الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تحول تركيزها إلى الغاز لمواجهة تزايد الطلب المحلي

السعودية تحول تركيزها إلى الغاز لمواجهة تزايد الطلب المحلي
25 يونيو 2009 22:27
تحول شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية حالياً تركيزها في مجال التنقيب والإنتاج إلى الغاز وذلك للوفاء بالطلب المحلي الذي يزداد بسرعة وذلك مع انتهاء برنامجها لزيادة طاقة إنتاج النفط. وتسبب تراجع الاستهلاك العالمي للنفط في تكون أكبر طاقة إنتاج فائضة في المملكة منذ سنوات ومكنها من تحويل اهتمامها من النفط الى الطلب المحلي المزدهر على الغاز. وقال مصدر كبير في ارامكو لرويترز «ستكون هناك مشروعات اكثر لاستغلال الغاز .. نوسع نشاطنا في مجال الغاز ونحد منه في النفط». وارتفع الطلب السعودي على الغاز بفضل طفرة اقتصادية مولتها عائدات قياسية لصادرات النفط في ظل موجة ارتفاع أسعار الخام بين عامي 2002 و2008. وتستمر قوة الدفع الاقتصادية رغم تراجع أسعار النفط حيث تمضي المملكة قدما في مشروعات لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على مبيعات النفط الخام. وقال صداد الحسيني المسؤول الكبير السابقة بشركة أرامكو إن للغاز اولوية كبيرة حيث يستخدم في تشغيل محطات الكهرباء وتحلية مياه البحر وكمادة خام لصناعة البتروكيماويات. وينمو الطلب على الغاز في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم سبعة بالمئة سنوياً، وتشير تقديرات سياماك اديبي استشاري الشرق الاوسط بمؤسسة فاكتس جلوبال انرجي الى ان الطلب دار حول 7.5 مليار قدم مكعبة يوميا العام الماضي، وقال «هناك تحد حقيقي للوفاء بحاجات السوق المحلية. الطلب ينمو يوما بعد يوم». ويأتي نصف ما تنتجه السعودية من الغاز مصاحبا للنفط ومن ثم فإن حجمه يتغير مع تغير انتاج النفط، وأجبر انخفاض الطلب العالمي المملكة على ضخ النفط بأبطأ معدل في ست سنوات وبالتالي فقدت بعض امدادات الغاز. وقالت مصادر إنه على الرغم من ذلك فإن نشاط الحفر في حقول الغاز يزداد حتى مع تباطؤ العمل في حقول النفط، وقال مصدر بصناعة الغاز في المملكة «هناك نشاط متزايد في مجال الغاز حيث ينقل المزيد من منصات الحفر من النفط الى الغاز». وتسرع ارامكو عملية استغلال الغاز الخالص أي الغاز المستخرج من حقول غير نفطية، وتعتزم الشركة زيادة قدرتها على معالجة هذا الغاز الى تسعة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2015 من نحو 6.2 مليار قدم مكعبة يوميا حالياً. وتدرس أرامكو برامج للتعجيل باستغلال الغاز الخالص في حقلي العربية والحصبة، وبدأت الحفر في حقل كران العام الماضي وهو اول مشروع بحري لانتاج الغاز فحسب، ولم تسفر عمليات التنقيب التي قامت بها شركات عالمية بالتعاون مع أرامكو على مدى خمس سنوات في صحراء الربع الخالي الشاسعة بجنوب شرق السعودية عن العثور على كميات غاز تكفي الطلب مستقبلاً. وفي انفتاح نادر لقطاع الغاز امام الشركات الأجنبية أسست أرامكو أربعة اتحادات شركات للتنقيب عن الغاز في المنطقة في عامي 2003 و2004، لكن شروط بيع الغاز كانت ضعيفة بدرجة لا تسمح لاتحادات الشركات بتحقيق أرباح ما لم تعثر على مكثفات وهي زيت خفيف يتكون عندما يصل الغاز الى السطح. وكان لتلك الاتحادات حق بيع المكثفات بأسعار السوق، وقال مراقب للصناعة «هذا يعني أنهم لم ينقبوا حقا عن الغاز .. لقد نقبوا عن المكثفات. والعثور على الغاز الغني بالمكثفات اصعب بكثير من العثور على الغاز الجاف». وأوضحت السعودية أن تحقيق التوازن في اسواق النفط العالمية يمثل اولوية بالنسبة لها بغض النظر عن التحديات التي يمثلها ذلك لامدادات الغاز في الداخل، فهي عندما تواجه نقصا في الغاز بمحطات الكهرباء تقوم باستخدام المشتقات النفطية والنفط الخام، وتستخدم معظم محطات الكهرباء على ساحلها الغربي الوقود السائل بينما تستخدم تلك الواقعة على الساحل الشرقي الغاز. وقال مصدر مطلع بصناعة الغاز في السعودية «إنها فحسب مسألة تحقيق الاستخدام الأمثل»، وأتمت أرامكو معظم أعمال زيادة طاقة إنتاج النفط إلى المستوى المستهدف وهو 12.5 مليون برميل يوميا عندما بدأت تشغيل حقل خريص النفطي في مطلع يونيو الجاري. وتبلغ الطاقة الفائضة 4.5 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد على مثلي الطاقة الفائضة المستهدفة والتي تدور بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا لمواجهة اي تعطل مفاجئ في الامدادات العالمية؛ والحقل التالي الذي تعتزم الشركة تطويره هو المنيفة لكن وزير البترول علي النعيمي قال إن العمل لن يبدأ فيه الا إذا كان الطلب العالمي يبرر ذلك
المصدر: دبي، الخبر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©