الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جالاكسي7 يعيد سامسونج لدائرة الأرباح

جالاكسي7 يعيد سامسونج لدائرة الأرباح
21 مايو 2016 19:52
ساد نوع من التفاؤل أوساط سامسونج إلكترونيكس بشأن توقعات نتائج الربع الثاني، بعد أن حققت الشركة الكورية الجنوبية أرباحاً قوية في الربع الأول بفضل المبيعات الكبيرة للهواتف الذكية. وعاد قسم الهواتف المحمولة في الشركة للعب دوره كمصدر رئيس للأرباح، التي قفزت بنسبة قدرها 42% إلى 3,9 تريليون ون، مقارنة مع السنة الماضية. وتعتبر هذه النسبة الأعلى منذ الربع الثاني في 2014، والتي تؤكد عودة نشاط الهواتف النقالة بعد سنتين من التراجع في الأرباح والحصة السوقية. وما ساهم في تحسن الأداء في سوق الهواتف الذكية المحتدمة المنافسة، البداية القوية لهواتف إس7، التي دفعت صافي أرباح سامسونج بنسبة بلغت 14% إلى 5,25 تريليون ون، خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي. كما ارتفعت المبيعات بنحو 5,7% إلى 49,8 تريليون ون. وتتوقع الشركة ارتفاع أرباحها التشغيلية خلال الربع الثاني، مدفوعة باستقرار الأرباح في قسمي الهواتف المحمولة وأشباه الموصلات. وارتفعت الأرباح التشغيلية خلال الربع الأول بنسبة سنوية قدرها 12% إلى 6,7 تريليون ون. وتتناقض نغمة سامسونج المتفائلة مع تلك التي لشركة آبل، التي أعلنت عن أول تراجع فصلي لها على مدى 13 عاماً، مع توقعات بعدم تحقيق مبيعات ترضي طموحها خلال الربع الجاري نتيجة لتراجع مبيعات آي فون. وبالمثل، ارتفعت أرباح منافستها آل جي خلال الربع الأول بنحو خمسة أضعاف، بالمقارنة مع العام الماضي إلى 198 مليار ون، رغم تعرض نشاط الهواتف النقالة لديها لخسائر تشغيلية للفصل الرابع على التوالي. وتعزي الشركة هذه الخسارة لبطء مبيعات الموديلات القديمة ولارتفاع تكاليف تسويق جهاز جي5 الذي طرحته للمرة الأولى، محذرة من المزيد من الانخفاض في الأسعار خلال الربع الجاري. وعانت سوق الهواتف الذكية على الصعيد العالمي من التراجع للمرة الأولى خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفض معدل الشحن بنحو 3%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي غضون ذلك، انتهزت سامسونج فرصة التقلص الذي طال دورة إنتاج أجهزة آي فون، لتقوم بطرح نسخ من هواتفها الذكية الجديدة إس7 وإس7 أدج، قبل شهر من التاريخ المحدد وبسعر أقل من سابقاتهما. ونتيجة لذلك، شكلت سامسونج 27,8% من مجموع 292 مليون من الهواتف الذكية التي تم شحنها خلال الربع الأول، أي ما يقارب ضعف نسبة آبل عند 14,4%، وفقاً لمؤسسة تريند فورس العاملة في بحوث الأسواق. وعلى صعيد أخر، لم يكن أداء سامسونج بذات القوة في أقسامها الأخرى، حيث تراجعت الأرباح التشغيلية لأشباه الموصلات، بنسبة بلغت 10% إلى 2,6 تريليون ون، في أول تراجع سنوي لها منذ أربع سنوات، متأثرة بانخفاض أسعار رقاقات الذاكرة وسط ضعف الطلب الذي يواجهه الكمبيوتر الشخصي. كما عانى قسم شاشات العرض، من خسائر تشغيلية تقدر بنحو 270 مليار ون، من مقدار أرباح بنحو 520 مليار ون قبل عام، نظراً لانخفاض أسعار الشاشات. لكن تعول الشركة بشدة على شاشات أو آل إي دي التي تلاقي طلباً قوياً، ما حدا بها زيادة معدل الإنتاج. وتنخرط سامسونج حالياً في مفاوضات مع آبل لأن تكون ممول رئيس لشاشات موديلات آي فون الجديدة، التي تخطط الشركة لطرحها بحلول العام المقبل. ويشكك بعض المحللين، في إمكانية محافظة سامسونج على نسق القوة الحالي حتى نهاية العام. ويقول لي سيونج وو، من مؤسسة آي بي كي للأوراق المالية: «لا شك في أن الشركة تملك قوة تقنية ومنافسة في التكلفة، بيد أن هناك حداً لتحسين جني الأرباح، في وقت يكتسب فيه الون الكوري المزيد من القوة وتظل وتيرة نمو الاقتصاد العالمي على بطئها. كما يساورني شك أيضاً في استمرار قوة أداء جالاكسي إس7، خاصة وأن دورة الهواتف الذكية تتسم بقصرها». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©