الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز وطني للسكري ضمن الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة الصحة

مركز وطني للسكري ضمن الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة الصحة
3 مارس 2011 22:57
سامي عبد الرؤوف (دبي)- تتجه وزارة الصحة إلى إنشاء مركز وطني يكون تحت إشراف اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، وضمن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، ويرصد جميع المعطيات والمؤشرات والدراسات والبحوث التي يتم إجراؤها في مجال السكري. وتجري وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجمعية أصدقاء مرضى السكري، قريبا دراسة لقياس معدل الإصابة السكري بين طلاب مدارس المرحلة الثانوية، ويتم الانتهاء منها في شهر أبريل المقبل. وقال محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، في تصريحات صحفية أمس، “الدراسة تنفذ على عينة عشوائية من طلاب منطقة الشارقة التعليمية في المرحلة الثانوية وترصد نسب الإصابة بهذا المرض في صفوف تلك الفئة”. وأشار إلى أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم تنويان إنتاج فيلم كرتوني عن السمنة وطرق الوقاية منها، وذلك بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف”، وعمل برنامج متكامل للتوعية حول السمنة باعتبارها مسببا رئيسيا للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. وذكر فكري، أن مجالات التعاون بين الوزارتين تمتد خلال الفترة المقبلة إلى عمل برامج مشتركة لزيادة الأنشطة وحصص التربية الرياضية، باعتبار المجهود البدني ضرورة للطلاب للوقاية من السمنة وزيادة الوزن والإصابة بالأمراض الأخرى. وكشف فكري أن اللجنة طلبت رفع التوصية إلى الجهات المختصة في الوزارة والهيئات الصحية العاملة في الدولة لاعتماد فحص السكري ضمن الفحوص التي تجري للمقبلين على الزواج، وكذلك لجميع الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية، وذلك للوقوف على الحالات الجديدة وتحويلها إلى المراكز المتخصصة لمتابعتها منعا لحدوث مضاعفات داء السكري. وأفاد فكري، بأن اللجنة العليا لمكافحة السكري، انتهت من مناقشة السجل الوطني للسكري وإنشاء مركز وطني لتسجيل جميع حالات الإصابة بداء السكري سواء من النوع الأول أو الثاني على مستوى الدولة لجميع الفئات أو نوع العلاج بالحبوب أو الأنسولين والفئات العمرية وجنسهم وجنسيتهم كذلك. ولفت إلى أن هذا المركز سوف يرصد جميع المعطيات والمؤشرات والدراسات والبحوث التي يتم إجراؤها في مجال السكري، مشيراً إلى أنه سيتم من خلال السجل استصدار تقرير سنوي دوري يحدد الحالات الجديدة المصابة بداء السكري كل عام في خطوة مهمة وموضوعية لدراسة وبائية المرض ومدى معدل زيادة الإصابة به سنوياً. وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة السكري عقدت اجتماعها الدوري في ديوان الوزارة في دبي الأربعاء الماضي وتضم ممثلين عن الهيئات كافة والجهات الصحية والجهات ذات العلاقة من مختلف مؤسسات الدولة. وقال فكري، إن اللجنة رفعت مطالبها إلى وزارة الصحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن إنشاء هذا المركز وتفعيل عمل السجل الوطني لتوفير الكوادر الطبية والفنية والإدارية اللازمة ومتطلبات عمل المركز من خلال موازنة الصحة وتخصيص الاعتماد المالية لهذا الغرض، حيث سيتم رفع توصية اللجنة الوطنية بذلك إلى معالي وزير الصحة. وناقشت اللجنة تقرير الأداء الخاص بتنفيذ الخطة التشغيلية للعام الماضي، والذي تضمن تدريب الكوادر الطبية والفنية من الأطباء وهيئة التمريض، وبحثت تفعيل بعض القرارات الخاصة بالسجل الوطني للسكري وإدخال فحوص السكري ضمن فحوص ما قبل الزواج. وبحثت اللجنة تطوير جهود التوعية والتثقيف في إطار الحملة الوطنية لتوعية مرضى السكري وتعزيز حملات الكشف المبكر عن المرض، واعتمدت اللجنة الأنشطة والفعاليات التي سيتم تنفيذها خلال العام الحالي، في إطار الخطة الاستراتيجية العشرية لمكافحة المرض. وأوضح الدكتور فكري أن اللجنة أقرت التقرير السنوي للأنشطة والمؤتمرات والفعاليات التي تمت خلال العام 2010، بعد استعراضه واعتماده من قبل جميع الأعضاء، ومن المقرر أن يصدر هذا التقرير مطبوعاً في غضون الفترة المقبلة. كما قررت اللجنة القيام بمراجعة وتحديث دليل معالجة داء السكري، حيث تم تكليف الدكتور عبد الرزاق المدني نائب رئيس اللجنة الوطنية، ممثل هيئة الصحة في دبي والفريق الطبي الفني بالعمل على صدور الدليل في صورته الجديدة على ضوء المستجدات الحديثة في طرق المعالجة والأدوية المختلفة المستخدمة في العلاج واستخدام كواشف السكري في التحاليل الطبية. وذكر فكري أن اللجنة قررت الاستعانة بخبيرين عالميين من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في تحديث الدليل، خاصة فيما يتعلق بالأدوية الفموية والأنسولين بمختلف أنواعه وكيفية استخدامه بالطرق السليمة في ضوء المستجدات العالمية والعلمية الحديثة. وانتهت اللجنة العليا لمكافحة داء السكري وبالتعاون مع الجمعية الأميركية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري وجامعة هارفارد وشركتي ميديونولدج وميرك سيرينو، من تدريب حوالي 500 طبيب وطبيبة من أطباء الرعاية الصحية الأولية على معالجة حالات السكري، وفقا لمذكرة تعاون مشترك تم توقيعها بين هذه الأطراف في وقت سابق. وقال فكري إنه بالإضافة إلى تدريب الأطباء فقد تم إعطاء الترخيص للتعامل مع مرضى السكري لحوالي 57 ممرضاً وممرضة من العاملين في وزارة الصحة وكل الهيئات الصحية في الدولة، بعد اجتياز دورة تدريبية بهدف إعداد وتجهيز هيئة التمريض للعمل على مكافحة داء السكري والحد من مضاعفاته على المرضى المصابين به بالتعاون مع جامعة أورهوص الدنماركية التي أرسلت وفداً من خبراء داء السكري للمشاركة في تنفيذ الدورة التدريبية. وبخصوص مؤتمر الاتحاد الدولي للسكري المقرر انعقاده في دبي في شهر ديسمبر المقبل اتفقت اللجنة على تفعيل المشاركة في هذا المؤتمر باعتباره يضع الإمارات في مقدمة الدول التي تعمل على مواجهة هذا الداء ودعم البحوث والدراسات المتعلقة به. وأشار فكري إلى أن اللجنة سوف تشارك بثلاث أوراق علمية في هذا المؤتمر، حيث تم تقديم ثلاث دراسات متخصصة إلى اللجنة العلمية للموافقة عليها، وهي دراسة معدل الإصابة بداء السكري بين طلاب المدارس من خلال عينة عشوائية في المراحل السنية المختلفة. و أوضح أن هناك دراسة أخرى عن علاقة داء السكري بنقص وزيادة فيتامين د، وذلك بالتعاون مع الدراسة التي يجريها مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث، والدراسة الثالثة حول أنشطة اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري من خلال استعراض الفعاليات والجهود للفترة السابقة، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من قبل مجلس الوزراء بشأن داء السكري. إعطاء الأنسولين في المراكز الصحية بدلاً من المستشفيات قال الدكتور محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، إنه “يتم وضع آلية لاستخدام الأنسولين من خلال الوصفات الطبية الصادرة من أطباء الرعاية الصحية الأولية في الدولة، وهي المراكز المعتمدة لفحص الهيموجلوبين من خلال فريق متدرب على معالجة السكري وإعطاء الأنسولين لتجنيب المرضى عناء الرجوع إلى المستشفيات”. وأوضح فكري أن اللجنة اعتمدت تنفيذ ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، بحيث يتم تعميم فحص ABA1C في كل مراكز الرعاية الصحية الأولية، وهو فحص جديد أقرته المنظمة، ويعتبر فحصاً دقيقاً وسريعاً لتحديد متوسط نسبة السكر في الدم خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة السابقة للفحص، ولا يحتاج هذا الفحص إلى أن يكون المريض صائماً قبل الفحص بأي فترة زمنية أو أن تؤخذ عينات دم إضافية من الشخص المفحوص، ويعتبر الفحص الجديد مهماً جداً ليس فقط للمريض المصاب بالسكري ولكن لكونه يمكن الأطباء من اكتشاف المرض مبكراً لدى الأشخاص المفحوصين، ومن ثم ابتداء العلاج والمتابعة في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات للمرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©