«المغرب في أبوظبي».. الحضارة والتاريخ مرا من هنا

لكبيرة التونسي (أبوظبي) بنجاح كبير، اختتمت فعالية «المغرب في أبوظبي» نشاطاتها التي استمرت على مدى 12 يوماً، والتي أتت تأكيداً على قوة العلاقات التاريخية الأخوية بين قيادتي وشعبي دولة الإمارات والمملكة المغربية، حيث شهدت الفعالية يوم أمس الأول الاثنين، تدفقاً جماهيرياً للاستمتاع بالأجواء المبهرة، التي تعكس ما تزخر به المملكة المغربية من صناعة وعمارة ومطبخ وحضارة وتنوع ثقافي ضارب في عمق التاريخ. استطاعت الفعالية التي نظمتها وزارة شؤون الرئاسة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن تمنح الجمهور فرصة للاضطلاع على الإرث الحضاري والصناعات التقليدية المغربية، التي تعتبر مصدر حضارة وثقافة تعكس تراثًا ضخماً وقيماً إنسانية وثقافية بارزة، قائمة على تمازج متبادل بين الثقافة العربية والأمازيغية، وتجسد إبداعات الصناعة التقليدية في مجموعة من الأشكال والمواد المتنوعة كالخشب والجلد والنسيج والفخار والنحاس. مشاهد إنسانية وقد شهدت الفعالية، توافد آلاف الزوار على الرواق الضخم الذي صمم على شرف المرأة المغربية، الذي أفرد مساحات واسعة لفنون الصناعة التقليدية الحية، في مشهد أدائي يعكس ما يقوم به الصُـناع في الأحياء والأسواق المفتوحة التي يمارس فيها الحرفيون صناعتهم اليدوية بشكل تفاعلي يومياً، وشكلوا جزءاً من المشهد الإنساني اليومي في المملكة، إلى جانب عروض الأزياء، كما عكست الفعالية أجواء فنون المطبخ، حيث قدم فقراتها أشهر الطهاة. دعم لا محدود ثمن مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية «المغرب في أبوظبي»، الدعم اللامحدود الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذا الحدث المهم، مؤكداً أن الفعالية تحقق للعام الثالث على التوالي، نجاحاً متميزاً، معززةً بذلك الروابط الأخوية التاريخية المتأصلة بين الإمارات والمملكة المغربية. وقال اليبهوني، إن دعم واهتمام ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، كان لها الأثر الكبير في نجاح الفعالية التي تعزز الروابط الأخوية في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالتراث المغربي الأصيل لكونه أحد الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة.