الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النعيمي: ساهمنا في بناء شخصية إماراتية مختلفة

النعيمي: ساهمنا في بناء شخصية إماراتية مختلفة
10 ابريل 2017 22:28
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد الدكتور علي النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن المجلس فخور بالشراكة مع اتحاد الجو جيتسو، مشيراً إلى أن الشراكة ليست قضية رياضة محددة، بل لها آثار مجتمعية كبيرة، فرؤية بنات الإمارات يتنافسن، تبعث بالعديد من الرسائل، منها أن بنات دولتنا الحبيبة لديهن ثقة بالنفس، واعتزاز بالذات، وحرص على المنافسة والمبادرة. وقال «أحياناً يتم العمل على تنمية شخصية الإنسان بالمبادرات والتوجيهات والتعليمات، لكن الأهداف كلها من الممكن ألا تتحقق، وفي تجربتنا بالشراكة مع اتحاد الجو جيتسو، رأينا وتابعنا أننا نبني شخصية إماراتية قوية ومختلفة ومتميزة، وهذا النوع من المشاركات في المهرجانات، يحمل بعداً مجتمعياً، لأننا وجدنا أولياء الأمور موجودين، فلا نجد في ملاعب كرة القدم، الأسر مثل هنا، وفي المهرجان كان التفاعل إيجابياً كبيراً، ولم تكن القضية أبداً من يكسب ومن يخسر، ولكن القضية كانت هي التفاعل والتعلم والأخلاقيات والتعاون». وقال «من أول نظرة لبناتنا في البطولة، يمكننا أن نلاحظ أن شخصياتهن تختلف عن بناتنا من قبل، فهن يعرفن ما يريدن، ويملكن الشجاعة والانضباط، ولا يعانين أي تردد أو ضعف، وبناتنا المشاركات من مختلف مدارس أبوظبي برغم أن اللعبة اختيارية في المدارس بالنسبة للطالبات، فلدينا من أبوظبي والعين والظفرة وأقصى البلاد، ورأيت وأنا أتوج بناتي أن منهن من لم نظن أبداً أن اللعبة قد وصلت لهن نتيجة بعد المسافات، ولكن بفضل الشراكة الإيجابية مع اتحاد الجو جيتسو بدأنا نلمس الفارق في شخصية بناتنا، لأن الإنسان المتميز يريد أن يكون متميزاً في كل شيء، وسيحرص على التميز أيضاً في الجانب التعليمي، ومن تجاربنا أن الطالب إذا بدأ يشعر بالحرص على أن يكون له دور في المجتمع، وأن يقدره الآخرون، يتميز تلقائياً في شخصيته وفي مسيرته التعليمية، ونحن نشعر بأننا نبني الشخصية المتكاملة في مختلف الجوانب». وعن تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن البطولة، أمس الأول، قال «هذه الرياضة كانت غريبة على المنطقة والشرق الأوسط عموماً، ولكن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تبناها من خلال رؤية متكاملة لبناء شخصية إماراتية قوية، وليس من أجل التنافس فقط، ونظرة سموه لها أبعاد استراتيجية، من بينها بعد تربوي من خلال الانطلاقة لتحقيق الأهداف العامة والشاملة لهذه الرياضة، والتي يجب أن تنطلق من المدارس، ولذلك ساهمنا في تبني برنامج الجو جيتسو المدرسي، من خلال مهرجان شارك فيه أكثر من 4000 طالب وطالبة، وهو عدد ليس هيناً ولا يتوافر في أي رياضة أخرى، وعندما طرح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هذا الموضوع، كان البعض مندهشاً، وكان البعض الآخر متعجباً، لأنهم لم يدركوا الهدف الحقيقي منها، ولكن مع مرور الوقت تحولت الدهشة إلى إعجاب، والمتابعة إلى تقدير، لأن النتائج جاءت مذهلة على كل المحاور والأبعاد، لأن النجاحات نراها أمام أعيننا». وعن إنجازات الجو جيتسو الكبيرة رغم حداثة عهد الإمارات بتلك الرياضة، قال «هذا له تفسير مهم أن هناك راعياً وراء هذه المبادرة وتلك الرياضة المهمة، وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وطبيعة سموه في عمله تعتمد على أنه لا يطلق مبادرة ويتركها، بل يتابعها، والمتابعة المستمرة تخلق بيئة مميزة للعمل، وفريق العمل سواء كان في الاتحاد أو الشركاء، كان أمامهم تحدٍ كبير لتحقيق الرؤية الثاقبة، وإثبات أن هذه المبادرة يجب أن تنجح في الإمارات، وتتميز فيها، والآن لدينا أبطال على مستوى العالم في تلك الرياضة، وتكرار تلك المهرجانات يفتح آفاقاً أكبر، وأيضاً لا ننسى أن تميز الإمارات في تلك الرياضة يقدم الشاب الإماراتي للعالم بأفضل صورة، وبشكل يتفق مع قيمنا وتراثنا، بقدرته على المنافسة وبانضباطه وإرادته القوية للفوز والتتويج». وعن مدى نجاح رياضة الجو جيتسو في تغيير ثقافة المجتمع تجاه الرياضة، قال الدكتور علي النعيمي «ليس هناك رياضة تفاعلت معها الأمهات وتفاعل معها أولياء الأمور مثل الجو جيتسو، ولم نجد حضوراً في المدرجات من الأمهات تحديداً في أي لعبة، مثلما نجده في بطولات الجو جيتسو، وهذا يعكس مدى تقدير الأسر للرياضة، ومدى استيعابهم لمعطيات العصر، والشيء الآخر أن هناك رياضات تميزنا فيها من خلال الذكور فقط، ولكن في رياضة الجو جيتسو تميز الجميع، وأتيحت الفرصة للبنات كما أتيحت الفرصة للأولاد، وهذه المشاركة الكبيرة من الفتيات مؤشر مهم على التفاعل المجتمعي مع هذه الرياضة، ودليل على أنها تؤتي ثمارها، وأنها دخلت كل البيوت، بدليل أن من بين الطالبات اللائي كرمتهن، وجدت طالبة من مدينة غياثي، وهذا دليل على أن مجتمع الإمارات تفاعل مع الرياضة وتقبلها، ودليل آخر على أن المبادرة تسير في الطريق الصحيح، لتحقيق انتشار مجتمعي واسع في دولتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©