الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوفنتوس وميلان.. كلاسيكو الحلم

يوفنتوس وميلان.. كلاسيكو الحلم
21 مايو 2016 17:21
روما(أ ف ب) يلتقي يوفنتوس حامل اللقب مع غريمه التقليدي ميلان اليوم، على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، في المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، خصوصاً ميلان الساعي إلى إنقاذ موسمه وتذوق طعم الألقاب للمرة الأولى، منذ كأس السوبر الإيطالية عام 2011. وأنهى ميلان الموسم في المركز السابع، وفشل للموسم الثالث على التوالي في حجز مقعد بالمسابقات القارية أقلها مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج». ويدخل ميلان المباراة بمعنويات مهزوزة، إثر خسارته المدوية أمام ضيفه روما 1-3 في المرحلة الأخيرة من الدوري، وهو ما دفع مدربه كريستيان بروكي إلى معاتبة اللاعبين بقوله: «لا أقبل أن يلعب فريق يرتدي هذا القميص العريق بالطريقة التي ظهرنا بها يوم السبت الماضي. إذا خضنا نهائي الكأس بنفس الروح والمستوى لن ننجح في الظفر باللقب». وأضاف: «أتمنى أن يظهر اللاعبون بمستوى أفضل أمام يوفنتوس، إنهم أمام فرصة ثمينة للرد ومصالحة الجماهير في هذه المباراة النهائية التي يحلم أي لاعب في المشاركة فيها». ودخل رئيس النادي سيلفيو بيرلوسكوني على الخط، مطالباً بتقدم عرض جيد والتخلص من عناء موسم غير جيد بفوز يسعد جماهير النادي، ويضع الفريق على طريق العودة. وأضاف: «سيكون الفوز مهماً بالنسبة للفريق، ولكن أيضاً لحجز التأهل المباشر لمسابقة يوروبا ليج، في إشارة إلى أن فريقه سيخرج خالي الوفاض في حال الخسارة، لأن المقعد الأوروبي سيعود إلى سادس الدوري «ساسوولو» في حال تتويج يوفنتوس باللقب، كون الأخير سيشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان ميلان «الروسونيري» تأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه على حساب اليساندريا من الدرجة الثالثة (1-صفر خارج قواعده و5-صفر إيابا في سان سيرو). يذكر أن ميلان توج بلقب المسابقة 5 مرات آخرها موسم 2002-2003. ويحتاج ميلان إلى معجزة للفوز على فريق «السيدة العجوز» الساعي إلى تأكيد تألقه الرائع هذا الموسم، خصوصاً في النصف الثاني منه، عندما تجاوز محنته في بداية الموسم، حيث كان على بعد نقطة واحدة من المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية، وحقق الانتصارات تلو الأخرى لينهيه في المركز الأول ويحتفظ باللقب الخامس على التوالي، مكرراً إنجازه مطلع الثلاثينيات، عندما أحرز 5 القاب متتالية. ويرصد رجال المدرب ماسيميليانو اليجري، المدرب الذي أقاله ميلان قبل موسمين، الثنائية الثانية على التوالي، وهو أمر يبدو في المتناول بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائج البطل الذي لم يذق طعم الخسارة في 26 مباراة متتالية، وتحديداً منذ 28 أكتوبر الماضي عندما خسر أمام مضيفه ساسوولو صفر-1 قبل أن يسقط أمام مضيفه هيلاس فيرونا 1-2 الأحد قبل الماضي، بعدما كان ضامناً اللقب المحلي. وعلى الرغم من ذلك أكد اليجري أن كرة القدم ليس بها شيء مضمون في، وقال: «أنا لست خائفاً، ولكن يجب أن نكن أكبر قدر من الاحترام للفريق المنافس. ميلان يملك تقليد الفوز بمباريات الكؤوس». من جهته، أكد نجم يوفنتوس الدولي الفرنسي بول بوجبا أن مباريات الكؤوس تحفل دائماً بالمفاجآت، وقال: «لا يجب أن نذهب إلى روما واضعين في الحسبان أننا مرشحون للفوز. يجب أن نتحلى بالتواضع، لأنه ليس دائماً الأقوى هو من يفوز». وأضاف: «إنها مباراة نهائية، وميلان لن يأتي إلى روما ليشاهدنا، ونحن نحقق الفوز». ويخوض يوفنتوس المباراة في غياب لاعبي وسطه الدوليين الألماني سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو، بسبب الإصابة وقطب الدفاع ليوناردو بونوتشي بسبب الإيقاف. وكان يوفنتوس أحرز الموسم الماضي لقبه الأول منذ 20 سنة في كأس إيطاليا بفوزه على لاتسيو روما 2-1 بعد التمديد، فانفرد بالرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، إذ توج للمرة العاشرة مقابل 9 ألقاب لروما أمام إنتر ميلان (7) ولاتسيو وفيورنتينا (6 لكل منهما). وكان اللقب الأخير ليوفنتوس في 1995، علما بأنه خسر النهائي بعدها أعوام 2002 أمام بارما و2004 أمام لاتسيو بالذات و2012 أمام نابولي، أما لاتسيو فاحرز اللقب 6 مرات آخرها في 2013. وحجز يوفنتوس بطاقته إلى النهائي السادس عشر في تاريخه على حساب إنتر ميلان بركلات الترجيح بعدما تبادلا الفوز ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 3- صفر. الطريق إلى «الأولمبيكو» «يوفي» يعبر الطريق الصعب.. وميلان يمر من الدرب الطويل دبي (الاتحاد) جاء صعود يوفنتوس وميلان إلى المباراة النهائية المقررة على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما «الأولمبيكو»، بعد طريق متباين في مقارنة بينهما، حيث كانت مواجهات اليوفي أقوى فنياً، فيما توجب على ميلان سلك الدرب الطويل الذي احتاج إلى تركيز أمام فرق أضعف فنياً، لكن في نهاية الأمر بلغ كلاهما المباراة النهائية بعد طول انتظار. وخاض يوفنتوس في دور الـ16، مواجهة «الديربي» أمام جاره تورينو، لكنه نجح بتخطيها برباعية نظيفة، في مباراة تألق فيها الإيطالي سيموني زازا الذي افتتح التسجيل بثنائية، قبل أن يضيف الأرجنتيني ديبالا الهدف الثالث والفرنسي بول بوجا الهدف الرابع. وتوجب على يوفنتوس السفر إلى العاصمة روما لمواجهة لاتسيو في الدور ربع النهائي، حيث نجح بحسم المباراة الصعبة بهدف السويسري ليشتنشتاينر. وواجه يوفنتوس في نصف النهائي غريمه التقليدي إنتر ميلان، ورغم التفوق عليه بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب في تورينو، وبدا أن الأمور محسومة، تأخر الفريق في الوقت الأصلي بثلاثية نظيفة في ميلان، ليتم الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت للسيدة العجوز وقتها، وأبطلت مخطط المنافس. بينما بدأ ميلان المشوار من التصفيات التمهيدية بسبب مركزه المتأخر على لائحة ترتيب الدوري العام قبل الماضي، حيث اضطر لخوض مباراتين إضافيتين من أجل بلوغ دور الـ16، بعدما حقق الفوز على بيروجيا بهدفي هوندا ولويز أدريانو في مباراة أقيمت منتصف شهر أغسطس الماضي، ثم على كروتوني بنتيجة 3-1، مطلع سبتمبر الماضي. ودخل الفريق دور الـ16، حيث واجه سامبدوريا وتفوق عليه بهدفي نيانج وباكا، وجاء الدور في ربع النهائي للفوز على كاربي بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة تألق فيها نيانج وباكا مجدداً. وخاض ميلان الدور نصف النهائي أمام فريق اليساندريا من الدرجة الثالثة، ومفاجأة البطولة هذا الموسم، وتفوق عليه ذهاباً بهدف دون رد، وإياباً بخماسية نظيفة. بوفون يتمسك بـ «تقاليد الزمالة» دبي (الاتحاد) تمسك جيانلويجي بوفون، حارس مرمى يوفنتوس، وقائد الفريق، بتقاليده التي يتبعها سنوياً من خلال منح الموقع الأساسي لزميله الحارس الثاني في الفريق في مسابقة كأس إيطاليا، والذي سيكون هذه المرة البرازيلي نيتو الذي يستعد للدفاع عن مرمى اليوفي أمام ميلان. ويرفض بوفون دائماً خوض مباريات كأس إيطاليا إلا في حال إصابة الحارس الثاني، وذلك إيماناً بأهمية منح الحارس الذي يبقى على مقاعد الاحتياط في مسابقتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، فرصة للعب في كأس إيطاليا، وهو ما حصل معه العام الماضي مع زميله ماركو ستوراري الذي خاض مباريات الكأس، وتحديداً المباراة النهائية أمام لاتسيو التي فاز بها يوفنتوس. ونجح نيتو بشكل لافت في مسابقة كأس إيطاليا هذا الموسم، ونجح بالحفاظ على نظافة شباكه في أول 3 مباريات أمام تورينو ولاتسيو وانتر ميلان، قبل أن تهتز شباكه بثلاثية أمام انتر ميلان، لكنه وقف صلباً في ركلات الترجيح وقاد فريقه للانتقال إلى المباراة النهائية، علماً بأنه انتقل الموسم الحالي إلى صفوف اليوفي قادماً من فيورنتينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©