الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الفنون التراثية تروي قصة الأصالة في طانطان

الفنون التراثية تروي قصة الأصالة في طانطان
20 مايو 2016 03:07
أحمد السعداوي (طانطان- المملكة المغربية) بعد مسيرة حافلة بالأنشطة التراثية الإماراتية الأصيلة، أسدل الستار، مساء أمس الأول، على فعاليات موسم طانطان الثقافي في نسخته الثانية عشرة مساء، قدم خلالها أبناء الإمارات وجبة تراثية ثرية، أضفت نجاحاً وألقاً على الحدث الثقافي العالمي المقام في جنوب المملكة المغربية، واعتمدته منظمة اليونيسكو ضمن التراث المعنوي للبشرية، لما فيه من تنوع لافت لأشكال الحياة البدوية، ومنها الفنون الشعبية والحرف النسائية التقليدية. كانت المشاركة الإماراتية في هذا الكرنفال التراثي تأكيداً على عمق العلاقات وأصالتها بين الشعبين الشقيقين، عبر نماذج من حياة الآباء والأجداد في المجتمع الإماراتي، أشرفت عليها لجنة إدارة البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية بأبوظبي. جمال وتناغم ومن أبرز ألوان التراث الإماراتي التي تألقت في مدينة طانطان على مدى أيامه الستة، عروض فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية، التي تبارى أبناؤها في تقديم موسيقى حركية راقية، أظهرت ملامح الجمال والتناغم في الفنون الشعبية الإماراتية، ويقول مدير الفرقة ناصر الجنيبي: إنها تتكون من 45 عضواً، وهي تابعة للجنة إدارة البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتمثل الفرقة كل الفنون الشعبية الإماراتية، مثل العيالة البرية والبحرية، الحربية، الليوا، الهبان، وغيرها من الألوان الفنية التي عرفها المجتمع الإماراتي منذ مئات السنين وتوارثتها الأجيال إلى أن صارت معلماً أصيلاً من معالم المجتمع الإماراتي قديماً وحديثاً وأضاف: بالنسبة للمشاركة في موسم طانطان للمرة الثالثة على التوالي، الحمد لله، لاقت الفرقة إعجاب الأشقاء المغاربة وهو ما لاحظناه من تفاعلهم الجميل مع ما نؤديه من عروض شعبية، وزيادة أعداد الجماهير المتابعة لنا عاماً بعد عام، وهو ما نعده نجاحا لنا أننا استطعنا أن نصل بتراثنا إلى شعب عزيز على قلوبنا جميعاً، وأدخلنا البهجة على قلوب كل من شاهد العروض الكثيرة التي قدمناها منذ اليوم الأول لانطلاق الموسم الثقافي،. الهبان والليوا وأشار الجنيبي، إلى أن الدورة الحالية من الموسم الثقافي شهدت عرض فنون الهبان والليوا لأول مرة، والمالد، كما قدمنا مشاركات عدة مع فرق شعبية من مدن مغربية مختلفة، فكان هناك تواصل فاعل بين الفنون الشعبية في كل من الإمارات والمملكة المغربية، نجحنا من خلاله في إدخال البهجة على قلوب الجمهور من أشقائنا المغاربة، وفي الوقت ذاته توصيل رسائل التراث الإماراتي في إطار جذاب ومحبب من الجميع، وهو ما نطمع إلى تحقيقه في كل الفعاليات التي نشارك فيها سواء خارج دولة الإمارات أو داخلها. حضور قوي ولفت إلى أن المشاركة الإماراتية الأولى قبل عامين كانت ضيف شرف المهرجان، والعام اللاحق شاركنا مع دولة تونس الشقيقة، وهذا العام كانت المشاركة الإماراتية أوسع وأكثر تميزاً، واشتمل حفلات غنائية في الساحات المختلفة، هذا يعني أن الأعوام القادمة ستشهد ولا شك حضور إماراتي أقوى يعكس اعتزاز أبناء الإمارات بتراثهم بمختلف أشكاله، وتحقيق التواصل الثقافي مع شعوب الأرض، خاصة الإخوة العرب في كل مكان. وقال شهاب جاسم، عضو الفرقة، إنه مشارك للعام الثالث في موسم طانطان، ويشعر بالفخر: إنه نجح مع بقية زملائه في إبراز صورة مضيئة عن التراث الإماراتي، عبر العروض الفنية التي قدمتها الفرقة ولاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وهو ما أسعده وبقية أعضاء الفرقة، ودفعهم لتقديم كل ما لديهم من أنواع الفنون الشعبية الإماراتية، شعوراً منهم بالمسؤولية تجاه هذا التراث، وضرورة التعريف به في كل مكان، وفي الوقت ذاته رغبة في إسعاد الجماهير الكبيرة في المغرب. حاميات التراث في مهمة ناجحة حاميات التراث من الحرفيات الإماراتيات، التابعات للاتحاد النسائي العام، حملن على عاتقهن مهمة نقل حرف الأقدمين المختلفة إلى الجميع، وعبر التواصل الفعال مع الجمعيات النسائية المتخصصة في المغرب، كان لنساء الإمارات حضورهن اللافت في الجناح الإماراتي، وأثبتن قدرتهن على تأدية هذه المهمة بنجاح. وأكد عبدالرحيم الهاشمي، مدير العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد النسائي، أن 20 من الخبيرات التراثيات الإماراتيات، قدمن ورش عمل مفتوحة عن الحرف النسائية التقليدية مثل السدو، التلّي، الخوص، المأكولات الشعبية، أعداد واجبات الضيافة الإماراتية لزوار الجناح، الأزياء الشعبية. وأشار إلى أن هذه المشاركة جاءت لتحقيق أهداف الاتحاد النسائي العام ومنها، تمثيل دولة الإمارات في مجال التراث والحرف اليدوية محليا وعالميا، والاستفادة من مهارات النساء الإماراتيات ذوات الخبرة في مجال الحرف اليدوية والتقليدية، والتعريف بتلك الموروثات الإماراتية الأصيلة وتعليمها للأجيال الجديدة حتى يحملوا الراية فيما بعض ويحفظون تراث وتاريخ آبائهم وأجدادهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©