الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمود خميس: آمل بالمساهمة في كتابة التاريخ الجديد بـ «القلعة الزرقاء»

9 مارس 2014 23:05
مراد المصري (دبي) - يعد النصر من أفضل الأندية التي نجحت في تدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية الموسم الحالي، وفيما تمكنت الإدارة من استقطاب عدة أسماء يبقى اللاعب محمود خميس الذي رحل من الوحدة صوب قلعة «العميد»، الأبرز بينها سواء من ناحية القيمة المادية الكبيرة التي تراوحت التخمينات حولها وما رافقها من إضافة مهمة في مركز الظهير الأيسر، الذي بات في أمان بعهدة صاحب الركلات الحرة الصاروخية بهدفيه الرائعين من ركلات حرة في مرمى الأهلي بمسابقة دوري الخليج العربي ومرمى الخور القطري في بطولة أندية الخليج لكرة القدم. مواجهة البسيتين النصر كثف استعداداته تمهيداً لمواجهة البسيتين في العاصمة البحرينية المنامة في الجولة الثانية للدور الأول للبطولة الخليجية، وفيما غلفت الروح المعنوية المرتفعة جميع اللاعبين كان الحماس والترقب للمواجهة لافتاً على ملامح محمود خميس، والذي استهل حديثه حول هذه المواجهة، مؤكداً أن مشاركته في البطولة الخليجية عموماً كانت «قدرا» مكتوباً له، حيث إنه من مواليد عام 1987 وهو ذات العام الذي شارك فيه النصر لآخر مرة في هذه البطولة، وقال: «لقد ولدت في نفس العام الذي خاض فيه النصر البطولة للمرة الأولى وآخر مرة قبل 27 عاماً، وأنا فخور بارتداء قميص النصر في هذه البطولة، وأتمنى أن أنجح برفقة زملائي في إعادة تحقيق شيء مما حققه الجيل «الحديدي» الذي خاض تلك البطولة، قبل أكثر من ربع قرن من الزمان. وقال: «لقد اختلفت العديد من المعطيات في هذه البطولة التي تجمع الإخوة الخليجيين وتساهم في تعزيز الأواصر بينهم، حيث كانت المنافسات تقام بنظام التجمع، على عكس اليوم حيث يتوجب عليك اللعب داخل وخارج بلدك، والتأقلم مع عدة ظروف متغيرة على مدار الموسم، ونسعى للخروج بصورة إيجابية، متسائلاً: لماذا لا نعيد الأيام الجميلة التي صنعها جميل 1987؟». وحول أهمية البطولة الخليجية له وللنصر عموماً وإمكانية المنافسة على اللقب، قال: «التتويج باللقب سيكون أمرا مثاليا للغاية ومكافأة مميزة للفريق على الموسم الذي قدمه، وبشكل عام نتمنى تقديم نتائج وأداء جيد يرضي طموحنا وطموح الجماهير، وأن نكون على قدر المسؤولية في هذه المهمة. موسم جيد وأضاف: «أعتقد أن الفريق قدم موسماً جيداً للغاية كان بحاجة فيه للتتويج بلقب لتأكيد التطور المستمر الذي طرأ عليه، وأتوقع أن الأمور متاحة لنا لكن بحذر في البطولة الخليجية، حيث توجد عدة فرق قوية أيضا يجب التركيز خلال مواجهتها في المباريات المقبلة من عمر المنافسات». وحول علاقته بزملائه وكيف تأقلم معهم سريعاً رغم انضمامه للفريق منتصف الموسم، وإذا ما كان يتمنى الانضمام منذ مطلع الموسم، قال: «الظروف تتغير ونحن حالياً في زمن الاحتراف، لقد تشرفت بالدفاع عن ألوان الوحدة، لكن إذا لم تحصل على عرض يناسب طموحاتك فإنك تتطلع للمضي قدماً والانتقال، وقد جاءت الفرصة للعب مع النصر ووقع الاختيار عليه، جاء الانتقال في منتصف الموسم برضى جميع الأطراف، وأنا قادم هنا لتقديم الأداء الذي تتوقعه وتستحقه الجماهير مني، وأن أساهم بإحراز البطولات مع «العميد» خلال الفترة المقبلة». تأقلم سريع وتابع: «لقد تأقلمت سريعاً لأنني أعرف الكثير من اللاعبين الموجودين بالفريق سواء كعلاقة صداقة أو سبق لي اللعب معهم سابقاً، وقد ارتحت معهم وكان من السهل الاندماج مع الفريق كما هي علاقة الحب من النظرة الأولى بهذا الكيان الرياضي العريق، كما أن الجهازين الفني والإداري وفرا لي كافة التسهيلات بما من شأنه أن يساعدني على تقديم أفضل المستويات داخل الملعب، أتمنى أن أكون وجه خير على الفريق، وأن نتوج باللقب والنصر يستحق التتويج ونتمنى أن نرد جزءا لعشاقه بالتتويج باللقب الخليجي». وفيما يخص عدم استدعائه لصفوف المنتخب، خصوصاً في اللقاء السابق أمام أوزبكستان في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا المقبلة بأستراليا، وطموحه للعودة لتشكيلة «الأبيض» بالفترة المقبلة التي يخوض فيها مباريات واستحقاقات أخرى مهمة، قال «أنا جاهز دائماً لتلبية نداء الوطن، وقد تم استدعائي سابقاً وتشرفت باللعب في صفوف المنتخب، أنا أحترم قرارات المدير الفني مهدي علي الذي يتابع اللاعبين بشكل دائم ويمنح الفرصة للجميع، وأنا متأكد من قدرتي على العودة طالما قدمت مستويات جيدة مع النصر، بالطبع أشعر بالراحة كوني أشارك بشكل مستمر تقريباً في المباريات الرسمية للفريق، مما من شأنه أن يمنحني المزيد من الدافع لتقديم أقصى أداء ممكن ويعزز فرص عودتي للمنتخب، وبشكل عام اللعب في صفوف المنتخب مهمة وطنية أفخر دائماً بها وأتمنى التواجد فيها، الاجتهاد والالتزام سيكونان مفتاح عودتي إن شاء الله». أسرار التفوق محمود خميس لفت الانتباه منذ قدومه إلى «العميد» بركلاته الحرة التي سجل منها أهدافاً مميزة من مسافات بعيدة، وكشف اللاعب أسرار تفوقه في هذا الجانب قائلاً: «كنت دائما أحب التسديد بقوة من مسافات بعيدة، وقد بدأت في صفوف الوحدة التدريب على هذا النوع من الركلات الحرة، وتابعت على ذات المنوال مع النصر، وقد لفت انتباهي طريقة الركلات الحرة للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، وقمت باتباع ذات التقنية وقد نجحت معي ومنذ ذلك الوقت باتت الطريقة المفضلة لدي بالتسديد من المسافات البعيدة وجاء منها هدفي الأول في مرمى الأهلي والثاني في مرمى الخور القطري». وتابع قائلاً: «حول الركلات الحرة بالطبع تطوير المهارة يتحقق دائماً بالتدريب والمحاولات المتكررة، وهذا ما أقوم به وأسعى دائما لمزيد من التطوير لهذه التقنية والوصول إلى مرحلة قريبة من الإتقان بالشكل الأمثل». وفيما يخص استقبال الجماهير له وترحيبها به بصفوف «العميد»، قال: «الجميع رحب بقدومي بالنصر والجماهير وقفت معي وقد شعرت بالراحة منذ اليوم الأول، الأمور تسير على ما يرام والقادم أفضل إن شاء الله». ويعد محمود خميس من المواهب التي أثبتت وجودها على صعيد الساحة الكروية الإماراتية في السنوات الماضية، وقد خاض مع الفريق الأول بالوحدة 68 مباراة دوري المحترفين خلال مسيرته مع الفريق الأول التي انطلقت في موسم 2009 - 2010، وقد جاء انضمامه إلى «العميد»، ليعزز بشكل ملحوظ دفاعات الفريق ويساهم في استقراره في الآونة الأخيرة في مختلف المسابقات، علما بأن النصر يسلط أنظاره حالياً على البطولة الخليجية والتنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى على لائحة الدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©