الحكومة البورمية تقر بتعذر الوصول إلى المناطق المنكوبة

أقر النظام العسكري الحاكم في بورما (ميانمار) أمس أنه ما زال يتعذر الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة بعد عشرة أيام على مرور الإعصار نارجيس المدمر، مشدداً على رغبته في تولي مسألة توزيع المساعدات الدولية مع توجه طائرة الإغاثة الأميركية الأولى إلى رانجون· وتسارعت وتيرة وصول المساعدات الأجنبية إلى حوالي مليوني منكوب إثر الإعصار، وأكد وزير التخطيط الوطني والتنمية الاقتصادية سوي ثا لدبلوماسيين أن مسؤولين حكوميين توجهوا إلى أغلبية المناطق التي ضربها الإعصار، بحسب صحيفة ''نيو لايت أوف ميانمار''، لكن مناطق أخرى انقطعت تماماً عن العالم· وأقر ''تعذر وصول بعض المسؤولين المعنيين إلى بعض المناطق، وتم إلقاء المساعدات بالمظلات في المقاطعات التي تشهد فيضانات ويتعذر على المروحيات الهبوط فيها''· وشكر ثا الأمم المتحدة والدول كافة على الهبات الكثيرة لصالح المنكوبين، وكرر التأكيد على أن السلطة البورمية ستتولى توزيع المساعدات الدولية· وأفاد بأن الحكومة أنفقت أكثر من 20 مليار كيات (18 مليون دولار) على جهود الإنقاذ وأنشأت حتى الآن 21 مخيماً للاجئين· وفي السياق ذاته، قال اللفتنانت - كولونيل دوجلاس باول من سلاح المشاة المارينز إن الولايات المتحدة أرسلت إلى بورما طائرة عسكرية من طراز ''سي-''130 بأكثر من 12 طناً من المساعدات لا سيما وحدات لمعالجة المياه والناموسيات والبطانيات· كما أعلن الأميرال تيموثي كيتنج قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ أن الولايات المتحدة تستطيع إرسال 90 طناً من المساعدات يومياً إذا أعطت بورما الضوء الأخضر لذلك· وصرح مسؤول في مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بأنه ''تمت خطوات صغيرة إيجابية، والأمور تتحرك في إطار جهودنا للمساعدة''، وذلك بالتزامن مع هبوط عدة طائرات إغاثة دولية في بورما· وأكد مسؤول في ''الصليب الأحمر'' الدولية أن تسع طائرات تابعة للجنة الدولية ستحط على الأراضي البورمية لاحقاً، معلناً أن أول سفينة شحن تحمل مساعدات أرسلتها إلى بورما غرقت· ومن المرتقب أن تغادر سفينة البحرية الفرنسية في منتصف الأسبوع إلى بورما لنقل 1500 طن من المساعدات من مدراس جنوب الهند·