السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حوار عربي ألماني في ندوة «قافلة تهريب أبيات الشعر» في عجمان

حوار عربي ألماني في ندوة «قافلة تهريب أبيات الشعر» في عجمان
14 ابريل 2010 21:22
استضافت دائرة الثقافة والإعلام بعجمان امس الأول “قافلة تهريب أبيات الشعر” التي قدمت ندوة بعنوان “عالمية الشعر”، ضمن احتفالية الدائرة للعام الرابع على التوالي باليوم العالمي للتراث، والتي تستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، وشارك في الندوة شعراء عرب وألمان هم: قاسم حداد مقدماً عن الجانب العربي وعلي الشرقاوي ومحمد الدميني ونجوم الغانم، وتوماس فولفارت مؤسس ورشة الأدب مقدماً عن الجانب الألماني وسيلفيا غايست وجيرهارد فالكنر، فيما تولت المترجمة ليلى شماع الترجمة من العربية وإليها بين الطرفين. وتأتي هذه الندوة بالتعاون بين دائرة الثقافة والإعلام بعجمان ووزارة الثقافة البحرينية ومؤسسة ورشة الأدب ببرلين من ناحية ثانية، وهما الجهتان اللتان تقيمان فعالية ثقافية ألمانية خليجية في البحرين تستمر حتى مساء الأحد المقبل. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية عن “قافلة تهريب الشعر” والضرورة الشعرية لهذا المشروع وموقعه من الحوار الثقافي العربي الألماني، ليتحدث بعد ذلك الشاعر قاسم حداد عن الفكرة ذاتها والسياقات التي انطلقت منها موضحاً أن الفكرة بدأت في العاصمة الألمانية عام 2008، وتقوم على أساس إقامة ورشة عمل بين شعراء خليجيين وألمان، حيث يقوم كل شاعرين بترجمة قصائد لزميلين آخرين لهما، بعد أن يتم إعداد ترجمتها الحرفية من قبل مترجم فيما يتولى الشاعران بقية تفاصيل الترجمة، عبر حوار يكشف عن الخلفيات الثقافية والشعرية للحراك الشعري في الثقافتين العربية والألمانية، فضلاً عن التعرف الشخصي الذي سيتم بينهما. وأشار الشاعر قاسم حداد إلى أن الورشة أقيمت في برلين خلال الشهر الأخير من العام الماضي بمشاركة عشرة شعراء خليجيين وألمان وأثمرت كتاباً حمل عنوان الورشة “تهريب الشعر”. ثم بدأت قراءة شعرية باللغتين حيث قرأت الألمانية سيلفيا غايست قصائدها المترجمة إلى العربية، تلتها قراءة من محمد الدميني للقصائد ذاتها بالعربية، ثم قرأ هو قصائده المترجمة إلى الألمانية من قبل سيلفيا غاست، ثم حدثت هذه القراءة التداولية بين جيرهارد فالكنر وعلي الشرقاوي وقرأت أخيراً نجوم الغانم قصيدتها المترجمة إلى الألمانية، ثم قرأت ترجمتها باللغة الألمانية المترجمة ليلى شماع. تلى ذلك حوار مع الحضور شارك فيه الدكتور عبد الواحد لؤلؤة طارحاً عدداً من الأفكار التي من بينها مأخذه على اختيار لون واحد من الشعر هو قصيدة النثر، وعدم الانتباه إلى حضور قصيدة التفعيلة أو الشعر العمودي إذ أنهما ما زالا بخير في الثقافة العربية. أما الفكرة الأخرى فقدمها المترجم والشاعر شهاب غانم وتمحورت حول تقنيات الترجمة المتبعة في الورشة فرأى أن ثلاثة أيام لا تكفي لإنجاز الترجمة وأنها فعل يتطلب وقتاً لمعايشة القصائد، أما فكرته الأخيرة فتعلقت بموقع قصيدة النثر في الثقافة الألمانية من المؤسسة الأكاديمية، وهل هي هامشية بالنسبة لهذه المؤسسة وهل يقوم أكاديميوها بالجدل حول مشروعيتها، وهل ما ينتجه شعراء هذه القصيدة هامشي وبعيد عن أي فعل أو تأثير. وحول هذه التساؤلات ردت الشاعرة سيلفيا غاست بقولها إن لقصيدة النثر في الألمانية محددات مختلفة عما هي عليه في الثقافة العربية، وشعراؤها موجودون وحاضرون في المشهد الثقافي، وإن العديد منهم تقوم دور النشر بمتابعة منجزهم الإبداعي وإن مبيعات كتبهم جيدة في بعض الأحيان وإن الجدل حول مشروعية قصيدة النثر قد مات في الثقافة الألمانية، وذلك في سياقات تطور الشعر الألماني على وجه الإجمال.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©