الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يدعو اليمنيين إلى الالتحام بالجيش في جبهات قتال المليشيات

11 ابريل 2017 03:24
الرياض (وكالات) دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس جميع اليمنيين إلى الالتحام بالجيش الوطني في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وشدد خلال لقاء موسع مع وجهاء وشيوخ قبائل وسياسيين في الرياض بحضور نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح الأحمر ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر على ضرورة وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد، مشيراً إلى أن اليمن هو الحزب والمذهب الأكبر الذي يجمع الجميع بكل الألوان والأطياف، وقال «لا أتوقع من أي شيخ أو وجاهة اجتماعية أو حتى مواطن عادي أن ينام وهناك قطعة أرض في اليمن لا زالت ترزح تحت قبضة المليشيات فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك..هبوا هبة رجل واحد وخلصوا الوطن من هذا الوباء». مؤكداً أن الخصم اللدود للشعب هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن ورائهم». وقال هادي إن عبدالملك الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح ونجله أحمد هم «ثلاثية الشر» التي قادت عملية الانقلاب على السلطة منذ أواخر العام 2014، وأن أحمد علي عبدالله صالح قاد عملية تمويل الانقلاب والترويج له، موضحاً أن ما حدث هو انقلاب على الشعب اليمني قاطبة من قبل عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني الذي يريد التحكم في اليمن واستهداف المنطقة كاملاً. كما اعتبر ما حدث انقلاباً على نضال الحراك الجنوبي السلمي، والثورة الشبابية السلمية التي قوضت المشروع العائلي، وأنهت أحلام صالح وأبنائه في تملك اليمن». وأضاف «هو انقلاب للانتقام من الشعب الحر الذي لفظ الاستبداد والاستعباد». وأضاف أن استيلاء المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران على السلطة في صنعاء بالقوة في 6 فبراير 2015 انقلاب أيضاً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أجمع اليمنيون عليها ووجدوا فيها حل كافة مشاكلهم المتراكمة منذ ستين عاماً، وتطلعاتهم لمستقبل آمن ومستقر. وقال إن مسودة الدستور الجديد بحسب مخرجات الحوار هي التي دفعت الحوثيين وصالح لتنفيذ الانقلاب، لأن مسودة الدستور اتجهت نحو إلغاء المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة، وإنهاء مرحلة الإقصاء والتهميش، واعتماد التوزيع العادل للسلطة والثروة، وإقامة الدولة الاتحادية التي لا يبقى فيها ظالم ولا مظلوم وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة وقيم المساواة والعدالة والمواطنة. وقال الرئيس اليمني، إن استعادة الدولة بمؤسساتها وتقويتها هدف الجميع، ويجب مساعدة الحكومة والسلطات المحلية، وتمكينها من القيام بأدوارها وعدم تعطيلها أو مواجهتها في حال تعارضها مع المصالح الشخصية أو الجهوية أو الحزبية». وأضاف «اليمن والدولة هي قبيلتنا الكبيرة وشاهدنا جميعاً ما حل بنا عندما أسقطت الدولة». موضحاً أنه لا يسعى إلى إلغاء أو إقصاء أي مكون في البلاد، لكن لن يقبل بأي مليشيات مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية أو المناطقية على اليمنيين، كما لن يقبل بعودة من لفظه الشعب بثورة عارمة في 2011. وتوجه هادي إلى التحالف العربي قائلا «لقد قدمتم أغلى ما تملكون، وهم خيرة شبابكم، واختلطت دماؤهم بدماء خيرة شبابنا، لأجل الحفاظ على منبع وأصل العروبة ولا يمكن أن ينسى الشعب اليمني ذلك». مجدداً العهد لـ»الشهداء الأخيار والجرحى الميامين والأبطال المرابطين» بأن يبقى على النهج، وأن لا يخون الدماء والتضحيات، وأن لا ينسى الأهل والتضحية والفداء». وأكد للمجتمع الدولي رغبة حكومته بتحقيق السلام، وإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب وفق المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية خصوصاً القرار رقم 2216 دون زيادة أو نقصان، ودون التفاف أو احتراف. وأضاف «لا يمكن أن يكون اليمن بيد إيران أو أدواتها، وأن تكون أداة لاستهداف قبلة المسلمين والمساس بأرض الحرمين الشريفين». من جهة ثانية، أكد ابن دغر حرص الحكومة إحلال السلام الدائم والعادل، والشامل الذي يتطلع إليه الشعب لإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب والمعاناة والذي لن يتحقق إلا من خلال العودة إلى المرجعيات الأساسية للحل. وقال إن مخرجات الحوار الوطني هي البلسم والدواء للازمة في اليمن، وهو أمر متوافق عليه من الجميع، والعودة إليها وإلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ينهي الحرب، وعلى المجتمع الدولي إلزام المليشيات بقبول المرجعيات وتنفيذها. كما دعا المجتمع الدولي إلى منع إيران من التدخل في الشؤون اليمنية وإيقاف تهريبها السلاح للمليشيات الانقلابية التي أطالت من أمد الحرب وتسببت في كل هذا الدمار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©