الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«قليل من الملائكة» جديد القاص عبدالله المتقي

25 يونيو 2009 02:56
أصدر الشاعر والقاص المغربي عبدالله المتقي مجموعة قصصية جديدة حملت عنوان «قليل من الملائكة»، وتقع المجوعة الصادرة عن دار التنوخي للنشر بالمغرب في 80 من الحجم الصغير. وجاءت هذه المجموعة بعد :»قصائد كاتمة الصوت» (2005)، والكرسي الأزرق (قصص قصيرة جدا (2005). في الصفحات الأولى نرى المتقي يفتتح عمله الإبداعي بقول لكازانزاكيس «بقليل من الجنون نغير العالم.»، وقول لهنري ميللر «كلما رأيتم رجلا ذا ميول كلاسيكية، رجلا لا يصاب بالجنون ولا يمارس الانتهاك، اقبضوا عليه وزجّوه في السجن: إنه يشكّل خطرا على الإنسانية!». في تقديمه لمجموعة «قليل من الملائكة» يشير الناقد المغربي الدكتور عبد المالك أشهبون إلى أن الحديث عن القصة القصيرة جدا هو استجابة نقدية حقيقية لمعطى إبداعي طارئ وجديد على الساحة الأدبية العربية. من هنا، فإن الكتابة حول «القصة القصيرة جدا» ضرورة نقدية موضوعية ملحة لا ترفا فكرياً؛ لأنها تعتبر مواكبة حية لفن أدبي طارئ، يشكل في وقتنا الحاضر ظاهرة أدبية لا بد من احتضانها ومتابعتها؛ متابعة نقدية، لكي يتقوى عود هذا الوليد الجديد، ويترعرع في أحضان عائلته الكبيرة: ونعني بذلك القصة بكل تنويعاتها من «قصة طويلة» و»قصة قصيرة» و»قصة قصيرة جداً»...هذا الفن الأدبي الجديد (ونعني به: القصة القصيرة جدا) أخذ في الانتشار والشيوع، وأصبح له قراؤه ومحبوه وكتابه المحترفون في نسج عوالمه. ومن أبرز المهووسين والعاشقين لهذا الفن الجديد، نجد القاص والشاعر عبد الله المتقي.». وتتألف مجموعة «قليل من الملائكة» من ستين قصة قصيرة جداً، يحمل كل منها إما عنوانا رئيسيا بكلمة واحدة، أو بكلمتين، أو عنوانا مذيلاً بعبارة بليغة، أو بيتا شعريا منتخبا، أو إهداء حميما لمن لهم في القلب منزلة فضلى. . كما تشكل هذه القصص، بناء سرديا يلعب فيه الراوي الغائب الشخصية الرئيسية. فيما تهيمن على هذه القصص مجموعة من المحاور الدلالية التي تشكل خيطا ناظما فيما بينها. ونقرأ من مجموعة «قليل من الملائكة»: «ماء الفلسفة» «المطر ينقر زجاج النافذة خفيفا. . الطفل : من أين يأتي ماء المطر؟ الأم : من السحب الطفل : ومن أين تأتي السحب؟ الأم : من الماء فغر الطفل فاه في حيرة بريئة، ولم يفهم...» «الحذاء أمريكي» «التقى قيس بليلى العامرية في ليل حالك، وقريبا من واحة زرقاء،/ قيس: « قمر أنت»/ غضبت ليلى، انكمشت أساريرها وصرخت: «قمرك دنسه ارمسترونغ ؟ « وانصرفت حزينة إلى خيمتها». «مجرد انتحار» «غرفة مثلجة، قطة تنام في فروها، قلم جاف وعاطل عن الكتابة، وجثة تتدلى من السقف. (يمكن التفكير، ببساطة، في أن ما وجدته الشرطة، في هذه الغرفة الباردة، مجرد انتحار)» «مكيدة» «الأشجار حافية من العصافير، الممرات تصطبغ بأوراق صفراء، فقط، رجل متقاعد يتأمل خريف الحديقة، ويتحايل على الموت بعصافير شاحبة، وبأطفال يتقافزون فوق العشب كما السناجب... « «حرب» 1 –- المتاريس فارغة تماما.. سوى قبعات وبنادق مبعثرة، تراقب الموت بحذر. -2- جثت مجهولة الهوية، -3- لا وقت الآن .. لدفن الموتى، إنهم كثر
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©