الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

936 ألف لاجئ و40 ألفاً يفرون أسبوعياً

936 ألف لاجئ و40 ألفاً يفرون أسبوعياً
1 مارس 2013 01:08
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - أقرت فاليري آموس المسؤولة عن العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة بأن الوضع الإنساني في سوريا يتفاقم بوتيرة تجعل الأمم المتحدة ومنظمات مساعدة أخرى تجد صعوبة في مواجهته. في حين أكد انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالمنظمة الدولية أنه حتى الثلاثاء الماضي تم تسجيل 936 ألف سوري لجأوا إلى دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو رقم يزيد 30 مرة تقريباً على عدد اللاجئين في أبريل العام الماضي، مبيناً أن أكثر من 40 ألف شخص يفرون كل أسبوع من القتال وأن العدد الإجمالي للاجئين قد يتجاوز المليون في أقل من شهر. من جهته، أعلن أنمار الحمود المتحدث باسم شؤون اللاجئين في الأردن أمس، أن عدد اللاجئين السوريين بالمملكة منذ مارس 2011، بلغ 421 ألفاً و152 شخصاً، موضحاً أن 55 ألفاً و358 سوريا عبروا إلى الأراضي الأردنية خلال الـ 30 يوماً الماضية فراراً من العنف المتفاقم. وقالت آموس للصحفيين في ختام مشاورات حول سوريا في مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، «اتساع الأزمة تخطى جهودنا لمواجهتها». وقدرت الأمم المتحدة بـ 1,5 مليار دولار حاجاتها بالنسبة للنصف الأول من السنة، أمنت منها فقط 200 مليون تقريباً. وأضافت آموس أن الاحتياجات التي تم تحديدها في مؤتمر للمانحين بالكويت نهاية يناير المنصرم «تم تخطيها» لأن الشهرين الأولين من السنة شهدا تكثيفاً للقتال بين النظام والمعارضة المسلحة. ومن ناحيته، قال المفوض السامي للاجئين انطونيو جوتيريس في مجلس الأمن إن 936 ألف لاجئ سوري مسجلون في الدول المجاورة وإن عتبة المليون لاجئ سيتم تجاوزها خلال الأسابيع المقبلة. وكان العدد 33 ألفاً فقط في أبريل 2012 ولكن 40 ألف سوري يفرون أسبوعياً من البلاد بسبب المعارك. وتوقع جوتيريس أن يكون هناك 1.1 مليون لاجئ سوري بحلول يونيو المقبل. وقال «إذا استمر العدد في الزيادة بالمعدل الحالي، فإن الأمر سيستغرق أقل من شهر للوصول إلى ذلك الرقم. الليلة الماضية فقط فر 4585 شخصاً إلى الأردن». وأضاف قائلا «أعداد اللاجئين مذهلة لكن لا يمكنها أن تعكس الحجم الكامل للمأساة. 3 أرباع اللاجئين نساء وأطفال. وكثيرون منهم فقدوا ذويهم. ومعظمهم فقدوا كل شيء». وبحسب يودو جانز رئيس مكتب نيويورك للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، هناك رسمياً 315 ألف لاجئ مسجلون في لبنان ولكن الرقم الحقيقي هو على الأرجح 400 ألف. وهناك أيضاً على الأرجح 400 ألف في الأردن وحوالىي 300 ألف في تركيا و100 ألف في العراق. وقال يجب أن «نفكر بوسائل وإجراءات أخرى» لمعالجة مسألة تدفق اللاجئين إلى لبنان داعياً جميع الدول إلى إبقاء حدودها مفتوحة. وأوضح أن عدد السوريين الذين وصلوا إلى الأردن «تخطى بشكل كبير» قدرات الأمم المتحدة والحكومة الأردنية. وأشار إلى أن «الوضع على الحدود يتطلب فعلا جهوداً استثنائية يومياً» مشيراً إلى أن الأردن يبني مخيمات جديدة ولكنها ستمتلئ قريباً. أما السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرو، فقال «سمعنا بتقارير مخيفة. سوريا على طريق الانهيار على رؤوس مواطنيها». وأضاف «قلت في آخر الجلسة إن الدول التي تعترض على تحرك من قبل مجلس الأمن تتحمل مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية، في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين اللتين عرقلتا كل محاولات مجلس الأمن ممارسة ضغط على دمشق. إلى ذلك طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول، من المسؤولين السياسيين اللبنانيين إبقاء لبنان محايداً في النزاع السوري لتحاشي انتقال الأزمة إليه. وقال في تقرير لمجلس الأمن إن «المعلومات حول ضلوع بعض العناصر اللبنانية في النزاع السوري تتعارض مع سياسة (النأي بالنفس) التي ينتهجها لبنان». وأعرب كي مون خصوصاً عن «قلقه العميق» حيال المعلومات القائلة بمقتل عناصر من «حزب الله» كانوا يقاتلون في سوريا». وأضاف أن «المخاطر المترتبة على لبنان من مثل هذا التدخل واستمرار تهريب الأسلحة عند الحدود المشتركة، هي حتمية». وشدد بقوله «اطلب من جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين العمل بشكل يبقى فيه لبنان محايداً في النزاعات الخارجية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©