الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: الإفراج عن الجندي الأسير شرط للتهدئة

إسرائيل: الإفراج عن الجندي الأسير شرط للتهدئة
13 مايو 2008 01:39
اشترطت إسرائيل أمس، الإفراج عن جندي إسرائيلي أسير في غزة، كجزء من أي اتفاق للتهدئة يبرم بوساطة مصرية، بين اسرائيل وحركة ''حماس''، وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، بشن عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة· بينما قالت ''حماس'' إن إسرائيل، أمام خيارين: إما التهدئة أو استمرار المقاومة· ونسبت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى أولمرت قوله خلال اجتماعه مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان في القدس امس، إنه إلى جانب الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، فإن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع ''حماس'' يجب أن يضع نهاية لعمليات تهريب السلاح عبر الحدود المصرية إلى قطاع غزة· وتحاول مصر التوسط من أجل إبرام اتفاق هدنة بين الفصائل المسلحة في القطاع بقيادة ''حماس'' التي تشن هجمات بقذائف الهاون والصواريخ بدائية الصنع على المستوطنات، وبين إسرائيل التي تشن ضربات جوية وبرية ضد القطاع· وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قد قال في وقت سابق امس، لدى اجتماعه مع رئيس الاستخبارات المصرية ''إن إسرائيل تعتبر إطلاق سراح الجندي شاليط عنصرا مركزيا في التوصل إلى تسوية لتهدئة الأوضاع في غزة''· وأضاف باراك: ''يجب إحراز تقدم فوري في هذا الموضوع''· وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي بشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، ما لم توقف الفصائل المسلحة في القطاع هجماتها الصاروخية المستمرة على جنوب إسرائيل· كما أكد باراك للمسؤول المصري، ضرورة وقف تهريب الأسلحة إلى القطاع، وقال ''إن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل في مناطق الضفة الغربية للدفاع عن أمن وسلامة مواطنيها''· ومن ناحية أخرى، قال أحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال المنتمي إلى حركة ''حماس''، إن الحركة ليست مستعدة للإفراج عن الجندي في نطاق التهدئة· وأضاف يوسف يقول أمس إن ''قضية الجندي منفصلة، وقد يطرأ تقدم نحو حلها في حالة تطبيق التهدئة''· وأكد الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في ''حماس'' إن أمام إسرائيل عرضا بالتهدئة، فإما أن تقبل بهذا العرض أو تتوقع أن تستمر المقاومة ضد الاحتلال وسياسته لتتحقق اهدافها· وردا على سؤال حول توقعاته من المحادثات التي يجريها سليمان في اسرائيل لعرض مبادرة التهدئة، قال أن إسرائيل امام ''فرصة للتهدئة، فإن قبلوها فنعمة، وان لم يقبلوها فعليهم ان يعلموا ويتوقعوا ان الشعب الفلسطيني لن يوقف مقاومته وسيستمر بها حتى تحقيق اهدافه''· وأشار الزهار الى ان اسرائيل ''فشلت فشلا ذريعا في سياستها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني سواء من عمليات عسكرية او حصار خانق''· وأضاف ''رغم كل هذه الممارسات ورغم نقص الماء والدواء والكهرباء لن يرضخ شعبنا وسيواصل المقاومة''· وأكد خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أمس، أن ''التهدئة هي الآن وديعة مع الجانب المصري الشقيق، على اعتبار أن الورقة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة قد تم التفاهم عليها''· وأضاف أن ''الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي الذي لا يريد تهدئة، ويسعى من جانبه لتوتير الأجواء في الضفة وغزة، ويهدد تهديدا واضحا باجتياح قطاع غزة وتوجيه ضربة قاضية للمقاومة في غزة والضفة''· وتوقع القيادي البطش أن يقبل الإسرائيليون بالتهدئة، موضحا أن الاحتلال يسعى إليها، ولكنه يريد أن يبتز الموقف الفلسطيني وأن يأخذ تهدئة بأقل ثمن، لا سيما أن هناك شبه هدوء في قطاع غزة والضفة وهو يحصل على هدوء بدون ثمن سياسي''· وكانت حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة قد اتفقت في القاهرة على اقتراح للتهدئة مع إسرائيل لمدة ستة أشهر في قطاع غزة ،على أن يوسع نطاقه لاحقا ليشمل الضفة الغربية· واعرب عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن مخاوفهم من استغلال حركة ''حماس'' الهدنة لتعزيز قوتها في قطاع غزة، بينما أيد شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي اطلاق سراح أسرى فلسطينيين ''ملطخة ايديهم بالدماء'' مقابل الافراج عن شاليط· وأكد نائب وزير الجيش الاسرائيلي ماتان فلناي استعداده لدراسة العرض الذي وقع عليه 12 فصيلا فلسطينيا بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة· وقال ارييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: ''الكرة الآن في ملعب حركة ''حماس''· وإذا أوقفت الحركة هجماتها فلن يكون لدى إسرائيل أي سبب للرد، وعليه سيحل الهدوء والسلام''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©