السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدحت صالح :أقول لمن يطلبني للتمثيل «سيبوني في حالي»

مدحت صالح :أقول لمن يطلبني للتمثيل «سيبوني في حالي»
25 يونيو 2009 22:39
يغني الليلة المطرب مدحت صالح بصوته العذب وبأغانيه الأصيلة، ويحيي ليلة من ليالي برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على مسرح الظفرة في المجمع الثقافي. مدحت صالح خريج الأزهر وقبله درس في الكتّاب ساعده ذلك على تأدية الأغاني التي تتطلب النفس العميق والنطق السليم، يحضر اليوم ليحيي ليلة من ليالي أمير الشعراء التي يتبارى فيها المشاركون في إلقاء أجمل القصائد الفصيحة، هذه التظاهرة تنتصر للشعر والشعراء، يقول مدحت عن إمكانية غناء القصيدة: القصيدة لها جمهورها العريض رغم كسادة السوق الغنائي، بل إنَّ قاعدتها عريضة وتشجع الشعر، أما بالنسبة لي فأنا أحب أن أسمع القصيدة من نجاة الصغيرة وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، وهذه كلها أصوات حبّبت الناس في القصيدة وفي الشعر، من الإنسان البسيط إلى المثقف، فالناس إذن أحبوا القصيدة ورددوها من خلال الغناء، رغم أنها لم تأخذ بعد حقها، فأخونا كاظم الساهر مثلا أحبه الناس من خلال القصيدة التي يؤديها، وأنا أقول له هل من مزيد؟ أكمل مشوارك فإننا محتاجون لك ولأغانيك الراقية، وهذا دليل على أنَّ القصيدة مازال لها مكانها بيننا. وتظاهرة أمير الشعراء ستحيي القصيدة وتقربها للأجيال الجديدة، وأقول إنني أخشى أن تنقرض اللغة العربية في وقت ما، من هنا وجب الحفاظ عليها، وعلى كيانها بشكل أقوى، فالمدارس الأجنبية التي أصبحنا نقحم فيها أولادنا تضعف لغتهم، أما أنا فإنني أسمع القصيدة أكثر مما أغنيها. سأغني القصيدة من خلال «أمير الشعراء» يضيف مدحت صالح: إذا حصل وأعجبتني قصيدة من برنامج أمير الشعراء سأغنيها، وسأكون سعيداً بذلك، والمطرب طالما عنده القدرة على الغناء الجيد، بإمكانه أن يؤدي كل ألوان الغناء والفنون من مسرح وسينما فالفن بالنسبة لي شيء مطلق وليس له حدود، وأنا أحب مدحت صالح المطرب لأنه هو من عرفني على باقي الفنون وأدخلني إليها، ولا أقتصر على نوع واحد من الغناء مادامت لي قدرات لأداء كل الألوان الغنائية، فأنا أرغب في تحرير ما بداخلي لأشعر بحرية أكبر، وأنا منفتح وأحب أن أجرب كل الألوان وأحب التجديد لكي لا أتلاشى وأندثر، ولكل مقام مقال، وأحب الفن الأكثر جرأة، وأصر على تجريب كل شيء ولا أخاف من التجارب الجديدة والإقبال على المختلف لأن نمط غناء واحد أشعر من خلاله أنني ميّت. مدحت صالح يقول عن تأثير دراسة القرآن في حياته الفنية: درست بالكتّاب قبل أن أدرس بالأزهر، ولذلك حفظت القرآن، وهو يعطي سلاسة في الكلام ويحافظ على مخارج الحروف بالإضافة لذلك فهو ينظم النفس ولا يسمح بتقطيع الكلمات. ويؤكد أمَّا التمثيل فهو هامشي بالنسبة لي مع احترامي لهذه المهنة، بحيث يمكن أن أمل من التمثيل والمسرح، أمَّا الغناء فأشعر فيه بحرية أكبر، أشعر بالاختناق إذا لم أغن، وأقول للناس الذين يتصلون بي من أجل التمثيل «سيبوني في حالي». وعن سبب ضعف الكلمات وانتشار الأغاني الهابطة أحياناً يقول: لنشرّح واقع الأغنية العربية، فمثلاً نحن عندنا بمصر مع احترامي لكل الجنسيات 6 أو 7 شعراء ممتازين وهناك كذلك 6أو7 ملحنين ممتازين تقبل عليهم نخبة من الفنانين ليكتبوا الكلمات ويلحنوا الأغاني، وعندما يتجاوز هذا الإقبال الحدود ويعرف هؤلاء الضغط فبالتأكيد سيتناقص مردود هؤلاء وفي النهاية فهم بشر، ولا يقتصر الإقبال على هؤلاء فقط من داخل مصر، وإنما من كل الدول العربية، فهنا كيف يمكن الإبداع وسط هذا الضغط ووسط هذه الزحمة؟ لهذا أنا لجأت في ألبومي الجديد إلى شباب لأتفادى تكرار نفس الجمل ونفس التلحين، فأقبل على شباب صغار في السن يقودهم التحدي ولهم استعداد كبير للعطاء، هكذا أتعامل معهم اليوم وإن تغيروا غدا تركتهم، آخذ منهم في ذروة عطائهم، وفي ذروة حماسهم للشهرة وأحب الانسحاب من زحمة السوق، وألبومي الجديد «باكتب اسمك» أغلبه من مساهمة شباب صغار في السن بين 21 سنة و22، لا أحب أن أحرق دمي، ولا أقف عند مشكلة بعينها إن لم يعجبني شيء أغير. ومن الأغاني التي سيؤديها مدحت صالح في حفلة أمير الشعراء الليلة: أغاني لعبدالحليم حافظ ولمحمد عبدالوهاب ولنجاة الصغيرة ... وأغاني خاصة به. وعن زيجاته المتعددة وما تأثيرها عليه في أعماله الفنية قال: من أحببتها لم أتزوجها ولا زلت أحيا بحبها، وعشقها يحركني أما الباقيات فهن قدري ونصيبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©