الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأمم المتحدة تناقش تأثير «الأزمة» على الدول الفقيرة

الأمم المتحدة تناقش تأثير «الأزمة» على الدول الفقيرة
25 يونيو 2009 22:16
يناقش مؤتمر للأمم المتحدة على مدى ثلاثة أيام سبل مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وسط العديد من الدعوات المطالبة بتحديث المؤسسات المالية الدولية التي عفا عليها الزمن. وفي سياق متصل قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) المنعقد في جنيف إن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وعمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود، التي تعد أسلوب الاستثمار الرئيسي، انخفضت بشكل حاد في الربع الأول من 2009. وفي كلمته أمام المؤتمر الذي افتتح أمس الأول شدد الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون موجها خطابه إلى مندوبي نحو 120 بلداً، على «ضرورة العمل على جعل المؤسسات العالمية التي أنشأت منذ عدة أجيال أكثر مسؤولية وتمثيلاً وفاعلية»، مضيفاً «يجب أن نعمل معاً على إصلاح القواعد والمؤسسات الدولية». وأشار بان كي مون إلى أن العالم «لا يزال تحت وطأة أسوأ أزمة مالية واقتصادية عالمية منذ إنشاء الأمم المتحدة قبل اكثر من 60 عاماً». وشدد أيضاً العديد من المشاركين على ضرورة تجديد نظام بريتون وودز الذي انشأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عام 1944، واكد وزير الخارجية الصيني يانج جيشي على ضرورة «الاستمرار في تحسين هيكلية القرار في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورفع مستوى تمثيل وصوت الدول النامية»، وقال «على صندوق النقد الدولي أن يكون منصفاً وعادلاً عند إشرافه على سياسات الاقتصادي الكلي لأعضائه»، مضيفاً أن «عادة التركيز فقط على الدول النامية واغفال اقتصاديات الدول الكبرى يجب التخلي عنها». ودعا وزير خارجية جنوب أفريقيا مايت نكوانا ماشابان إلى «اصلاحات جذرية وجريئة للهيئات الادارية لمؤسسات بريتون وودز مع مضاعفة مشاركة ودور الدول النامية». واكدت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس على ضرورة أن يعمل المؤتمر على «ايجاد وسائل عملية لتخفيف حدة عواقب الازمة الاقتصادية الحالية على التنمية وضمان قيام الامم المتحدة بدورها الحاسم في التنمية». ويهدف المؤتمر إلى «تحديد وسائل الرد العاجل والبعيد المدى على الازمة وتخفيف تاثيرها ولا سيما على الشعوب الضعيفة» وفقا لصاحب مبادرة عقده رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة النيكاراجوي ميجيل اسكوتو النصير القوي لدول العالم الثالث. وتشكو الدول النامية التي تشكل غالبية الدول الـ192 الاعضاء في الامم المتحدة من أنها تدفع غالياً لأزمة أثارتها الدول المتطورة. وكشف بان كي مون أن قادة الدول الاقتصادية الكبرى العشرين (مجموعة العشرين) أقروا بمبادرة منه تخصيص مساعدة مالية بقيمة مليار ومائة مليون دولار يدفعها صندوق النقد الدولي وهيئات اخرى لمساعدة الدول ولا سيما النامية منها على مواجهة الازمة لمدة خمس سنوات. وشدد الامين العام للامم المتحدة على ضرورة «ترجمة النوايا الحسنة الى اعمال ملموسة» موضحاً انه كتب الى قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى (مجموعة الثماني) يطالبها ب»تعهدات ملموسة واعمال محددة». الا ان نائبة رئيس زيمبابوي جويس موجورو اعلنت ان مجموعة العشرين وخلافا للامم المتحدة «مجموعة حصرية» وطالبت بتعزيز دور المنظمة الدولية وهيئتها الاقتصادية اي المجلس الاقتصادي والاجتماعي. ويضم المؤتمر ممثلين لنحو 120 دولة مع مشاركة عالية المستوى لدول اميركا اللاتينية والكاريبي، في المقابل تشارك العديد من الدول الاوروبية بوفود متواضعة المستوى ما يدل بوضوح على عدم اهتمامها الكبير به. وقالت دول ذات اقتصادات صاعدة من أفريقيا وأسيا وأميركا اللاتينية أمس الأول إن الاستثمار الأجنبي المباشر ينكمش بينما تكافح اقتصاداتها مع تناقص حجم الصادرات وتدفق رأس المال إلى الخارج بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية في العالم. وأوضح المشاركون في مؤتمر (أونكتاد) بجنيف أن الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض بنسبة 54 بالمئة وأن عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود تراجعت بنسبة 77 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتحتاج الدول الصاعدة أكثر من تريليون دولار كتحفيز نقدي لجعل اقتصادياتها تنتعش، وألقت هذه الدول باللوم على الدول المتقدمة في حدوث الركود الاقتصادي
المصدر: نيويورك، جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©