«السيتزين» في الطريق لمعانقة البطولات بعد غياب 35 عاماً

محمد حامد (دبي) - بفوزه على أستون فيلا بثلاثية نظيفة في دور الستة عشر لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وتأهله إلى دور الثمانية دون الحاجة إلى ملحق إعادة قطع مان سيتي خطوة هامة على طريق إعادة الأمل في معانقة البطولات بعد غياب استمر 35 عاماً عن منصات التتويج. فقد حصل “السيتزين” على آخر بطولاتهم عام 1976 بالفوز على نيوكاسل في نهائي كأس أندية الدوري، وعقب انتقال ملكية النادي إلى أبوظبي في أغسطس عام 2008 ودعم الفريق بصفقات جيدة، وترتيب البيت من الداخل على المستوى الإداري عاد الأمل من جديد في المنافسة على كافة البطولات سواء محلية أو أوروبية، حيث يسير سيتي بخطة ثابتة في يوروبا ليج، وكأس الاتحاد الإنجليزي، فضلاً عن تواجده في المربع الذهبي للدوري الإنجليزي باحتلاله المركز الثالث حتى الآن . وعقب الفوز الهام الذي حققه على أستون فيلا بثلاثية دون رد، وهو الفوز الذي منحه بطاقة التأهل إلى دور الثمانية أبدى روبرتو مانشيني سعادته الكبيرة بقدرة فريقه على السير بخطى واثقة على الرغم من خوضه غمار أكثر من بطولة في وقت واحد. وفي تصريحاته التي نشرها الموقع الرسمي لمان سيتي قال مانشيني: سعادتي كبيرة ليس لمجرد اننا حققنا الفوز وتأهلنا إلى دور الثمانية للبطولة، ولكن لأننا تمكنا من تقديم أداء جيد في ظل منح بعض العناصر الأساسية راحة تحسباً للارتباطات المقبلة، حيث لا يمكن لفريق يلعب كل 3 أيام تقريباً دخول جميع المباريات بتشكيلة ثابتة، وهو الأمر الذي دفعني إلى منح بعض اللاعبين راحة وعلى رأسهم تيفيز الذي شارك لمدة 30 دقيقة فقط، كما فضلت عدم الزج بإدين دزيكو، مما جعلني أجازف بوضع ماريو بالوتيللي بمفرده في الهجوم، وأيقنت انها لم تكن مغامرة، فقد نجح ماريو في تقديم مباراة جيدة طوال فترات تواجده في الملعب وأحرز هدفاً أكثر من رائع. وأضاف: لم تكن مفاجأة بالنسبة لي أن يلعب أستون فيلا بكثير من العناصر غير الأساسية، فأنا أعلم جيداً إن جيرار هولييه المدير الفني للفريق يملك الكثير من الخبرات، ولا يمكنه الدفع بعناصره الأساسية في جميع المباريات وجميع البطولات، وبالنسبة لنا يتوجب علينا التفكير والتركيز في مباراتنا القادمة أمام ويجان في بطولة الدوري، ثم مواجهتنا الهامة في يوروبا ليج أمام دينامو كييف، وليس من المنطقي أن ننشغل من الآن بمباراتنا مع ريدينج في دور الثمانية على الرغم من أهميتها، أتمنى عودة كومباني، ودي يونج خلال الأيام المقبلة، وأترقب عودة قوية لتيفيز ودزيكو بعد حصولهما على قدر كاف من الراحة” من جانبه رفض جيرار هولييه المدير الفني لأستون فيلا الهجوم الذي تعرض له، والانتقادات الواسعة التي طالته بعد أن قرر الدفع بعدد كبير من العناصر غير الأساسية، وفضل إراحة النجوم وعلى رأسهم دواننج، وآشلي يونج، ودافع هولييه عن نفسه وفقاً لما نقلته الصحف الإنجليزية، حيث قال: إذا عاد بي الزمن مرة أخرى فسوف أدفع بنفس العناصر وألعب بنفس الطريقة، لدي قناعة بأنه كان من الصعب تحقيق الفوز على مانشستر سيتي بملعبه سواء خضنا المباراة بالعناصر الأساسية أو غير الأساسية، كمان أن التشكيلة التي لعبنا بها تضم الكثير من العناصر الدولية، وأصحاب الخبرات. وأضاف: ولا يمكن أن نطلق عليهم مسمى “إحتياطيون”، ولم يكن من الوارد أن ينجح داوننج أو آشلي يونج في إنقاذنا من الهزيمة على يد سيتي، ويجب الإعتراف اننا خرجنا من كأس الاتحاد على يد فريق يستحق التأهل، ولا يوجد ما يدعو للخجل حينما نقول ان سيتي أفضل من أستون فيلا في المرحلة الحالية.