السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصاصون من الخليج يقرأون تنويعات إنسانية في الواقع

قصاصون من الخليج يقرأون تنويعات إنسانية في الواقع
3 مارس 2011 22:08
(أبوظبي) - استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي مجموعة من أدباء مجلس التعاون الخليجي في أمسيّة قصصية قرأوا فيها عدداً من نتاجاتهم الإبداعية القصصية، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين الأدباء الخليجيين والاتحادات الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي. واشترك في هذه الأمسيّة القصصية خمسة قصاصين وهم من السعودية سارة مرزوق الازوري ومن الكويت استبرق محمد والقاص القطري جمال فايز والبحرينية نعيمة السماك والسعودي حسن علي البطران. وفي تقديمه للقصاصين احتفى القاص ناصر الظاهري بمنجزات وإبداعات ما كتبوه واعتبر المشاركة في إطار من التبادل الثقافي بين اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي وأدباء مجلس التعاون الخليجي خطوة مهمة وضرورية. وقال الظاهري «جميل أن يلتقي الكتّاب، والأجمل منه أن يأتي اللقاء ليعيد ذكرى تعرفنا إلى إبداعهم وبخاصة عندما أعددت كتابين عن مبدعي القصة اسميت الأول «أصواتهم» وهو عن المبدعين الخليجيين، وأسميت الثاني «أصواتهن» وهو عن المبدعات الخليجيات». واستعرض الظاهري منجز المشاركين الخمسة في ميدان القصة ودعاهم إلى تقديم قراءات قصصية. استهلت القاصة السعودية سارة مرزوق الأزوري الأمسيّة وهي تربوية وإعلامية وصدر لها مجموعة قصص قصيرة بعنوان «طقس خاص» وأخرى بعنوان «نصف رجل»، كما أنها أصدرت ديوان شعر حمل عنوان «شاعرات المملكة العربية السعودية»، قرأت سارة مرزوق 3 قصص قصيرة وهي «صباح الورود لا صباح القرود» و«المسكون» و«الرقشاء». تناولت في «صباح الورود..» علاقة فتاة جميلة، بجليلة أخت زوجها والسائق الهندي الذي يمتلك قرداً ضخماً، حيث أوقعت البطلة «الفتاة» جليلة بطريقة امتلكت في النص حبكة مغرية. أعقبت ذلك القاصة الكويتية استبرق أحمد التي صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «عتمة الضوء» فقرأت نصاً سردياً مفتوحاً تحت عنوان «حذاء الحزن المشاكس» وقصة قصيرة بعنوان «جزاء». وتناولت في «حذاء الحزن» عالماً مجهولاً في تنقلات حذاء في شوارع أحياء العاصمة الكويت وهي السالمية وخيطان وسلوى وصليبيخات وكل معاناته التي ترصدها الساردة في نص يطرح عذابات كثيرة ويتناول عالماً مجهولًا. من جهته قرأ القاص القطري جمال فايز صاحب المجاميع القصصية «سارة والجراد» و»الرقص على حافة الجرح» و»الرحيل والميلاد» و»عندما يبتسم الحزن» قصتين وهما «ما تبقى من شظايا المحار» و«يوم العيد»، ويبدو أن جمال فايز يعمد إلى بنية نصوصه القصصية بطريقة الفقرات المقسمة إلى أرقام، حيث قسم قصة «ما تبقى من» إلى 4 مقاطع وقسم «يوم العيد» إلى 5 أجزاء. وتلفت قصة «يوم العيد» النظر في قدرة القاص على تناول العزلة والوحدة لرجل يتذكر أيام صحبته لجده ولأبيه، حيث تعيده الذكريات إلى أيام غرس نخلة في بيتهم وإلى أيام الذهاب لمصلى العيد، والرجوع إلى البيت غير أنه يكتشف خواء جذع النخلة وهو يعيش في وحدته التي تستدعي أخيراً أن يدعو خادمه الهندي لمشاركته طعامه. من جانب آخر قدمت القاصة البحرينية نعيمة السماك الصحفية والتربوية والتي صدر لها مجموعة قصصية بعنوان «أيام خديجة» والتي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ديوان شعر بعنوان «طقوس امرأة» فقد قرأت نصين قصصين وهما أولاً «مؤتمر» وثانياً «إليكم أيها الأحباء»، وتناولت السماك في قصتها «مؤتمر» بطلة شابة، جميلة أشبه بفتنة مذيعات الفضائيات ـ كما وصفتها ـ وكيف ترصد ملامحها وحركاتها. وأخيراً قرأ القاص السعودي حسن علي البطران الصحفي السابق صاحب كتاب نصي بعنوان «همسات من خاطري» ومجموعة قصصية بعنوان «نزف من تحت الرماد» وأخرى بعنوان «بعد منتصف الليل» عدداً من القصص تجاوزت 13 قصة قصيرة جداً وهي «بداية بداية» و«إنجاز» و«خسوف» و«براءة» و»أعمق من الوسن» و«سميكات» و»تسلق» و«كأس» و«رائحة الزعفران» و«جنازة» و«ناهدات ديسمبر». وتناول في قصة «بداية بداية» حكاية فتاة تروي إدمانها وعشقها للبحر والخيل والقنوات الفضائية في إعادة لرؤية شريط حياتها. وفي ختام الأمسيّة قام الأديب حارب الظاهري رئيس اتحاد وكتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بحضور سالم بوجمهور مسؤول جماعة الأدب في فرع الاتحاد بأبوظبي، بتوزيع دروع تكريمية للضيوف وأشار إلى أهمية هذا النشاط كونه يكرس آمال ووحدة الثقافة في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©