الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد يفتتح أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"

عبدالله بن زايد يفتتح أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"
9 مارس 2014 19:39
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية "أن الشريعة الإسلامية السمحاء نزلت بمقاصد سامية و قيم راقية من أعلاها وأهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام، مضيفا سموه أن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة و إشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم. وقال سموه في كلمته خلال افتتاحه اليوم أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" في فندق "سانت ريجيس السعديات" في أبوظبي "إن من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة فاستخفوا رهطا من الناس فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية". وشدد سموه على أنه كي تعود الأمة إلى صوابها لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيا في أمته. وأضاف سموه خلال افتتاح المنتدى الذي يقام تحت رعايته بمشاركة ما يزيد على 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم.. "إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان إن شاء الله دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش.. لذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم". ويناقش المنتدى القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة مما دعا عددا من العلماء المسلمين إلى المطالبة بضرورة الاجتماع على موقف موحد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوق في العالم الإسلامي الذي لم يستثن أي نوع من الأسلحة وأدت إلى الإساءة إلى صورة الإسلام أمام أنظار العالم. من جانبه تقدم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خالص الشكر والتقدير والعرفان لدولة الامارات العربية المتحدة على فطنتها لخطر موضوع السلم والأمن الاجتماعيين وحاجة العالم الآن إلى إحياء مفهوم السلام العادل الذي غاب فترة تزيد على نصف قرن. وإستذكر فضيلته حكيم العرب وفارس العروبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بطيب الثناء وخالص الدعاء أن يتغمده بواسع فضله وكرمه في أعلى عليين مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين. وتوجه فضيلته بخالص الدعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن يديم الله عليه كامل الصحة والعافية وطول العمر وأن يحفظ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وإخوانه الكرام. وقال فضيلته في كلمته أمام المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".. إنه آن الآوان لهذا المنتدى الذي يجمع نخبة متميزة من أهل العلم والحكمة والثقافة والرأي وأن يخطو خطوات واسعة وواثقة نحو إحياء مفهوم السلام العادل المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".. والسعي من أجل بناء مؤسسات دولية فعالة تستبعد الحروب وتتجنبها وتتخطاها لايجاد بدائل سياسية ودبلوماسية وحوارية لحل النزاعات الدولية وفي مقدمتها النزاع في منطقتنا العربية والتوترات الكريهة التي أسفرت عن وجهها القبيح في بعض بلدان المنطقة ووجدت للأسف من ينفخ فيها من بني جلدتنا وممن يتكلم بلساننا". ودعا فضيلته المنتدى إلى تبنى قاعدة التعارف التي وردت في قوله تعالى "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله إتقاكم إن الله عليم خبير".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©