الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الوزاري العربي» يتعهد بخطوات لدعم تحرك أوباما

«الوزاري العربي» يتعهد بخطوات لدعم تحرك أوباما
25 يونيو 2009 02:52
تعهد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقدوه امس في القاهرة، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية،بـ»التعامل بإيجابية» مع طرح الرئيس الاميركي باراك اوباما لتسوية الصراع في الشرق الاوسط، وبـ»اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الاميركي».وأكد الوزراء «استعداد الجانب العربي للتعامل بإيجابية مع طرح الرئيس أوباما لتسوية الصراع العربي - الاسرائيلي، واتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الاميركي في هذا الاتجاه، على أساس تحقيق السلام الشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية». واعرب الوزراء عن تطلعهم الى الاعلان عن الخطة الاميركية للسلام على كافة المسارات، ضمن أطر زمنية محددة، وآليات مناسبة، للإشراف على عملية تنفيذ ومراقبة مدى تقيد الأطراف المعنية بالتزاماتها إزاء جهود تحقيق السلام في المنطقة. وكلف وزراء الخارجية العرب، لجنة مبادرة السلام العربية، بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها اذا ما تجاوبت اسرائيل مع الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام في المنطقة، وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها إذا ما استمرت اسرائيل في تعنتها ومماطلتها على ان ترفع النتائج للعرض على مجلس الجامعة العربية. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن وفدا وزاريا عربيا يمثل لجنة مبادرة السلام العربية، سيعرض في اجتماعه المشترك مع اللجنة الرباعية الدولية غدا في تريستا الايطالية، الموقف العربي الصادر عن المجلس الوزاري العربي بشأن عملية السلام في المنطقة. وكشف موسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، عن مشاورات تجري حاليا لعقد اجتماع لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في شهر يوليو المقبل، مع تسلم السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي في إطار خطة التحرك العربي على الصعيد الدولي. ورحب وزراء الخارجية العرب بما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة من عناصر ايجابية لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالمين العربي والاسلامي، والتزام الإدارة الاميركية بالسعي الجدي نحو تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وانخراطها في هذا الجهد فور توليها المسؤولية. ورحب الوزراء بالموقف الاميركي الداعي الى الوقف الفوري والكامل لسياسة اسرائيل الاستيطانية، وممارساتها في كافة الاراضي المحتلة، وما يطلق عليه «النمو الطبيعي» بما في ذلك في القدس الشرقية. واكد وزراء الخارجية العرب أن وقف الاستيطان بكافة أشكاله وإزالة الحواجز والقيود والعودة الى خطوط 28 سبتمبر 2000 والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من العرب والفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة، هي مقدمات ضرورية من أجل توفير المناخ المناسب لاستئناف مفاوضات السلام. كما اكد الوزراء، ان السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، والانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الربع من يونيو 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، وما تبقى من أراض محتلة في جنوب لبنان وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتوصل الى حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض كافة اشكال التوطين بما يضمن حق العودة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.وشدد الوزراء على أن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي-الاسرائيلي على كافة المسارات، هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة . وقال وزير خارجية الأردني ناصر جودة : «نحن في انتظار الخطة الأميركية للسلام المتوقع أن تطرح خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن المفاهيم التي عبر عنها الرئيس أوباما». وقال جوده إن الوزراء اكدوا ، عدم السماح لأي طرف بعرقلة الجهود الرامية لإطلاق مفاوضات السلام لأن هناك مصلحة عربية وأميركية ودولية بأن يعم السلام والأمن والاستقرار منطقة الشرق الأوسط.وأكد الدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، تمسك العرب بالمبادرة العربية للسلام، كإطار أساسي لإيجاد حل للصراع في المنطقة.وقال إن السلطة الفلسطينية تنتظر اعلان الإدارة الاميركية عن خطتها لإحلال السلام مع نهاية شهر يوليو المقبل، بما يضمن استئناف المفاوضات مع اسرائيل، واستعادة الحقوق الفلسطينية والعربية وإنهاء حالة الصراع. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «إن نتائج الاجتماع تتوافق بشكل كامل مع الرؤية المصرية للوضع الخاص بجهود تحقيق السلام في مجمله»
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©