الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر أبوظبي إهداء حمدان بن زايد لـ «أم الإمارات»

جواهر أبوظبي إهداء حمدان بن زايد لـ «أم الإمارات»
21 مارس 2018 00:21
هالة الخياط (أبوظبي) قدم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، هدية عبارة عن خمسة مجسمات برونزية لأهم أنواع الكائنات البرية والبحرية، بمناسبة «يوم الأم». وتأتي هدية سموه، تعبيراً عن خالص الامتنان والعرفان للدور الرائد لـ «أم الإمارات» في تجسيد رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليس فقط وطنياً، بل إقليمياً وعالمياً، وفي شتى المجالات. ورفع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة العمل النسائي في الدولة، بمناسبة يوم الأم. وعبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بهذه الهدية التي ترمز إلى الإرث الطبيعي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يكن اهتمامه بالبيئة وليد اللحظة، وإنما كان مفهوماً راسخاً نبع من ديننا وتقاليدنا الأصيلة، وترسخ بحكمة سموه وبعد نظره منذ وقت مبكر لم تكن قد تبلورت فيه الدعوات العالمية للحفاظ على البيئة. وأكدت سموها أن إنجازات الشيخ زايد استمرت ليس فقط بفضل جهوده ومشاريعه وتوجيهاته المباشرة، وإنما أيضاً بكونه مصدر إلهام ورعاية لمبادرات عديدة آتت أكلها، وساهمت بقدر كبير من العطاء على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وأشارت سموها إلى أن هذه المجسمات تعبر عن جانب من إنجازات زايد وعطائه المتدفق للبيئة والإنسان، وتقف كقمة شامخة أمامنا تدفعنا إلى الاستمرار على نهج الشيخ زايد واتخاذه مثلاً وقدوة حسنة، لكي يقوم كل منا بواجبه نحو البيئة حتى يتسنى لنا العيش في أمان يمتد إلى أبنائنا وأحفادنا. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة: «إن يوم الأم مناسبة نعبر فيها عن فخرنا واعتزازنا بأمنا الغالية، وتقديرنا لسموها لما قدمته من دعم للمرأة الإماراتية، والمبادرات التي تم إطلاقها لتمكينها وإشراكها في وضع الخطط التنموية في مختلف المجالات، لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء مؤسسات الوطن بكفاءة واقتدار لتحقيق رفعة المجتمع، وضمان استدامة ورفاهية الجميع». وأكد سموه أن ما قامت به المرأة الإماراتية على مدار العقود الماضية، مدعاة فخر واعتزاز ليس فقط للمجتمع الإماراتي، بل للعالم كله، فقد رسخت التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نموذج المرأة الإماراتية التي تلعب دوراً فاعلاً في بناء الإنسان وصناعة رفعة الوطن، والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته. وقال سموه: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت سبَّاقة في تنفيذ رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مختلف المجالات، وساهمت في بناء جيل نعتز ونفتخر به يشارك في بناء الوطن، وإعلاء شأنه، ويكمل مسيرة الآباء والأجداد. وأوضح سموه، أن المجسمات تعكس التراث الطبيعي الثري لإمارة أبوظبي، وتمثل بعض الأنواع الرئيسة العامة في دولة الإمارات، وهي تكريم للمغفور له الشيخ زايد الذي عاش ورحل، وقيم المحافظة على الطبيعة ملء قلبه وجنانه، وتقديراً لجهوده وإنجازاته التاريخية وإسهاماته التي حظيت بالإشادة على نطاق واسع في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، وقد تركت هذه الجهود المتميزة بصمات خالدة لأجيال عديدة قادمة في دولة الإمارات، وفي مناطق أخرى من العالم. وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن المغفور له الشيخ زايد كان قيمة خالدة لدعاة حماية الطبيعة من منطلق قناعاته وتجاربه، فقد أحب، رحمه الله، الطبيعة والحياة البرية على نحو غير مسبوق، وتوصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرون لاحقاً بالصيد المستدام، وبذلك، فإن الشيخ زايد لم يسبق جيله فقط، لكنه تفوق بمراحل عديدة على دعاة حماية الطبيعة العالميين، فاستحق وبلا منازع لقب رجل البيئة الأول. وذكر سموه «إنها لمناسبة طيبة أن نهدي (أم الإمارات) في (عام زايد) هذه المجسمات التي نطل من خلالها على جانب من إنجازات المغفور له الشيخ زايد وعطائه للبيئة والإنسان، واحتفاءً بالإنجازات البيئية التي تحققت بفضل رؤيته الفريدة، والتي كان له الأثر الأكبر في تعزيز جهود الدولة في مجال حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، ومن واجبنا أن نحافظ على هذه الإنجازات وأن نتخذها مثلاً وقدوة حسنة لكي يقوم كل منا بواجبه نحو البيئة حتى يتسنى لنا العيش في أمان يمتد إلى أبنائنا وأحفادنا». المجسمات في حديقة أم الإمارات أوضحت رزان المبارك، أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي، خلال تصريحات للصحفيين على هامش وضع المجسمات في حديقة أم الإمارات، أن المجسمات التي أعدتها هيئة البيئة في أبوظبي، وأطلقت عليها اسم «جواهر أبوظبي» هي مجسمات لبعض الأنواع الرئيسة المهددة أو المعرضة لخطر الانقراض، ومنها المها العربي وبقرة البحر وسلحفاة منقار الصقر والفنتير الكبير «الفلامنجو»، والصقر الحر، والتي تم اختيارها بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه الأنواع التي تشكل جزءاً مهماً من التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي، فضلاً عن زيادة الوعي بالجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي للمحافظة على إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ولد وعاش نصيراً للطبيعة، واشتهر بحبه ورعايته للتنوع البيولوجي بصوره كافة. وأشارت المبارك إلى أن هذه المجسمات الخمسة توجد في حديقة أم الإمارات التي ستكون موقعها الدائم، بما يعزز من دور الحديقة في توعية الجمهور، بالإضافة إلى كونها مركزاً ثقافياً ومتنزهاً عائلياً فريداً، كما ستصاحب هذه المجسمات لوحات تعريفية تحوي معلومات عن هذه الكائنات وجهود الهيئة للحفاظ عليها. يشار إلى أنه تم اختيار الأنواع التي تمثلها المجسمات لإبراز تميز الحياة البرية الفريدة التي تحتضنها دولة الإمارات والأهمية التي تمثلها هذه الأنواع للتراث الطبيعي للدولة. الصقر الحر رمز العزة تم اختيار الصقر الحر الذي يرمز للعزة والحرية، وتتخذه دولة الإمارات شعاراً لها، والمها العربي التي أعادتها بصيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من حافة الانقراض، وأصبحت إمارة أبوظبي الآن ملاذاً للآلاف منها، بالإضافة إلى بقرة البحر التي تحتضن مياه إمارة أبوظبي ثاني أكبر تجمع لها في العالم. كما تضم قائمة المجسمات طائر الفلامنجو (الفنتير) الذي جذبته البيئة الدافئة والأجواء الآمنة في أبوظبي، ليتخذ من محمية الوثبة للأراضي الرطبة، موقعاً مفضلاً للتعشيش والتكاثر، بالإضافة إلى سلحفاة منقار الصقر التي تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، والتي تتخذ من جزيرة بوطينة ملاذاً لها، حيث تعد هذه الجزيرة أحد أهم مواقع السلاحف البحرية في العالم. «جيل باركر» فنانة رائدة الفنانة جيل باركر قامت بنحت المجسمات، وهي فنانة رائدة في مجال نحت كائنات الحياة الفطرية، ولها العديد من الأعمال المشهورة التي تتميز بانتشارها في العديد من المجموعات العامة والخاصة والملكية. وكانت هيئة البيئة – أبوظبي، قد كلفت جيل باركر بإعداد المجسمات، وأثناء تنفيذها لهذه المهمة، قامت الهيئة بتوفير الفرصة للفنانة الإماراتية عزة القبيسي للتعرف إلى التقنيات الجديدة في هذا المجال لتطبيقها على أعمالها في دولة الإمارات من خلال إعطائها الفرصة لمرافقة الفنانة جيل خلال نحتها هذه المجسمات، وذلك دعماً من الهيئة للفنانين الإماراتيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©