«الإمارات للدراسات» يستضيف اجتماع مديري المعاهد الدبلوماسية العربية

فاز مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بجائزة العويس للدراسات والابتكار عن أفضل كتاب عن دولة الإمارات. والكتاب الفائز هو كتاب “بريطانيا والأوضاع الإدارية في الإمارات المتصالحة 1947- 1965” صدر عن المركز عام 2008 من تأليف منى محمد الحمادي، حيث يناقش قضية الإدارة البريطانية في الإمارات المتصالحة منذ العام الذي انتقلت فيه إدارة شؤون منطقة الخليج إلى وزارة الخارجية البريطانية في لندن عام 1947 إلى عام 1965 الذي انتقلت فيه رئاسة “مجلس الإمارات المتصالحة” إلى حكام الإمارات بعد أن كان يشغل ذلك المنصب المعتمد السياسي البريطاني. كما يتناول الكتاب السياسات البريطانية وتحولاتها في فترة شهدت العديد من التطورات الإدارية التي كان لها انعكاساتها المهمة على الساحة الداخلية في الإمارات والتي أسهمت في التأسيس لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات. وقال الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، “ إننا فخورون بهذه الجائزة الجديدة التي حصل عليها المركز والتي تضاف إلى قائمة طويلة من الجوائز التي حصل عليها في السابق منذ تأسيسه في مارس 1994 بفضل الرعاية الكريمة التي يتمتع بها المركز من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز. وكان المركز قد فاز بالعديد من الجوائز المرموقة، تقديراً لدوره الكبير في النهوض بصناعة النشر والمعرفة في الدولة وإثراء المكتبة العربية بالإصدارات الجادة، فضلاً عن الجوائز الأخرى التي منحت للمركز من مؤسسات إقليمية ودولية تقديراً لإصداراته المتميزة. ومن جهة أخرى، انطلقت في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس فعاليات الاجتماع السادس لمديري المعاهد الدبلوماسية العرب ومسؤولي التدريب والتطوير في وزارات الخارجية في الدول العربية والذي يستمر لمدة يومين. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبدالله حسين المدير التنفيذي للمركز في مستهل أعمال الاجتماع، أن المركز يعتز باستضافة هذه الفعاليات التي تدل على مدى أهمية ترسيخ العلم والمعرفة كأسس لصنع الدبلوماسية وأهمية تنسيق الجهود العربية للنهوض بتدريب الدبلوماسيين وصقل قدراتهم ومهاراتهم للتعامل مع التحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي. وأكد أهمية وجود منتدى عربي يجمع المعاهد الدبلوماسية العربية على غرار” المنتدى الدولي للمعاهد الدبلوماسية” الذي تشرف عليه “الأكاديمية الدبلوماسية” في فيينا. من جانبه، أكد السفير يوسف عبد الخالق الأنصاري المدير التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والمالية في وزارة الخارجية، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتدريب الكوادر الوطنية والإعداد والتأهيل لجيل دبلوماسي قادر على التفاعل مع متطلبات العصر تعزيزاً لمكانة الدولة وحماية لمصالحها وللعب دور إيجابي في بناء السلام والأمن. وتتضمن أعمال الاجتماع خمس جلسات، حيث تناقش الجلسة الأولى تجارب التوظيف وتدريب الدبلوماسيين بينما تستعرض الجلسة الثانية النتائج التي أسفرت عنها الاجتماعات السابقة فيما تناقش الجلسة الثالثة التي ستعقد في بداية فعاليات اليوم الثاني آفاق التعاون بين المعاهد الدبلوماسية العربية، وتخصص الجلسة الختامية للمناقشة العامة والتوصيات المقترحة. وقام المشاركون في فعاليات الاجتماع بجولة في بعض إدارات المركز وأقسامه بصحبة عدد من قيادات المركز ومسؤوليه، حيث شاهدوا جانباً من الأنشطة اليومية للمركز واطلعوا على مبنى المركز وقاعاته المختلفة. كما زار الضيوف “مكتبة اتحاد الإمارات” وهي أكبر مكتبة متخصصة بالدولة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.