الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تو فور 54» تحتضن الشباب المواطن لتعزيز القطاع الإعلامي المحلي والعربي وتحفيز الإبداع

«تو فور 54» تحتضن الشباب المواطن لتعزيز القطاع الإعلامي المحلي والعربي وتحفيز الإبداع
4 مارس 2011 00:23
أطلقت “تو فور 54” عدداً من المبادرات والبرامج التدريبية الخاصة بالشباب لتدريبهم على المهارات الإعلامية المتنوعة. كما عقدت العديد من الشراكات مع الجامعات والمعاهد لتعريف الطلاب والشباب إلى صناعة المحتوى الإعلامي وإلقاء الضوء على أهمية ما تقوم به “تو فور 54” وما تقدمه لهم من دعم مالي وإرشادي، خصوصاً أنها ستحتاج إلى أكثر من 10 آلاف إعلامي متخصص في مختلف المجالات خلال السنوات الأربع المقبلة، للمساهمة في تفعيل دورها الحيوي في مجال القطاع الإعلامي. وأطلقت “تو فور 54”، التي انطلقت في أبوظبي في أكتوبر 2008، هذه المبادرات والبرامج التدريبية والشراكات مع الجامعات والمعاهد المتخصصة انطلاقاً من إيمانها بأهمية الإعلام وتأثيره على جميع المجتمعات، حيث بات يشكل المرآة التي تعكس تطور وتقدم المجتمع، وقد أدركت “تو فور 54” هذا الدور وقيّمت الحاجة إلى تعزيز انخراط الشباب بهذا القطاع للسير به في الاتجاه الصحيح لضمان تطوير قطاع إعلامي مستدام يؤمن احتياجات 340 مليون عربي. وصممت “تو فور 54” لتلهم مطوّري المحتوى وتحفّز الإبداع في جميع الميادين الإعلامية والترفيهية، وأبدت التزاماً بتطوير وازدهار محتوى إعلامي وترفيهي عربي من خلال ابتكارها لبنية تحتية وعلمية للصناعة الإعلامية لتأمين احتياجات سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تقوم بذلك من خلال دعائمها الثلاث الأساسية للاستثمار والتطوير وهي: “ تو فور 54” تدريب (أكاديمية التدريب الإعلامي) و”تو فور 54” ابتكار (الابتكار والدعم)، و”تو فور 54” إنتاج (تسهيلات عالمية للإنتاج وما بعد الإنتاج)، وتحظى جميع هذه الدعائم بالتسهيلات التي توفرها “تو فور 54” تواصل (ركيزة الأعمال الأساسية التي تمثل نقطة تواصل واحدة). تحديات وواجهت “تو فور 54” العديد من التحديات لعل الأبرز بينها هو انخفاض أعداد الشباب الإماراتي الراغبين في العمل بقطاعي الإعلام والترفيه نتيجة عدم معرفتهم بأهمية هذا القطاع وتأثيره على حياتنا ومجتمعنا ودون معرفة متعة العمل فيه. وفي إطار دورها لبناء إعلام هادف يتمتع بالجودة ويتطلب مهارات عالية وإبداع مميز وجيل جديد يؤمن بدور وأهمية الإعلام، سعت “تو فور 54” لاستقطاب مجموعة من الشباب الإماراتي ليلعب هذا الدور الحيوي في ازدهار وتطوير هذا القطاع من خلال ما يقومون به جهود لتحقيق هذا الهدف. ومن بين هؤلاء الشباب، مبارك الظاهري الحائز بكالوريوس في إدارة الأعمال وماجستير في التجارة والسياسات الدولية من الولايات المتحدة الأميركية، وبعد شغله عدداً من الوظائف المهمة داخل الدولة وخارجها، تعرف إلى رؤية وخطة أبوظبي لعام 2030 والهادفة إلى تحويل اقتصاد الإمارة وجعلها عاصمة للثقافة والإعلام في المنطقة العربية، فانتقل للعمل في “تو فور 54” مع انطلاقتها، حيث يتولى إدارة العلاقة مع الحكومة. إنتاجي وتقدم “تو فور 54” برنامج المنح التدريبية “إنتاجي” للإماراتيين والإماراتيات الطامحين بالعمل في القطاع التلفزيوني، و”إنتاجي” عبارة عن برنامج للتدريب الداخلي يستمر لمدة 12 شهراً مع “تو فور” إنتاج في أبوظبي. ويتلقى المتدربون خلال تلك الفترة تدريباً شاملاً، إضافة إلى راتب شهري لقاء عملهم. كما يكتسب المشاركون مهارات ممتازة في مجموعة متنوعة من تخصصات البث التلفزيوني من خلال التدريب المتخصص الذي يتلقونه أثناء ساعات العمل في “تو فور 54” تدريب، بالتعاون مع بعض كبريات المؤسسات الإعلامية في العالم، من بينها بي بي سي والمعهد الوطني السمعي- البصري الفرنسي. كما يحصل المشاركون بعد نهاية الدورة على شهادة “تو فور 54” التي ستساعد المتميزين منهم في الحصول على عمل دائم في “تو فور 54” إنتاج أو مع أحد شركائها. كما ستساعد “تو فور 54” في ربط المتدربين بشركائها المحليين والإقليميين والعالميين، وذلك بهدف العمل لديهم في المستقبل. وتتضمن لائحة الشركاء ما يزيد على 100 شريك من بينها سي إن إن وبي بي سي ومؤسسة طومسون وفايننشال تايمز وكاريزما واستوديوهات روتانا واستوديوهات بلينك وفياكوم وغيرها. وتتضمن مجالات العمل التي يتأهل المتدربون من أجل العمل في واحد منها: مصور وفني صوت ومونتير ومخرج تقني وفني إضاءة ومدير مسرح وأمين المكتبة الإعلامية وفني عمليات البث ومنسق إنتاج. وفي إطار تنفيذ “إنتاجي” على أرض الواقع، بدأت المجموعة الأولى من المتدربين الإماراتيين والمكونة من 9 شباب خطواتها الأولى نحو إتقان العمل التلفزيوني والإبداع الإعلامي بعد انضمامهم إلى “إنتاجي”، والتقوا عدداً من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية في “تو فور 54” وأظهروا لهم المهارات التي اكتسبوها حتى الآن. وأعرب خالد عبدالرحمن الهاشمي منسق الإنتاج في “تو فور 54” إنتاج ومدير برنامج “إنتاجي” عن سعادته بالحماسة التي يبديها الشباب الإماراتي المشارك بالبرنامج، لأن حلمه بتطوير وتأسيس محتوى إعلامي عربي يعكس مجتمعنا وتراثه الغني بدأ يتحقق. ويملك الهاشمي خبرة تزيد على 13 عاماً في مجال الإنتاج التلفزيوني وعمليات الإنتاج وتتنوع خبرته الطويلة في الإنتاج من التغطية الإخبارية إلى البرامج الترفيهية، حيث أنتج أكثر من 50 عملاً. ومن المواطنات المشاركات في أولى دورات برنامج “إنتاجي” مريم الأنصاري التي وجدت في “تو فور 54” بيئة خصبة لشق طريقها في القطاع الإعلامي، فهي متخرجة في جامعة زايد في يونيو 2010 اختصاص الأفلام والبث، واقتربت من شغفها بصناعة الأفلام، بعد أن شاركت كمتدربة مبتعثة من قبل “تو فور 54” في فريق عمل نايلة الخاجة المخرجة الإماراتية الحائزة العديد من الجوائز في أغسطس 2010. ومن المشتركات في “إنتاجي” مصممة الجرافيك لبنى العامودي وهي متخرجة في كليات التقنية العليا بدبي بشهادة دبلوم عالي في الفنون عام 2002 وبشهادة بكالوريوس في الإعلام التطبيقي عام 2007. وبعد اكتسابها تجربة غنية في تصميم الجرافيك والويب تحاول الآن مع برنامج “إنتاجي” تحقيق حلمها بالعمل في قطاع التلفزيون والإنتاج الإعلامي، وتحديداً كمخرجة سينمائية لتنفذ أفلاماً تحوي رسائل مهمة لمجتمعها، ولتزيد الوعي وتنشر الإعلام الهادف لانعكاساته الإيجابية على المجتمع. الرسوم المتحركة ومن أجل دعم صناعة الرسوم المتحركة العربية بأكاديمية تدريبية متخصصة في “تو فور 54”، قامت “تو فور 54” بخطوات عدة لتبدأ من خلالها توفير الأرضية المناسبة لصناعة رسوم متحركة عربية عالية الجودة، خاصة مع تنامي الطلب على أفلام وبرامج الرسوم المتحركة في المنطقة نتيجة وجود القنوات التلفزيونية المتخصصة وانتشارها عربياً. ومن تلك الخطوات إطلاق أكاديمية تدريبية متخصصة بالرسوم المتحركة في “تو فور 54” أبوظبي، وهي الأكاديمية الأولى من نوعها في العالم، حيث قدمت دورات تدريبية بالتعاون مع المركز الوطني لرسوم الحاسوب المتحركة بجامعة بورينموث ببريطانيا. وبدأت المجموعة الأولى من الطلاب التي تتضمن عدداً من الشباب الإماراتيين بتلقي تعليمهم الخاص في هذا المجال في شهر سبتمبر الماضي. وأعربت عائشة هلال راشد المهيري التي تبلغ 20 عاماً عن سعادتها بالانضمام إلى الأكاديمية، لأنها الخطوة الأولى لبدء تحقيق حلمها بأن تكون فنانة إماراتية متميزة في صناعة الرسوم المتحركة وهي تتابع دورات الرسوم المتحركة بشغف وحماسة وتأمل أن تبدأ تنفيذ أعمالها قريباً، خاصة مع الدعم والإرشاد والتعليم الذي تتلقاه خلال الدورة. أمّا المهندسة الإماراتية خلود علي آل علي التي تبلغ 29 عاماً فكانت تحلم بالعمل والإبداع في فن الرسوم المتحركة منذ نعومة أظفارها، ومع مرور الأيام قررت الدخول في مجال الهندسة بسبب غياب الدعم العائلي والاجتماعي لفن ابتكار الرسوم المتحركة العربية، قبل أن تنضم للأكاديمية لتحقيق حلمها. وكشفت تجربة أكاديمية الرسوم المتحركة التي أطلقتها “تو فور 54” عن الإمكانيات الهائلة التي يملكها شباب وشابات الإمارات الذين التحقوا بها وأثبتت أن ما يحتاجونه هو المبادرات المناسبة لإظهار هذه المواهب والإمكانات وصقلها. ونوه جون شوارتز رئيس الشركة ورئيسها التنفيذي بأهمية فرص التدريب الوظيفي ومدى أهميته بالنسبة للشركات وللشباب الإماراتي على حد سواء، ذلك أن فرص التدريب الوظيفي تسمح للمواطنين باكتساب خبرات عملية وبمستوى عالمي ليتعرف من خلالها الشباب المتدرب على كيفية إدارة الأعمال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©