الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجميل يشترط إدراج سلاح حزب الله في أي حوار

الجميل يشترط إدراج سلاح حزب الله في أي حوار
13 مايو 2008 01:39
ارتفعت لغة التهديد والتصعيد المتبادلة بين الاكثرية والمعارضة في لبنان امس قبيل ساعات من بدء مهمة اللجنة الوزارية العربية غدا الاربعاء· فقد اشترط الرئيس الاسبق امين الجميل (الاكثرية) ان يكون سلاح المقاومة مطروحا في اي حوار لحل الازمة· فيما صعد القيادي المعارض النائب ميشال عون سقف الشروط مطالبا بانتخابات نيابية مبكرة تليها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ما يعني نسفا للمبادرة العربية التي تنادي بانتخاب الرئيس اولا وتشكيل حكومة الوحدة وبعدها إقرار قانون جديد للانتخابات· وأجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس اتصالات مكثفة بعدد من القادة العرب· كما التقى رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع الذي جدد نفي السنيورة التفكير بأي استقالة والتصميم على تحمل مسوؤلياته أكثر من أي وقت بعد الذي حصل من اجتياح المعارضة شوارع بيروت والاشتباكات الدامية التي جرت في انحاء لبنان· وقال جعجع إن الوفد الوزاري العربي لن يصل الى لبنان إلا بعد فتح مطار رفيق الحريري الدولي، وإن الحكومة ليست بوارد العودة عن قراريها الخاصين بشبكة اتصالات ''حزب الله'' وإقالة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير· واضاف ''ان المعارضة لن تحصل على قيد أنملة من مطالبها، وان الاكثرية متمسكة اكثر مما مضى بمواقفها المعلنة والثابتة، ولن تتراجع عن شرطها الاساسي وهو انتخاب رئيس الجمهورية وتوليه رئاسة الحوار لحل جميع المشاكل· وطالب وزير الاتصالات مروان حمادة رئيس البرلمان نبيه بري بتهدئة الأجواء مشددا على أن اي طائفة لن تستطيع فرض رأيها على بقية الطوائف· وقال ''إن كل من يريد أن يمد يده على جبل لبنان نقول له أن هذه اليد ستقطع· واشترط الجميل تعهدا من الأمين العام ''حزب الله'' حسن نصر الله بعدم استعمال سلاحه في الداخل للبدء بأي حوار وإلا سيكون أي حوار عقيما، وقال في مؤتمر صحفي إن سلاح الحزب خسر رمزيته بسبب الأحداث التي جرت وإن على الحزب التعهد شخصيا أمام الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي بعدم استخدام السلاح في الصراع الداخلي لأنه لا معنى لأي حوار في ظل المسدس· وقال الجميل ''إن الحوار الذي نريده هو دون محظورات، لا موضوع السلاح ولا أي موضوع آخر''· وشن هجوما عنيف على ''حزب الله'' وسأل ''هل هذا الوعد الصادق؟ (وهو الشعار الذي رفعه نصرالله بعد هزيمة اسرائيل في حرب يوليو 2006)· ووصف ما حصل بأنه ''انقلاب على الدستور وعلى التقاليد اللبنانية، واستخدام السلاح جريمة كبرى لتركيع الشعب الذي لن يركع''، واضاف ''ان الانتصار الفخ لحزب الله لن يغير المعادلة اللبنانية ونأمل ألا يفكر أحد بأنه سيوظف هذا الانتصار الوهمي في المعادلة السياسية وتركيبة لبنان الديموغرافية''· واضاف أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان كان وما زال المرشح التوافقي للرئاسة· ودعا الجميل حزبه ''الكتائب'' في الأقاليم والقرى إلى مد اليد إلى كل الرفاق لاسيما في ''القوات اللبنانية'' و''التيار الوطني الحر''، وقال ''لدي نداء إلى المسيحيين في كل المناطق لتفادي الفتنة وأطلب من الجميع أن يجتمعوا ويحددوا وقفة ضمير وخطة عمل لحصين مناطقهم امام مخطط الفتنة الرهيب''· وعتب الجميل على الجيش وقال ''كنا نفضل ان يكون دوره صارما وأكثر فعالية خصوصا في الدفاع عن المؤسسات العامة مثل المطار والمؤسسات الاعلامية''· واضاف ''نأمل ان يقوم بدوره على اكمل وجه خصوصا في وقف القتال في بعض المناطق والحفاظ على المؤسسات العامة''· واعلن انه اتصل بالقيادي المعارض سليمان فرنجية للتنسيق لمنع المواجهات في المناطق الشرقية· ولفت إلى أن ''حصيلة الاشتباكات حتى اليوم بلغت 100 قتيل ومجموعة من الجرحى وخراب في الأملاك العامة والخاصة من أجل ماذا ومن؟''· وشدد ختاما على ان لبنان سينتصر مهما حصل على قوى الظلام· وفي المقابل، استبعد العماد عون انتقال الاحداث الى بيروت الشرقية قائلا إن من يسرب هذه الشائعات يريد خلق الفتنة في المنطقة لإحداث توتر· وشدد على ان التفاهم بينه وبين ''حزب الله'' في 2006 سيدوم إلى الأبد· وجدد عون اتهامه الحكومة بأنها سبب تفجير الازمة· وقال عن المبادرة العربية ''قرأنا بنودا عديدة تأتي بمعظمها كبقايا لمبادرات قديمة مع محاولات لإلغاء قرارات الحكومة، لكن هذا لا يحل الأزمة التي بدات منذ 2006 والتي حاولنا أن نحلّها، لأنها اليوم انفجرت، ولذلك فإن فتح طريق المطار وإلغاء المظاهر المسلحة لا يحل الأزمة''· ورأى عون ان المبادرة العربية لا تحل المشكلة وأن كل المبادرات العربية مجرد ''أسبرين'' (دواء للصداع) ونحن نريد ''انتيبيوتيك'' مضادا حيويا وهو إعادة تكوين السلطة· واضاف ''نرحب باللجنة العربية للاطلاع على أسباب الأزمة''· واعتبر نفي الحكومة الاستقالة بمثابة دعوة إلى تجديد القتال· واضاف ''نحن نؤكد أن هذه المعركة ليست طائفية وإنما سياسية بكل ما للكلمة من معنى''· وقال عون ''لقد سبق وقلت إن سلاح حزب الله''يبقى صامتا إلى حين أن يتهدد هو والذي يحمله، لذلك أنا مستعد أن ألبي دعوة كل الراغبين إلى إعادة الموضوع إلى أساليبه الداخلية''، واضاف ان الحزب لم ينزل يوم الأربعاء الى شوارع بيروت وانما نزل للدفاع عن حقوقه''· وقال ''نفضل أن تكون الحكومة مستقيلة عند مجيء الوفد العربي لأننا لن نقبل أن نجلس على كرسي منحدر والسنيورة جالس على كرسي عال، ونحن لن نقبل إلا باستقالته حتى ننزع المخيمات من وسط المدينة''· ولم يستبعد عون عودة المواجهات في الجبل في حال عدم تسليم انصار جنبلاط السلاح· وقال ''جنبلاط أكثر واحد يفهم الواقع وإذا نفذ كلامه يكون قد تأقلم مع هذا الواقع الجديد وعلى الجميع أن يتأقلموا معه الآن·· يصرخون ويصرخون لكن في النهاية سيسكتون''·ورفض عضو تكتل ''التغيير والإصلاح'' النائب ابراهيم كنعان الرد على المصادر التي تحدثت عن احتمال امتداد الاشتباكات الى المناطق المسيحية في جبل لبنان، مؤكدا ان هذا الأمر غير وارد· واضاف ''لا أحد في لبنان يريد ان تصل الأمور الى المواجهة والتصادم فثقافتنا ليست تصادمية''· وتابع قائلا ''ما حصل ليس انقلاباً، فالانقلابات تكون عبر الانقلاب على الدستور او على النظام السياسي''· وأكد رئيس ''الحزب الديمقراطي'' اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان استمرار المعارضة في العصيان المدني الى ان تستقيل حكومة السنيورة· في وقت صرح علي حمدان المتحدث باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه من المستبعد بشدة عقد جلسة البرلمان المقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©