65 قتيلاً و174 جريحاً بتفجيرات وهجمات في العراق

شهد العراق أمس يوماً دامياً بعد مقتل 65 شخصاً على الأقل وجرح 174 آخرين في تفجيرات وهجمات. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مساء أمس عن وقوع هجوم بدراجة نارية مفخخة استهدف سوقاً في مدينة الصدر شمال بغداد، والذي راح ضحيته 62 قتيلاً و155 جريحاً. كما قتل 3 أشخاص بينهم إرهابي وأصيب 19 آخرون أمس بتفجيرات وهجمات في محافظتي نينوى وكركوك. وفي حين اعتقلت الشرطة 52 مشتبهاً به ومطلوباً في عملية أمنية بكركوك، ألقت قوات خاصة القبض على ضابطين في الجيش العراقي السابق في تكريت، وسلم أستاذ جامعي نفسه على خلفية اتهامه بالانتماء لـ«القاعدة». وأوضحت وزارة الداخلية أن دراجة نارية مليئة بالمتفجرات مخبأة تحت كمية من الفواكه والخضار انفجرت وسط سوق في مدينة الصدر، التي كانت في السابق معقلا لجيش المهدي، ميليشيا الزعيم مقتدى الصدر. وأسفر الانفجار عن وقوع 62 قتيلاً و 155 مصاباً. وفي الموصل بمحافظة نينوى أصيب سبعة مدنيين بقنبلة يدوية ألقاها مسلح على دورية عسكرية أميركية في سوق وسط المدينة. كما استهدفت سيارة ملغومة دورية للجيش العراقي وأسفرت عن إصابة جندي. وقتلت قنبلة انفجرت على الطريق شرطيا وأصابت آخر وسط الموصل. وفي حادث آخر قتل مسلحون شرطيا بإطلاق رصاص من سيارة مسرعة جنوب المدينة، وانتشلت الشرطة جثة امرأة من نهر دجلة، كانت مصابة بطلقات نارية في رأسها. وفي كركوك أصيب 4 عمال نظافة بجروح خطيرة بانفجار عبوة ناسفة وسط المحافظة، كما أصيب 6 أشخاص بانفجار عبوة زرعت على طريق يربط جنوب الحويجة بمنطقة الزاب. واعتقلت الشرطة اثنين من المشتبه فيهما بعملية أمنية في المناطق الواقعة بين ناحيتي تازة والرشاد. وذكرت الشرطة أنها قتلت «الإرهابي ياسين سلام جمعة عندما انفجرت عبوة ناسفة به أثناء محاولة زرعها في ناحية الرشاد جنوب كركوك». من جهة أخرى أكد اللواء عبدالأمير الزيدي قائد الفرقة 12 بالجيش العراقي اعتقال 50 مطلوبا بينهم قادة بارزون بعملية عسكرية جنوب وغرب كركوك خلال الأيام الماضية. ونقلت تقارير صحفية أمس عنه قوله إن هذه المناطق تشهد منذ أيام عمليات عسكرية تنفذها فرقته لمطاردة الجماعات المسلحة. وأوضح الزيدي أن «العملية هي استمرار لعمليات الجيش العراقي في تلك المناطق، وتأتي بتنسيق وأمر من وزارة الدفاع العراقية». وقال «لا توجد أية تحركات لقطاعات حرس الإقليم أو قوات البيشمركة في عموم قاطع المسؤولية بكركوك». وأضاف أن» العملية تهدف إلى مداهمة أوكار الإرهابيين في الكهوف والوديان قرب جبل حمرين، إضافة إلى عملية أخرى يقوم بها اللواء 14 مع اللواء 46 لتفتيش حوض نهر دجلة، وقد باشرنا بالعمليات من يوم 15 يونيو الجاري». وفي السياق اعتقلت قوات عراقية خاصة أمس اثنين من قادة الجيش العراقي السابق بعد مداهمة منزلهما في ضواحي تكريت بمحافظة صلاح الدين. وقالت مصادر إن «القوات الخاصة اعتقلت كلا من العقيد محمد رجب الخشماوي ومكي اسماعيل وهما من ضباط أجهزة الأمن في رئاسة الجمهورية في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث اقتيد الاثنان لمقر الفرقة العراقية الرابعة للجيش ثم نقلا الى جهة مجهولة». ودعا مطشر حسين عليوي محافظ صلاح الدين إلى أن تكون اجراءات «الاعتقال سليمة وبناء على أمر قضائي وأن تتم حصرا عن طريق شرطة المحافظة». وطالب «الرئيس العراقي ورئيس مجلس النواب التدخل لإطلاق سراح الضابطين فورا خشية إثارة الحساسيات داخل تكريت». إلى ذلك سلم أستاذ جامعي نفسه إلى قوات الأمن بتكريت على خلفية اتهامات بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة». وذكر مصدر أمني أن «عراك إسماعيل إبراهيم أستاذ علوم القرآن في جامعة تكريت سلم نفسه إلى السلطات المحلية مطلع الأسبوع الحالي بعد صدور أمر قضائي باعتقاله بتهمة الانتماء للقاعدة والتحريض ضد قوات الأمن العراقية». وأوضح أن «إبراهيم من منظري القاعدة الرئيسيين، وأحد أبنائه وابن شقيقه قتلا في مواجهات مع الأمن بالضلوعية، فيما تعتقل شرطة مكافحة الإرهاب اثنين آخرين من أبنائه»