غالية خوجة (دبي)
افتتح موسم (ليالي الفن) في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي، بشراكة هيئة دبي للثقافة والفنون، ورعاية أفينيو البوابة، أول أمس، بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية والفنية والإعلامية والمهتمة.
ويدل شعار هذا الموسم (تواصل الثقافات) على ما تتضمنه من تفاعلات العقول والأبعاد الإنسانية، تلك التي أسسها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الحاضر دائماً، والمشعة ذكراه من خلال معرض صور يتواصل حتى (19) من الشهر الخامس، هو من ضمن فعاليات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالتعاون مع غاليري الربع الخالي، افتتحه اللواء محمد أحمد المري الذي قال لـ«الاتحاد»: عندما نتحدث عن الشيخ زايد، فإننا نتحدث عن الوالد الذي علمنا الحكمة والمستقبل، كنا قبائل مشتتة في صحراء غبراء جمعها الشيخ زايد بالاتحاد مع إخوانه في دولة أصبحت رائدة. نحن أبناء الشيخ زايد واجب علينا أن نحتفي بذكراه دائماً، لأن الشيخ زايد روحنا ونبضنا وظلنا الذي نستظل به في الشمس. وأكدت الشيخة انتصار الصباح، أهمية المعرض ومحوره شخصية الشيخ زايد، وكيف شاركت من خلال فكرة (العقال) التي ترجمت معانيها من القيم والشهامة والاحترام إلى تصميم (8) قطع من المجوهرات بهيئة سوار مؤنث مزين بعلم الإمارات، لتقدم الثقافة العربية متمازجة مع الفن الإيطالي. أما إيزابيل أبو الهول، فرأت أن المعرض يعكس فكر الشيخ زايد وقيمه، لأنه كان ينظر بأبوة إلى جميع الناس، ويلبي مطالبهم وأمانيهم، وهو رمز للإمارات والإنسانية. وبدورها، تحدثت الكاتبة صالحة عبيد عن الصور الستين المتميزة الهادفة إلى إضاءة التحولات الكبرى، من خلال ما تتضمنه من سيرة حياة الشيخ زايد وبناء الدولة، وأوضحت: الصور بعدسة الفوتوغرافي بورنو باربي، إضافة إلى صور من تجميع شخصيات عاصرت الوالد المؤسس.
ويأتي معرض (القيامة) في غاليري (طبري آرت سبيس) للفنان المصري خالد زكي معبراً عن شظايا المرحلة المعاصرة، من خلال (9) قطع من النحت التركيبي، أخبرنا عنها زكي: حاولت أن أقاوم الدمار، وأصنع أملاً من الركام المبعثر بالرخام الأبيض لأشكّل دراما الفراغ، وولادة جديدة للإنسان والمجتمع.
وتبرز أعمال الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم في (كوادرو غاليري) كلغة إبداعية للمتناقضات بين الأبيض والأسود والألوان الأخرى التي أراد أن يعبر من خلالها عن دوران الزمان كما أخبرنا، وأضاف: للمتلقي أن يقرأ أعمالي كما يشاء، فالمعاني مفتوحة على تناقضات الحياة بين السلبي والإيجابي، النور والظلام، ولا بد من انسجام فني وحياتي.
بينما احتفت غاليري (أنداكولوفا) بصدى التاريخ من خلال لوحات أقرب للمخطوطات للفنان (يوريستان بيك شيجايف)، كما برزت الغربة في غاليري (أيام) مع الفنان (صفوان داحول)، وضمت (أوبرا غاليري) أعمال مجموعة من الفنانين المعاصرين والعالميين، وبدورها قدمت (سوثبيز) أبرز معروضاتها الاستشراقية، وحاورت أعمال ستة فنانين ناشئين (خارج دائرة التركيز والوحدة) في (مؤسسة فرجام)، إضافة إلى أعمال أخرى توزعت بين الغاليريهات، وفعاليات متنوعة بين الموسيقا الحية والرسم المباشر وعروض الأداء واستعراضات المزادات والجوائز ومتجر آرت دبي للكتب.
عدد اليوم
