الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الفلسطينية تطالب «حماس» بتسليمها غزة فوراً

21 مارس 2018 00:05
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة) طالبت الحكومة الفلسطينية حركة حماس بتسليم قطاع غزة دفعة واحدة مؤكدةً استعدادها لتسلم مسؤولياتها كافة، فيما طالب عدد من الفصائل الفلسطينية بتدخل مصري عاجل لوقف أي إجراءات قد تتخذها السلطة الفلسطينية ضد القطاع فيما دعت منظمة التحرير حركة حماس إلى اغتنام «الفرصة التاريخية» للانتقال إلى الوحدة الوطنية. وطالبت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، حركة حماس بتسليمها إدارة قطاع غزة دفعة واحدة بما يشمل الملف الأمني. وأكد مجلس وزراء الحكومة، في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي في رام الله، استعداد الحكومة لتسلم مسؤولياتها كافة في غزة كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام. وأدان المجلس بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج في غزة الثلاثاء الماضي. وقال المجلس إن «استهداف موكب رئيس الحكومة هو عمل جبان لا يمثل ثقافة شعبنا، ولا أهلنا في غزة، ومن يقف خلف هذه المحاولة يهدف إلى القضاء تماماً على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ويخدم مباشرة أهداف إسرائيل». إلى ذلك، قال مسؤولو الفصائل ومن بينها حركتا «حماس والجهاد الإسلامي» خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدينة غزة أمس، «ندعو الأشقاء في مصر إلى التدخل العاجل لوقف القرارات التعسفية من قبل السلطة الفلسطينية». وانتقد مسؤولو الفصائل قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن اتخاذ «إجراءات قانونية ومالية» على خلفية اتهامه حركة حماس بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في قطاع غزة. ووصفت الفصائل الفلسطينية قرارات عباس بأنها «غير مسؤولة وتهدد المشروع الوطني والقومي» معتبرة أن «المستهدف الأساسي من هذه العقوبات هي المقاومة وليس فصيلاً بعينه إضافة لإفشال مسيرة العودة الكبرى». وأعربت عن إدانتها لتصريحات عباس وتهديداته بفرض عقوبات جديدة على قطاع غزة معتبرة أنها تمثل «رصاصة الرحمة» على مسيرة كان من المقرر تنظيمها دعما للمصالحة وخدمة مجانية للاحتلال. وحذرت من الإقدام على فرض عقوبات جديدة على غزة مؤكدةً حرصها على استعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق مخرجات اتفاق القاهرة 2005 و2011 و2017، محذرة في الوقت ذاته من عقد المجلس الوطني دون توافق وطني. ومن الناحية الأخرى قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أمس، إنه لا يزال أمام حركة حماس «الفرصة التاريخية» لاغتنامها والانتقال من مربع الانقسام إلى الوحدة الوطنية. وأضاف مجدلاني في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أن «أمام حماس خيارات إما اتخاذ موقف صريح وقرار واضح بما يخدم المشروع الوطني أو أنها تصر على الانقلاب ما سيضطر الرئيس محمود عباس لاتخاذ إجراءات للحفاظ على المشروع الوطني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©