الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرباعية الدولية تلتقي لجنة المبادرة العربية غدا في إيطاليا

25 يونيو 2009 02:44
أعلنت الأمم المتحدة، أن اللجنة الرباعية الدولية ستعقد اجتماعاً غدا في مدينة تريستا الإيطالية، حيث ستعقد كذلك اجتماعاً مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التابعة للجامعة العربية. وأوضح روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، أن اجتماع الرباعية الدولية «سيأتي بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي عقد امس. وأضاف «أن هذه الاجتماعات هي جزء من الجهد المبذول لإعادة إطلاق الجهود للتوصل الى حل الدولتين» فلسطينية واسرائيلية. وأعلن سيري أن الأمم المتحدة أنهت وضع «خطة متوسطة المدى» لقيادة جهود دعم عملية، بقيادة فلسطينية، لبناء الدولة الفلسطينية. وقال دبلوماسي معني في الأمم المتحدة لـ»الاتحاد» إن على الجانب الفلسطيني والعربي اقتناص فرصة قائمة حالياً، متمثلة بإمكانية تكثيف الضغوط على إسرائيل «وإجبارها على تقديم تنازلات ملموسة». وأضاف أن جهداً عربياً «يجب أن ينصب على استثمار الضغوط القائمة على اسرائيل في شأن تجميد الاستيطان، وما تسميه النمو الطبيعي» للمستوطنات. وقال إن «اسرائيل اعتادت على الافادة من توسيع قائمة المطالب الفلسطينية، مما يستوجب تركيز كل الضغوط على نقطة واحدة حالياً، هي الاستيطان» ليصار بعدها الى الانتقال الى نقاط أخرى. وأشار ديبلوماسي مطلع، الى «مراحل متقدمة» يتم العمل على إنجازها حيال سلسلة تفاهمات تحبك بين واشنطن وعواصم «فاعلة» في المنطقة، للمشاركة في مهام متصلة بقضايا الحل النهائي «بين ما هو سياسي وما هو مالي» دون أن يستبعد خيار تبادل محدود لأراضٍ في إطار الحل النهائي. ويأتي ذلك بينما ترتفع حدة مواقف الأمم المتحدة حيال الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقال سيري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لبحث «الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية» إن الحكومة الاسرائيلية «فشلت في إعلان إجراءات للبدء بتجميد كل أنشطتها الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي» وفق التزامات اسرائيل الدولية السابقة. وبعد الإشارة الى خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المتشدد، أضاف سيري نقلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قوله إن «الأعمال على الأرض مع الاستعداد الحقيقي للتفاوض على كل القضايا الأساسية، بما فيها القدس والحدود واللاجئون، بناء على الالتزامات الاسرائيلية، ستكون الامتحان الحقيقي لالتزام اسرائيل بحل الدولتين». وأعلن أن الأمم المتحدة أنهت وضع «خطة متوسطة المدى» لقيادة جهود دعم عملية، بقيادة فلسطينية، لبناء الدولة الفلسطينية. وأكد أن التصميم الدولي على تطبيق الالتزامات التي قطعت في شأن عملية السلام هو اليوم «أقوى من أي وقت مضى». ودعا الفلسطينيين والاسرائيليين الى «اغتنام الفرصة المتاحة حالياً لخدمة مصالح شعبيهما المشروعة». وانتقد سيري «الأشغال غير القانونية المستمرة في البنية التحتية في المستوطنات على امتداد الضفة الغربية، بما يخالف خريطة الطريق». وأعرب عن قلقه العميق حيال «تقارير عن اتجاه نحو مصادقة الحكومة الاسرائيلية على أشغال جديدة في مستوطنات، كما كان يحصل في السابق». ودعا اسرائيل الى إنهاء اتخاذ «إجراءات أحادية في القدس ووقف هدم المنازل». ورحب سيري «بإجراءات الحكومة الاسرائيلية لتسهيل عقبات المرور في معابر أساسية، الى مدن نابلس، أريحا، قلقيليا ورام الله»، أشار الى أن أكثر من 600 حاجز على حركة الفلسطينيين لا تزال قائمة في الضفة الغربية، داعياً الى إجراء «تغييرات أساسية في السياسات الاسرائيلية لتسهيل حركة الفلسطينيين ونمو اقتصادهم». وفي شأن غزة كشف أن الأمين العام بان كي مون سلم وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك خطة لإطلاق إعادة إعمار غزة من خلال فتح المعابر أمام مواد البناء. وأضاف أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أعلن دعمه الكامل للخطة، فيما تنتظر الأمم المتحدة «الرد الاسرائيلي بعد مناقشات مستفيضة حصلت معهم». وحض المسؤول الدولي حركة «حماس» على إعادة تقويم موقفها حيال حل الدولتين و»استخدام القوة ضد المدنيين». وفي شأن لبنان جدد دعوة القادة اللبنانيين الى تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، وفي «جو هادىء وآمن». وقال إن الانتخابات الأخيرة جرت في جو من الهدوء ودون أي حوادث أمنية. مشيراً الى أن المراقبين الدوليين أعلنوا أن الانتخابات كانت نزيهة وحرة. وقال إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 سيوزع نهاية الشهر الحالي لافتاً الى استمرار الخروقات الجوية الاسرائيلية بوتيرة شبه يومية، والى العديد من الاعتقالات التي حصلت في لبنان بتهم التجسس لصالح اسرائيل شملت عسكريين سابقين وحاليين
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©