الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوعد كل من يرتكب جرائم ضد «الأبرياء»

واشنطن تتوعد كل من يرتكب جرائم ضد «الأبرياء»
11 ابريل 2017 18:42
عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن بلاده لن تسمح بـ«ارتكاب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم» دون عقاب، وذلك قبل محادثات مجموعة السبع التي يتوقع أن تركز على التهديدات من سوريا وكوريا الشمالية. وأعلنت بريطانيا أنها ستعرض احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية، بينما طالبت ألمانيا ببذل جهود جديدة من أجل التوصل إلى حل سلمي في سوريا. وأعلن الكرملين أن الولايات المتحدة بضربها مطار سوري أظهرت عدم وجود رغبة لها في التعاون مع روسيا، مؤكداً أنه لا بديل لمحادثات جنيف وأستانا، وأن الحديث عن «ضرورة رحيل بشار الأسد» لن يساعد في حل الأزمة. وقال تيلرسون أمس، في مراسم أقيمت في مكان مذبحة نازية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية في إيطاليا «نحن نعيد تكريس أنفسنا لمحاسبة أي شخص، وكل الذين يرتكبون جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم». وسافر تيلرسون إلى قرية سانتانا دي ستازيما بإقليم توسكانا، حيث تم إعدام 560 مدنياً على يد القوات الألمانية المتراجعة في عام 1944، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع أمس، والذي يستمر يومين في مدينة لوكا القريبة. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية للصحفيين، إن تيلرسون، الذي من المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في روسيا بعد اجتماعات مجموعة السبع، قال «الوقت قد حان للروس للتفكير ملياً في دعمهم المستمر لنظام الأسد». وعقد وزراء خارجية مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، أول اجتماعاتهم في مدينة لوكا أمس، قبل مغادرة تيلرسون إلى موسكو اليوم الثلاثاء. ويسعى نظراء تيلرسون للحصول على توضيحات تخص السياسات الأميركية في ما يخض مجموعة من القضايا، لاسيما سوريا. ويحرص الوزراء الأوروبيون على معرفة ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بنظام الأسد، المدعوم من روسيا. ويريدون كذلك من الولايات المتحدة الضغط على روسيا لتنأى بنفسها عن الأسد. وأربكت الرسائل المتضاربة للولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين وأثارت خيبة أملهم فيما يسعون إلى دعم أميركي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق. وقال دبلوماسي أوروبي كبير طلب عدم نشر اسمه «الأميركيون يقولون إنهم موافقون، لكن ليس هناك ما يدل على ذلك من وراء (الستار)». ودعت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع وزراء مجموعة السبع صباح اليوم الثلاثاء لبحث الأزمة السورية، وجميعهم يعارضون بقاء الأسد في السلطة. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن هدف الاجتماع هو «تجنب تصعيد عسكري خطير». وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، إن الاجتماع يمكن أن يشكل فرصة ليطلب من الإدارة الأميركية توضيح مواقفها في عدد من القضايا، مثل الهجرة والمناخ والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك تقليص المشاركة في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، في مقطع تلفزيوني عرضته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية «سنناقش احتمال فرض عقوبات أخرى بتأكيد بعض الشخصيات العسكرية السورية وبالفعل على بعض الشخصيات العسكرية الروسية التي كان لها دور في تنسيق الجهود العسكرية السورية». ودعا جونسون روسيا إلى إنهاء دعمها لرئيس النظام السوري، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يخرب روسيا» عبر دعمه للأسد. وأضاف: «علينا أن ندرك أن الأسد بات ساما بكل ما للكلمة من معنى، إنه يقوم بتسميم الناس الأبرياء في سوريا عبر استخدامه أسلحة منعت منذ مائة عام ويسمم كذلك سمعة روسيا». وأكد أنه «لا شك في أن التحرك الأميركي قادر على قلب المعادلة في سوريا». بدوره، طالب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل في مستهل اجتماع مجموعة السبع، ببذل جهود جديدة من أجل التوصل إلى حل سلمي في سوريا. بينما طالب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنع أي تصعيد عسكري جديد.وأضاف: «أعتقد أنه ينبغي علينا أن نتبنى موقفا مشتركا، وعلينا أن نبذل كل شيء في المفاوضات من أجل إخراج الروس من زاوية تأييد الرئيس السوري»، لكنه استدرك «ليس منطقياً توقع أو الأمل في أن تنتهي رئاسته غداً». من جهته، دافع وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن عن الاتحاد الأوروبي ضد الانتقادات الموجهة لسياسته تجاه سوريا. وقال في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف» أمس، إن الاتحاد الأوروبي يتدخل في الأزمة السورية على نحو دبلوماسي ويدعم الأمم المتحدة في جهودها تجاه حل الأزمة، كما أنه أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في سوريا. وأضاف «نفعل في ذلك ما نستطيع فعله»، مشيراً إلى أن مفتاح حل الأزمة في يد روسيا والولايات المتحدة، وأن أوروبا ليس لديها زر سحري لإنهاء الحرب في سوريا. من جهة أخرى، أبدت دول جنوب أوروبا (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان ومالطا وقبرص) أمس، في مدريد «تفهمها» للضربة الأميركية في سوريا. وقالت في بيان مشترك، إن «الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا كانت تنطوي على نية يمكن تفهمها بمنع وردع انتشار واستخدام أسلحة كيميائية مماثلة وانحصرت بهذا الهدف». من ناحيته، أعلن الكرملين أن الولايات المتحدة بتوجيهها الضربات إلى سوريا أظهرت عدم وجود رغبة لها في التعاون مع روسيا. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، «الجانب الأميركي أظهر بهذا الشكل عدم وجود أي رغبة له في التعاون حول سوريا بأي شكل وعدم أخذ مصالح بعضنا بعضاً في الاعتبار». وأكد بيسكوف أن جدول أعمال الرئيس الروسي لا يتضمن حالياً عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته إلى موسكو، فيما أشار إلى أن موسكو ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بشأن إمكانية فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزيداً من العقوبات ضد روسيا، مضيفاً «لم نسمع بعد أي تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه». وأكد أنه «ليس هناك بديل آخر لمحادثات السلام في جنيف وأستانا». أميركا تلوح بضربات جديدة في سوريا واشنطن (وكالات) أعلن البيت الأبيض أمس، أن الولايات المتحدة تبقي احتمال شن مزيد من الضربات في سوريا قائماً. وأكد أن هزيمة تنظيم «داعش» سيساعد في تهيئة الأجواء لقيادة جديدة في سوريا من خلال العملية السياسية، مضيفاً أن احتواء تنظيم «داعش» هو أعظم شيء تستطيع أميركا القيام به لإغاثة الشعب السوري. وعزز الجيش الأميركي حماية قواته في سوريا. وقال مسؤولون أميركيون أمس، إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سوريا لتعزيز حماية قواته، بعد أن أثارت ضربات نفذها على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة. ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الضربة الجوية، التي لاقت إدانة شديدة من دمشق وطهران وموسكو وأرجعوا ذلك لدواع أمنية. لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه، شدد على أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم «داعش».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©