الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«نحن الأحياء».. عرض هندي يغوص في «الصوفية»

«نحن الأحياء».. عرض هندي يغوص في «الصوفية»
21 مارس 2018 02:44
فاطمة عطفة (أبوظبي) ضمن احتفاء مهرجان أبوظبي 2018 بفنون الهند، ضيف شرف المهرجان لهذا العام، قدمت أمس الأول على مسرح قصر الإمارات، فرقة تانُسري شنكر للرقص حفلاً باهراً بعنوان «نحن الأحياء» المستوحى من أشعار جلال الدين الرومي، التي تتمحور حول الإنسان، وتترجم فرقة شنكر أبيات الشعر إلى حركات راقصة مستوحاة من الرقص الهندي. ويصوّر عرض «نحن الأحياء» البشر ككائنات قادرة على تخطي الحدود والحواجز الثقافية المعنوية والمادية معاً، وتحتفي مصممة الرقص تانُسري شنكر، التي تعدّ إحدى أبرز الشخصيات المساهمة في تشكيل فن الرقص الهندي المعاصر في هذا العرض، بقوة الحياة التي تنبثق من الفوضى لتوحدنا جميعاً، ويطرح العرض أفكاراً تعبيرية مؤثرة تبعث على التأمل. كما تقدم الفرقة استعراضات راقصة عصرية بأسلوب بديع على أنغام الموسيقى المفعمة بالحيوية، وبأسلوب مسرحي لتصل للجمهور أينما يوجد حول العالم. وتمزج استعراضات الفرقة، بين ثراء الفنون التقليدية الهندية والنظرة المستقبلية لفنون الغرب، وإن كانت تحتفظ بروح الهند، فإنها أيضاً تقدم قالبا معاصرا عالمي الجاذبية، عبر العديد من المهرجانات المرموقة في أكثر من 40 دولة حول العالم. ويجسد العرض الراقص رحلة صوفية، يقوم بها الإنسان من بداية الحياة إلى حالة تكون الجسد وتفتح الحواس والمشاعر، وهذا الفن الذي يعبر بلغة الجسد وحركاته المتناغمة مع الموسيقى يمنح الإنسان القوة الكامنة في داخله، ليواصل التسامي بالقيم العليا للروح. تضمن العرض أربعة مشاهد، حيث تعبر في المشهد الأول عن رحلة بحث روحية لإدراك معنى وجود الإنسان في الحياة. وجاء المشهد الثاني بعنوان: «أنجالي» وهي رقصة تم تصميمها على أنغام موسيقى «أناندا شنكر»، وهي تعبر عن حنين الإنسان إلى الفوز برضى الله من خلال تواصل البشر معاً ومحبتهم لبعضهم. أما المشهد الثالث فكان بعنوان: «انتظار» ويرمز إلى توق النفس البشرية وانتظارها الدائم للوصول إلى الكمال.وجاء ختام السهرة في مشهد رابع طويل بعنوان: «التقمص» ويصور مسيرة الحياة، حيث تبدأ اللوحة بإيقاع بطيء في المراحل الأولى معبرة عن الطفولة، ثم تكتسب مزيداً من الزخم كلما تقدم الإنسان في العمر، لتبلغ ذروتها في مرحلة البلوغ والنضج، وبعد ذلك تتراخى تدريجياً مع التقدم في السن، وهنا تكتمل دورة الحياة. وتحتفي هذه الرقصة بتنوع إيقاع الحياة وفق تنامي المشاعر، وشارك في هذه العروض نحو 30 فناناً وفنانة، مرتدين أزياء جميلة تناسب دلالات ومفاهيم كل مشهد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©