مصطفي الديب (أبوظبي)
تتواصل اليوم بصالة آيبيك أرينا بمدينة زايد الرياضية، منافسات النسخة التاسعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وذلك بإقامة فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الفتيات من عمر 4 إلى 18 سنة، وكانت البطولة قد افتتحت أمس بمشاركة لاعبين من 100 دولة. وشهد اليوم الأول لمنافسات مهرجان الفتيات إثارة بالغة على البساط، وسط حضور جماهيري غفير لمساندة بنات البطولة من مختلف الجنسيات، ومن المنتظر أن ينطلق غداً مهرجان الفتيان من عمر 4 إلى 18 سنة أيضاً، على أن يختتم بعد غد.
وجاءت مدرجات البطولة التي ينظمها اتحاد الجو جيتسو كاملة العدد في إشارة إلى انطلاقة مميزة للحدث، مثلما اعتاد العالم دائماً من أبوظبي عاصمة الجو جيتسو العالمية.
حضر افتتاح منافسات اليوم الأول عدد كبير من المسؤولين عن اللعبة محلياً ودولياً، فضلاً عن عدد من شركاء النجاح والرعاة، على رأسهم معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، ومحمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد فهد علي الشامسي، ويوسف البطران، ومنصور الظاهري، وسميرة الرميثي، وتابع الحضور الافتتاح والمباريات على أرض الواقع، ومشاهدة تألق فتيات مدارس أبوظبي للتعليم على بساط العالمية.
ولم يقتصر الحضور الكبير على جماهير البطولة فقط والمسؤولين، حيث حضرت أعداد كبيرة من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة مثلت نحو مائة دولة لتغطية الحدث، الذي يعد الأبرز في تاريخ منافسات الجو جيتسو على مستوى العالم أجمع.
وعلى الصعيد الفني شهدت المباريات التي أقيمت على مدار اليوم إثارة بالغة بين الفتيات المشاركات، لا سيما أن الجميع حرص على تقديم أفضل ما لديه من أجل رسم لوحة فنية رائعة مليئة بالحماس والندية لإمتاع الجماهير الغفيرة التي جاءت لمتابعة الحدث.
وجاء قرار اتحاد الجو جيتسو بتخصيص أكثر من ميدالية للوزن الواحد ليثري حلبة الصراع على بساط عالمية أبوظبي، لاسيما أن الجميع قاتل من أجل نيل شرف الحصول على ميدالية ملونة في مختلف الأوزان والأحزمة.
وخرج اليوم الأول للبطولة بشكل كرنفالي رائع لتنجح رسالة اللجنة المنظمة برسم البسمة على وجوه الجميع من المشاركات، وكذلك العائلات التي حضرت لتشجيع البنات على التفوق، وتقديم أفضل ما لديهن على بساط عالمية أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو.
ويتنافس أكثر من 7000 لاعب ولاعبة من مختلف الأعمار بداية من عمر أربع سنوات إلى نخبة محترفي العالم، للفوز بجوائز نقدية تفوق قيمتها 3 ملايين درهم، خصصها اتحاد الجو جيتسو كجوائز نقدية للفائزين في مختلف الفئات.
وتهدف هذه المنافسات التي تشمل فئات الهواة، والمحترفين الشباب ونخبة محترفي الجو جيتسو في العالم إلى إلهام الجيل الناشئ من رياضيي الجو جيتسو في مختلف أرجاء المنطقة.
كما أن هناك مجموعة من المبادرات التي سيتم إطلاقها على هامش الحدث، تماشياً مع مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بإعلان 2017 «عام الخير».
وللمرة الأولى في تاريخ الحدث، ضمت اللجنة المنظمة فئة «بارا جيو جيتسو»، وهي فئة جديدة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في إشارة أيضاً إلى حرص اتحاد اللعبة على اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع ومشاركتهم في البطولات والفعاليات كافة التي تقام على أرض الوطن.
وبعيداً عن البساط، انطلقت على هامش الحدث مجموعة من ورش العمل والمبادرات، وتناولت مواضيع مهمة في التربية والتعليم، وكانت اللجنة المنظمة قد أقرت تنظيم هذه الورش لتفعيل رسالة البطولة في الشقين الرياضي والتربوي، على حد سواء، لا سيما أن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو بناء مجتمع رياضي قادر على التنافس في مناحي الحياة كافة. وحاضر في ورش العمل مجموعة من المتخصصين في المجالات كافة، وحضرها عدد كبير من طالبات المدارس اللاتي تفاعلن بشكل كبير مع المواضيع كافة التي تمت مناقشتها سواء الرياضية أو التربوية أيضاً. ومن المنتظر أن تتواصل ورش العمل على مدار أيام المنافسات، حتى يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري موعد ختام منافسات بطولة المحترفين التي سوف يشارك فيها ألمع نجوم الجو جيتسو على مستوى العالم، فضلاً عن أساطير اللعبة الذين اعتادوا على إمتاع جمهور «عالمية أبوظبي» كل عام بمجموعة من المباريات القوية المليئة بالندية والإثارة دائماً.
أكد أن رسائل محمد بن زايد وصلت للجميع
عبدالمنعم الهاشمي: قيادتنا الرشيدة لا ترضى بغير الصدارة
أبوظبي (الاتحاد)
أشاد عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق 3 تغريدات أمس الأول عبر حساب سموه الشخصي على «تويتر» عن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وإشادته بعطاء أبطال الإمارات.
وقال الهاشمي: «التغريدات تحمل رسائل عدة مهمة، أولها أنها موجهة للجميع، وليس لرياضة محددة، وإن كل مسؤول يتولى شأناً رياضياً معيناً أو قطاعاً محدداً عليه أن يدرك بأن القيادة الرشيدة لا تبتغي إلا التميز، ولا ترضى بغير الصدارة».
وقال: «على كل مسؤول في رياضتنا أن يسأل نفسه هل هو قادر على تنفيذ رؤية القيادة وتوجهاتها في التميز بالإدارة والإنتاج والمناحي كافة؟ هذه رسالة لكل المنتمين إلى قطاع الرياضة من لم يملك القدرة على التميز عليه أن يذهب، ومن لم يستطع التغيير للأفضل عليه أن يرحل».
وعن تأثير تلك الرسائل على اللاعبين، قال: «رسالة سموه وصلت لجميع أبنائنا وبناتنا الممارسين لرياضة الجو جيتسو الذين تجاوز عددهم 100 ألف لاعب ولاعبة في الدولة، يقول سموه لهم أنا معكم وخلفكم أتابعكم، ونحن نقول إن التغريدة وصلت أيضاً لأولياء الأمور وللأسر وللشركاء لنا في مشروعنا، نوجه لهم الشكر على دعم أبنائهم للتميز، خصوصاً أن الجو جيتسو أصبحت ثقافة وصحة وانتماء وانضباطاً وثقة بالنفس وشجاعة وإنتاجية وعطاء وولاء للوطن، كما أن احتفاء سموه بالزائرين للدولة القادمين من الخارج للمشاركة في البطولة، يعطينا رسالة بأن نحتفي بهم ونهتم بهم في عام الخير».
وتابع: «رسائل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحملنا مسؤولية أكبر، وتضعنا أمام تحدٍ كبير لأننا مطالبون بترجمة تلك الرسائل إلى نجاحات وإنجازات إضافية، ويجب أن نمثل بلادنا بأفضل صورة في ساحات القتال، وفي الإدارة، وفي كل المجالات».
وعن انطلاقة اليوم الأول ومهرجان الفتيات، قال: «ما أراه من لاعبات 4 و 5 و 6 سنوات موجودات على البساط أشعرنا بالسعادة، فليس مهماً من تفوز، أريد أن تعيش الحالة من جمهور وكاميرات وإضاءة وكل هذه المعطيات تصنع لديهن الحافز للمستقبل، وتبني لديهن القدرة على التحدي والمواجهة، وتطرد كل مشاعر التردد والقلق والخوف، وهذا نوع من أنواع الاستثمار في أجيالنا الجديدة الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتبار سموه جامعتنا، وأن رسائل سموه أمس موجهة بشكل مباشر لكل من يرغب في التميز، ولكل من يحتاج للدعم في الرياضة وغير الرياضة».
وتابع: «الرياضة أصبحت مقياساً لتحضر الشعوب، ويجب أن تكون على مستوى التطور في بقية القطاعات بدولتنا، لأن الرسائل التي تصل عبر الرياضة للخارج تكون أسهل بكثير من وصولها عبر وسائل أخرى، وفي ظني أن رياضة الجو جيتسو أصبحت الباب الكبير الذي يمكن أن تصل من خلاله الصورة المتميزة للشاب الإماراتي المتميز وللفتاة المبدعة».
اتحادنا يعشق المركز الأول ولا نرضى سوى بـ «الرقم 1»
الظاهري: البرنامج المدرسي قاد تطور الجو جيتسو بنجاح
أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، أن النسخة التاسعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو مختلفة تماماً عن كل سابقاتها، مشيراً إلى أنها اكتسبت قيمة مضافة أمس الأول، عندما حظيت باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث رحب سموه بضيوف الدولة المشاركين في البطولة.
وأشاد سموه في تغريداته التي نشرها أمس الأول، عبر حسابه الشخصي علي مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعطاء أبطال الإمارات للجو جيتسو في كل المحافل، واعتبر سموه أن الرياضة أكبر من الفوز والخسارة، وأهم من التتويج، لأن البعد المهم فيها هو تحقيق التواصل والترابط بين الشعوب. وقال الظاهري: «تغريدات سموه مكسب كبير لرياضة الإمارات وليس للعبة الجو جيتسو فحسب، فبرنامج سموه في المدارس هو الذي صنع هذا التغيير الكبير في ثقافة أولادنا وبناتنا، وهو الذي قادنا إلى تحقيق الإنجازات القارية والعالمية، واستقبالات سموه تمثل أكبر حافز للاعبينا ولاعباتنا لتقديم أفضل عطاء في كل التحديات، واليوم وصلنا إلى 128 مدرسة في أبوظبي تمارس تلك الرياضة، وتشجيع سموه لتلك الرياضة هو الذي دفع أولياء الأمور لتحفيز أولادهم وبناتهم لممارسة تلك الرياضة، وهو دائماً مبادر ومشجع، ونحن جميعاً نقتدي به». وقال: «الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي يقف بكل قوة خلف النسخة التاسعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، لإنجاحها والوصول بها إلى القمة، والأعداد المشاركة في البطولة التي فاقت الـ 7 آلاف لاعب ولاعبة تحطم كل الأرقام العالمية في أي بطولة للألعاب القتالية في العالم، ونحن في أبوظبي وفي اتحاد الجو جيتسو، نعشق المركز الأول عالمياً، وهذا الرقم يضعنا في المركز الأول، ويعزز لدينا السعي دائماً للتميز، كما سبق لنا أن حطمنا الأرقام القياسية في أكبر حصة تدريبية في العالم، والتي دخلت موسوعة جينيس بتاريخ 25 نوفمبر 2015، على هامش احتفالية اليوم الرياضي الوطني». وتابع: «نحن قادرون على تنظيم أكبر الفعاليات، وأشعر بسعادة بالغة بهذا الإقبال الكبير من الأجانب، لأن البطولة أصبح لها مردود دعائي وترويجي وسياحي لأبوظبي، وسعيد أكثر برؤية بناتي في المدارس وهن يشاركن في النزالات، بتلك الأعداد الكبيرة، ومبلغ سعادتي أنني واحد ممن عاصروا دخول تلك الرياضة إلى المدارس في عام 2008، وتطبيق برنامج الجو جيتسو المدرسي على 14 مدرسة فقط في العام الأول، وصولاً إلى نجاح المشروع بعد تطبيق البرنامج على 128 مدرسة، والبداية أمس جاءت مريحة للغاية، وأنا من عاصرت دخول البرنامج للمدارس أقف اليوم لأتوج بناتنا على منصات التتويج». وقال الظاهري: «من الأمور التي تدعو للفخر وتعطينا الأمل في المستقبل، أن ولي الأمر يقف خلف بناته، ويقف في المدرجات ليعطيهن التعليمات كي تتفوقن وتهزمن منافساتها، وبالتالي فهو يؤمن بالرياضة، وهو مقتنع بها ويمارسها في أغلب الأحيان، وكل أعضاء الأسرة أحبوا تلك الرياضة لأنها سهلة، كما أننا نتابع المشرفين من المدارس والمدرسين أيضاً، وكيف يقفون خلف الطالبات والمدربات لإعطائهن التعليمات، ومن هنا صنعوا الألفة بين الجميع، ولذا يجب أن نشكر الطلاب ومواصلات الإمارات ومجلس أبوظبي للتعليم على دعمهم الكبير لإنجاح البطولة، فالحافلات تأتي بالطلاب والطالبات من المدرسة إلى الصالة، وتأخذهم من الصالة إلى المدرسة، والمدرسة لا تغيب الطلبة الذين يشاركون في الحدث وتعتبرهم يمارسون أنشطة وفعاليات رياضية».
قاما بدور المدرب وتوجيه اللاعبتين خلال المنافسة
الحمادي والحوسني.. يعلنان التحدي من المدرجات
أبوظبي (الاتحاد)
خلال منافسات اليوم الأول من البطولة التي خصصت لمهرجان الفتيات من 4 إلى 17 عاماً، لم تكن المنافسة بين الفتيات فقط على البساط، ولا بين ذويهن في المدرجات، وهم يمدونهن بالتعليمات بكل حماس، لكن المنافسة انتقلت إلى لاعبي المنتخب الوطني، وتحديداً بين بطلنا العالمي يحيي الحمادي الذي اختار إحدى الفتيات على البساط، فيما اختار زميله إبراهيم الحوسني لاعبة أخرى، وقام كل منهما بتوجيه التعليمات للاعبته، وكلتا اللاعبتان كانتا طفلتين في عمر الزهور لا يزيد عمر كل منهما عن 8 سنوات، وكان التنافس كبيراً بين كل من يحيى والحمادي في المدرجات، حتى انتهى اللقاء بفوز ممثلة الحمادي، فرفع يده فرحاً بالفوز، فيما اعتبر إبراهيم الحوسني خسارة لاعبته عثرة طريق، وفرصة لبداية جديدة في التحسين. يذكر أن الحمادي والحوسني يستعدان ضمن عناصر منتخبنا الوطني الأول حالياً في نادي ضباط القوات المسلحة تحت إشراف الجهاز الفني لانطلاقة منافسات بطولة المحترفين يوم الثلاثاء المقبل، وكلاهما سيشارك في الحزام البني، ولكن مشاركة الحمادي ستكون آخر مشاركة له بهذا الحزام، حيث يتم ترفيعه في نهاية البطولة إلى الحزام الأسود، ولذا يأمل أن يتم الترفيع من على المنصة وهو متوج بالذهب، فيما يشارك الحوسني للمرة الأولى بالحزام البني، بعد أن تم ترفيعه منذ أشهر عدة فقط من البنفسجي، الذي كان قد فاز به في النسخة الأخيرة بالذهبية في أبريل من العام الماضي.
عدد اليوم
