي لهجوم تركي محتمل بعد سقوط عفرين. وقتل 36 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات عنيفة في حي القدم جنوب دمشق، إثر هجوم مفاجئ شنه تنظيم «داعش»، تمكن بموجبه من السيطرة على الحي، بينما سيطرت قوات النظام والموالون لها على قرية على أطراف منطقة اللجاة في محافظة درعا، والتي تعتبر معقلاً لفصائل المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بتنفيذ طائرات حربية قبيل فجر أمس أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مدينة دوما، تزامناً مع استهداف قوات النظام لبلدة عين ترما بقصف صاروخي مكثف. وقال إن القصف لم يتوقف على دوما طيلة ساعات الليل ولا يزال مستمراً، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في التنقل جراء القصف الكثيف، كما تسبب القصف باندلاع حرائق لم يتمكن الدفاع المدني من إخمادها، خشية من استهداف آلياته من قبل الطيران. وبحسب المرصد، تدور حالياً اشتباكات بين مقاتلي فصيل «جيش الإسلام» وقوات النظام في محيط دوما من جهة مسرابا، تترافق مع قصف متبادل. ويتزامن القصف مع ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة عربين إلى 20 مدنياً، هم 16 طفلاً و4 نساء، جراء غارة روسية على الأرجح، استهدفت وفق المرصد قبو مدرسة كانوا يحتمون فيها. وفي السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله أمس، إن أكثر من 65% من الأراضي في الغوطة الشرقية بسوريا «تم تحريرها»، وأكدت وزارته أن العدد الإجمالي للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من الغوطة الشرقية منذ بدء عملية إنسانية بالمنطقة، زاد إلى 79702 شخص، معظمهم أطفال. وعلى جبهة أخرى في جنوب دمشق، أفاد المرصد بمقتل 36 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات عنيفة في حي القدم، إثر هجوم مفاجئ شنه تنظيم «داعش»، تمكن بموجبه من السيطرة على الحي. وأفاد المرصد بوجود العشرات من الجنود الجرحى والمفقودين، مضيفاً أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لاستعادة السيطرة على الحي. وفي شمال سوريا، وبعد يومين من سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على مدينة عفرين، انتشر عناصر من الشرطة العسكرية التركية في المدينة، على خلفية قيام مقاتلين بعمليات نهب المحال والمنازل، وفق المرصد. على خط موازٍ، تحاول أعداد خجولة من المدنيين العودة إلى منازلهم ومحالهم وأرزاقهم في عفرين التي تبدو شبه خالية من سكانها، بعد أن فر منها أكثر من 250 ألف مدني، بحسب المرصد. وبات العلم التركي يرفرف في نقاط عدة داخل المدينة وفوق مباني الإدارة الذاتية، وكتب المقاتلون الموالون لأنقرة أسماء فصائلهم على جدران الشوارع. ويحاول المقاتلون الأكراد بعد انسحابهم من المدينة أمام قوة النيران التركية، التحصن في المواقع المجاورة وتفعيل «الخلايا النائمة». وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، باستهداف إحدى هذه الخلايا «آلية عسكرية تركية الأحد وسيارة تابعة للأتراك الاثنين بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الفصائل الموالية لأنقرة». من جهة أخرى، أفاد المرصد بمقتل 7 أشخاص في غارات جوية استهدفت مخيماً للنازحين في محيط بلدة حاس جنوب ريف إدلب. إلى ذلك، بدأت قوات النظام والقوات الموالية لها، حملة عسكرية في ريف درعا الشرقي أمس، وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية «سيطرت القوات الحكومية على قرية التينة بين بلدتي شقرة والنجيح في منطقة اللجاة، وتجري معارك عنيفة على أطراف قرية الملزومة التي تسعى القوات الحكومية للسيطرة عليها، كما قصفت القوات بلدتي الغارية والنعية جنوب خربة غزالة التي تسيطر عليها القوات الحكومية». وأكد أن «القوات الحكومية الموجودة في مدينة أزرع شمال درعا، قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية مليحة العطش شرق أزرع، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى درعا استعداداً لعملية كبيرة بعد تقدمها وسيطرتها على أغلب مناطق الغوطة الشرقية، وأن سلاح الجو السوري شن غارات جوية عدة على عدد من بلدات ريف درعا الشرقي الأسبوع الماضي». وقال مصدر إعلامي مقرب من قوات النظام، إن «فصائل المعارضة تجهز لعملية عسكرية للسيطرة على بلدة خربة غزالة 10 كم شمال مدينة درعا، ولحصار القوات الحكومية الموجودة في المدينة، ووصل مناطق نفوذها في ريف درعا الشرقي مع الغربي». وتسيطر فصائل المعارضة على أكثر من 60% من مساحة درعا، والنظام على 35%، بينما يسيطر «داعش» على عدد من البلدات في حوض اليرموك جنوب غرب درعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©