الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد تضامنها مع الجهود الدولية لمكافحة المخدرات

الإمارات تؤكد تضامنها مع الجهود الدولية لمكافحة المخدرات
25 يونيو 2009 02:32
أعرب العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية عن تضامن دولة الإمارات مع الجهود الدولية في مجال مكافحة المخدرات. كما أكد وقوف الدولة إلى جانب دول العالم، وهيئاته ومنظماته المعنية بسلامة الإنسان وتقدمه ورفاهيته، والمؤمنة بحق الأجيال في التمتع بحياة كريمة وصحية ومعافاة من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية والجريمة. وأضاف، خلال كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الموافق السادس والعشرين من يونيو الجاري، أن الإمارات تعلن من خلال مختلف المنابر، تنديدها الصارخ بتلك الأوبئة والآفات التي طالما هددت حياة الإنسان وأمنه وصحته العقلية والنفسية، وحطمت قدرات الشعوب وطاقات شبابها وأبنائها وتخلفت بها عن مسيرة التنمية والبناء والتقدم. وأشار الهديدي إلى أن الدولة تعمل على بناء الأجهزة والمؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات وتعزيز قدراتها في هذا المجال وتطوير التعاون والاتصال والتنسيق بينها على كافة المستويات الدولية والإقليمية للوقوف في وجه خطر المخدرات وإحباط مخططات تهريبها عبر الدول. وبيّن أن المنطقة تتحمل عبئاً كبيراً في مجال مكافحة المخدرات، بحكم وجودها من الناحية الجغرافية على أهم خطوط التجارة الدولية والاتصال بين الشرق والغرب، وقربها من مناطق زراعة وصناعة وإنتاج المخدرات، ونتيجة لما حباه الـله تعالى لهذه الدول من الثروات وارتفاع مستوى دخول الأفراد حيث ساهمت هذه العوامل في جعل دول المنطقة ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة هدفاً للمخدرات ومعبراً دولياً لتجارة المخدرات العالمية. وقال العميد الهديدي «إننا ندرك جميعاً حجم المخاطر التي ترتبت على انتشار المخدرات في مجتمعنا، والثمن الفادح الذي دفعه شبابنا من حياتهم وصحتهم وطاقاتهم وقدراتهم مما كان خصماً على موارد الدولة وطاقاتها المدّخرة للبناء والتنمية والتقدم حيث تعين علينا طوال العقود الماضية أن نبذل الكثير من الجهود وأن تنفق الكثير من الموارد والإمكانات المادية سواء في مكافحة ومحاربة المخدرات وتعزيز قدرات أجهزتنا في مجال المراقبة والحد من تدفق المخدرات، أو في مجال التوعية وتحصين أفراد المجتمع ضد خطر المخدرات، أو في مجال العلاج والتأهيل وإنقاذ ضحايا المخدرات والإدمان، حيث لم تبخل الدولة ولم تتردد في تسخير كافة الإمكانات من أجل حماية أفراد المجتمع وتحصينهم ضد هذا الوباء، وتعبئة الجهود الوطنية والمجتمعية في مواجهة هذا الخطر». ولفت إلى أنه في هذا الإطار «عملنا من خلال اللجنة العليا لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وعبر توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على إنجاز العديد من المهام في إطار سياسة الدولة المعلنة في هذا المجال واستراتيجية الأمن الداخلي لوزارة الداخلية حيث تم التوقيع على العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم ومنظماته المعنية بمجال مكافحة المخدرات». وأضاف أنه تم العمل من خلال القنوات المختلفة على تطوير التشريعات والقوانين المحلية الخاصة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية واعتماد التصنيف الدولي للعديد من المواد والعقاقير التي تدخل في إطار التحريم والتجريم. كما تم العمل على تطوير الخدمات العلاجية والتأهيلية وتوسيع مظلة الرقابة اللاحقة لضحايا المخدرات والإدمان وإحكام السيطرة على نظم المراجعة الطبية وصرف الوصفات الدوائية والعقاقير والى جانب ذلك فقد تم تكثيف الجهود في مجال التوعية بأضرار المخدرات وإنجاز العديد من الخطط والبرامج التي تهدف إلى تحقيق التواصل مع قطاعات الشباب والطلاب إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج والحملات التوعوية التي تستهدف الأسرة وأفراد المجتمع بجميع فئاتهم. إحصائية القضايا وكشف الهديدي أنه في مجال الضبط القضائي فقد بلغ عدد قضايا المخدرات التي تم ضبطها خلال الفترة من بداية عام 2008 وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 2009 على مستوى الدولة 2386 قضية، وبلغ عدد المتهمين الذين تم ضبطهم في هذه القضايا (3330) متهماً من مختلف الجنسيات. كما بلغ حجم وأنواع المخدرات التي تم ضبطها ومصادرتها (1273) كيلو جراماً، (710) جرامات، من مخدر الحشيش، و(542) كيلو جراماً و(253) جراماً من مخدر الهيروين، و(48) كيلو جراماً، و(993) جراماً من مخدر الأفيون، إلى جانب كميات أخرى من الأقراص المخدرة والمجرمة بموجب قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. وشملت القضايا المسجلة تورط العاملين في بعض العيادات الخاصة والصيدليات في صرف وصفات دوائية لمتعاطي المخدرات مخالفة أحكام القانون. ودعا العميد الهديدي كافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التكاتف والتعاون مع الأجهزة المعنية في مكافحة المخدرات والحد من خطرها من خلال مراقبة حالات انتشار المخدرات وتسويقها وترويجها بين أفراد المجتمع والإبلاغ عن هذه الحالات أولاً بأول. آليات الوقاية كما دعا الأسر لمراقبة أبنائها والمشاركة في جهود توعيتهم بخطورة تعاطي المخدرات وحثهم على الإبلاغ عن تعرضهم لمحاولات ترويج المخدرات والعمل على تقوية الوازع الديني والأخلاقي وحثهم على الرياضة وممارسة النشاطات التي تبعدهم عن خطر المخدرات وعن الفراغ الذي يدفع بالشباب والأحداث إلى العادات الضارة مثل التدخين وتعاطي المؤثرات العقلية التي تمثل بداية الطريق لتعاطي المخدرات، حيث تم اختيار شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام (نعم للرياضة.. لا للمخدرات). وقال «إننا نتوقع من كل مواطن ومقيم على أرض الدولة أن يضع يده في أيدينا وأن يضاعف من الاهتمام بهذه المشكلة وأن يبادر إلى التعاون مع أجهزة مكافحة المخدرات والتواصل معها عبر الأرقام الهاتفية المجانية المخصصة لهذه الاتصالات بالإبلاغ عن حالات تعاطي أو ترويج المخدرات ومراقبة أبنائه والابتعاد بهم عن هذه الآفة المدمرة دفاعاً عن حقنا المشروع في حياة آمنة ومجتمع معافى من المخدرات والأوبئة والأمراض»
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©