انسحاب حزب شريف من الحكومة الباكستانية

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمس أن الوزراء الذين ينتمون إلى حزبه سينسحبون من الحكومة الائتلافية اليوم بعد فشل الائتلاف الحاكم في كسر الجمود فيما يتعلق بعودة القضاة الذين عزلهم الرئيس برويز مشرف إلى عملهم· في حين أعلنت رابطة الكومنولث إعادة باكستان الى صفوفها بعد تعليق عضويتها في 22 نوفمبر الماضي· وقال شريف للصحفيين في إسلام آباد ''إن الموعد النهائي لحل الأزمة انتهى في 12 من مايو، وسيقدم وزراؤنا استقالاتهم إلى رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء''· وتعهد بمواصلة دعم الحكومة بقيادة حزب الشعب الباكستاني، وأضاف ''لقد قررنا أيضا ألا نصبح جزءا من أي مؤامرة لتعزيز الدكتاتورية، ولذا فإننا لن نزعزع استقرار الحكومة الديمقراطية''· وقال شريف إن القضاة ومن بينهم كبيرة القضاة افتخار شودري يجب أن يعودوا إلى مناصبهم بكامل صلاحياتهم بقرار برلماني يتبعه أمر رئاسي· غير أن حزب الشعب يقول إن ذلك قد يكون بمثابة استفزازا لمشرف الذي يمتلك سلطة حل البرلمان، وللقضاة الذين عينهم الرئيس بنفسه في المحكمة العليا، مما قد يؤدي إلى أزمة دستورية· واقترح حزب الشعب أن يعود القضاة إلى أعمالهم بموجب حزمة إجراءات دستورية يقرها البرلمان وتنص على تقليص صلاحيات شودري مع الإبقاء على القضاة الذين عينهم مشرف· وقد يؤدي حل الائتلاف الحاكم إلى اضطرابات سياسية في باكستان وسيكون في مصلحة مشرف الذي يقف حلفاؤه السياسيون على أهبة الاستعداد للانضمام إلى الحكومة· من جهة أخرى، أعلنت رابطة الكومنولث إعادة باكستان الى صفوفها بعد تعليق عضويتها في 22 نوفمبر الماضي· وصرح أمين عام الرابطة الجديد كاماليش شارما عقب اجتماع لبعض وزراء الرابطة في لندن ''من الآن فصاعدا عادت باكستان الى صفوف الكومنولث''·