الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أليجري يستعد لـ «الثأر» بأعصاب باردة

أليجري يستعد لـ «الثأر» بأعصاب باردة
20 مايو 2016 23:19
دبي (الاتحاد) ستحمل هذه المباراة في طياتها الكثير من القصص والمواقف المرتقبة، لكن تبقى القصة الأبرز المواجهة التي تجمع الإيطالي ماكسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس حالياً، أمام فريقه السابق ميلان، الذي حمله مسؤولية تراجع النتائج سابقاً، وقرر الاستغناء عن خدماته عام 2014، على الرغم من تتويجه معه بلقب الدوري الإيطالي، وتحقيق نتائج متقدمة معه أوروبياً. وفيما اتخذ الوضع مساراً متبايناً منذ قرار إقالة أليجري، حيث كان يجلس في المنزل مطلع صيف العام نفسه، من دون أن يدري أين وجهته المستقبلية تحديداً، لتأتيه المكالمة المفاجئة من ماروتا المدير الرياضي ليوفنتوس، حينما سأله عن رغبته في تولي المهمة الفنية بعد قرار الرحيل المفاجئ لأنطونيو كونتي، وهو ما جعل المدرب يقبل المهمة من دون تردد. وفيما شهد اليوم الأول إلقاء الجماهير البيض وشتمه حينما وصل إلى مقر تدريبات يوفنتوس، ذرف المدرب الدموع في نهاية الموسم بينما رفعت الجماهير لافتات الشكر على موسم مثالي حقق فيه لقبي الدوري وكأس إيطاليا، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وواصل المدرب نجاحاته مع الفريق بحصد اللقب للمرة الخامسة على التوالي، وذلك على الرغم من البداية المتعثرة مطلع الموسم الحالي ورحيل عدد من أبرز نجوم الفريق، لكنه أثبت إنه قادر على قيادة الدفة، وأعاد سفينة اليوفي إلى المباراة النهائية لكأس إيطاليا من أجل حلم تحقيق الثنائية للمرة الثانية على التوالي. وسيدخل أليجري المباراة ساعياً لتقديم طبق الثأر بأعصاب باردة للإدارة التي لم تصبر عليه، لكنها بالتأكيد تشعر بالندم حالياً، حيث يخوض أليجري المباراة في موسم مثالي لن تعكره الخسارة، حيث توج بلقب الدوري، فيما لو فاز سيكون جائزة إضافية، حيث تمثل المباراة مسألة حياة أو موت لميلان من أجل المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل. وعاش ميلان في فترة من عدم الاستقرار بعد رحيل أليجري، وفيما تولى مساعده تاسوتي مهمة التدريب مؤقتاً، جاء تعاقد الفريق مع الهولندي كلارنس سيدورف من أجل قيادة الفريق، لكن النجم لم ينجح سواء هو، أو الأربعة مدربين الذين تولوا المهمة في إصلاح ما أفسده الدهر، حيث تم الاستغناء عن خدماته في نهاية الموسم، ثم جاء الدور على فيليبو إنزاجي في موسم 2015-2016، لكنه لم يوفق أيضاً، وفيما بدأ ميلان الموسم مع الصربي ميهالوفيتش، فإنه حاليا يكمله مع الإيطالي كريستيان بروكي الذي راهن عليه الرئيس سيلفيو بيرلسكوني، لكن النتائج جاءت مخيبة تحت قيادته وفي 6 مباريات حقق الفريق الفوز مرتين فقط، وتعادل مرتين وخسر مثلها، منها الخسارة الأخيرة أمام روما بنتيجة 3-1، وسجل الفريق معه 7 أهداف، فيما تلقى 8 أهداف، علماً بأن هذه المباراة الأولى لبروكي مع ميلان في كأس إيطاليا!، حيث كان ميهالوفيتش من قاد الفريق لبلوغ هذا الدور. وسبق أن عبر أليجري عن رضاه بالأجواء العامة في يوفنتوس، وعبر عن سعادته بالوجود لتدريب الفريق على الرغم من ظهور الشائعات التي روجت لرحيله في نهاية الموسم الحالي، وهو ما جعل يوفنتوس يقرر تمديد عقده إلى عام 2018، مع زيادة راتبه أيضاً، وقال المدرب وقتها: «مرة أخرى معاً، من أجل بناء نجاحات جديدة يوماً تلو الآخر». وخلال الفترة التي قضاها أليجري مع يوفنتوس، خاض معه 108 مباريات، وحقق الفوز في 73 وتعادل 20 مرة، وخسر 15، وسجل معه 199 هدفاً، فيما اهتزت الشباك 72 مرة فقط، بنسبة فوز 67.59?. فيما كان بروكي خرج بتصريحات عبرت عن استيائه بعد الخسارة أمام روما في الجولة الأخيرة للدوري الإيطالي، واصفاً أن فريقه لا يمكن أن يخوض المباراة النهائية لكأس إيطاليا بالطريقة نفسها، وتحدث وقتها بصراحة، وقال: «في مباراة روما كان هناك الكثير من الإحباط، ولم يكن الفريق جاهزاً لمباراة نهائي كأس إيطاليا، يجب أن نلعب بطريقة أفضل أمام يوفنتوس، إنه فريق قوي، لديه لاعبون يمتلكون السم بداخلهم». وتابع: «لا يجب أن نضع الأعذار، وفي حال لعبنا مباراة نهائي الكأس مثلما لعبنا آخر مباراة في الدوري فمن الأفضل الهرب، عليك أن تكون في بعض الأحيان قوياً مع الناس، وفي مباراة يوفنتوس علينا أن نكون أفضل». وأضاف: «يجب علينا ألا نخدع أنفسنا، الفوز بالكأس لن يغير الكثير مما حدث هذا الموسم، هذا الموسم سيظل سلبياً بالنسبة لنا وللنادي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©