مصطفى الديب (العين)
حقق الأهلي المصري فوزاً تاريخياً على حساب روما الإيطالي، ونجح في ترويض «الذئاب» بأربعة أهداف أهدف مقابل ثلاثة في المباراة الودية التي جمعت الفريقين على ستاد هزاع بن زايد بالعين مساء أمس الأول.
وحقق الأهلي الفوز التاريخي وسط أجواء كرنفالية جماهيرية رائعة، بحضور ما يقرب من 25 ألف متفرج، معظمهم من عشاق الفارس الأحمر.
سجل أهداف ممثل الكرة المصرية جون أنطوي في الدقيقة،13 ومؤمن زكريا في الدقيقة 43، ووليد سليمان في الدقيقة 55، وأحمد الشيخ في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل من الضائع، فيما سجل أهداف روما جييكو في الدقيقة 20 ومحمد صلاح في الدقيقة 41، وفان كال في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع.
ورغم أن المباراة كانت كرنفالية ودية، إلا أن الأداء الفني جاء بنكهة رسمية في ظل الدعم الكبير من المدرجات التي جاءت كاملة العدد، وسيطر روما على الشوط الأول من اللقاء، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة محققة أمام مرمى شريف إكرامي، الذي نجح في الذود عن مرماه تارة، وحل القائم بدلا تارة أخرى، حيث حال دون تسجيل هدفين محققين للفريق الإيطالي.
لم ينتظر الفريقان كثيرا للإعلان عن الخطورة مبكرا، وكانت المبادرة بأقدام لاعبي الأهلي وتحديدا من الجانب الأيمن الذي قاد هجمات الشياطين الحمر في الدقائق الأولى، حيث شدد الأهلي من الضغط بهدف تسجيل هدف السبق، في ظل الدفعة المعنوية الكبيرة من المدرجات الحمراء، ومع مرور الوقت استعاد روما توازنه وبدأ مبادلة الأهلي الهجمات، وأنقذ شريف إكرامي أكثر من فرصة من قدم جييكو، والنجم الكبير توتي، ولم يظهر محمد صلاح بالصورة المطلوبة خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء.
ولعب الضغط المبكر من لاعبي الأهلي على الدفاعات الإيطالية، في وسط ملعب روما دورا كبيرا، في عمل نوع من الخلخلة في مناطق الخطر الخلفية للفريق الإيطالي.
وفي الدقيقة 13 ضغط مؤمن زكريا بذكاء شديد على أحد مدافعي روما، واستخلص الكرة ومرر للمنفرد جون أنطوي الذي سدد قوية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى لوبون معلنة عن الفرحة الأولى لعشاق القميص الأحمر.
وحاول لاعبو روما الرد سريعا على هدف أنطوي، وانفرد المتألق جييكو بشريف إكرامي، وسدد أرضية زاحفة ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة 18.
ولم يستسلم الهجوم الأبيض وحاول مجددا، ومرر الأسطورة توتي بينية رائعة للقناص جييكو في قلب الدفاع الأحمر، فتسلم الكرة بمهارة وسدد قوية سكنت الشباك الحمراء معلنة عن هدف التعادل لروما في الدقيقة 20 من زمن اللقاء.
ورغم الضغط الكبير من لاعبي الأهلي على المناطق الخلفية للمنافس الإيطالي، إلا أن السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب كانت لمصلحة روما، في ظل اعتماد الأهلي على التمرير الطولي دون وجود محطة ارتكاز حقيقية في الوسط.
وواصل الهجوم الإيطالي الضغط على الدفاع الأهلاوي الذي بدا مرتبكا بصورة كبيرة، الأمر الذي جعل الخطورة هي عنوان كل كرات الفريق الإيطالي في المناطق الخلفية لممثل الكرة المصرية.
وأنقذ شريف إكرامي فرصة هدف ثان محقق لروما عندما توغل جييكو ببراعة، وراوغ أكثر من لاعب وسدد حولها إكرامي لركنية ببراعة شديدة.
ولم يختلف حال دفاع روما كثيرا عن الدفاع الأهلاوي حيث بدا مرتبكا أيضا في الكثير من الكرات التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الإيطالي، في ظل عدم وجود رقابة شديدة على كل من مؤمن زكريا والمنطلق من الخلف صالح جمعة.
وبدأ محمد صلاح في الظهور وسط الدفاع الأحمر في ربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول، وانطلقت أكثر من كرة خطيرة من الجهة اليمنى ومرر لجييكو في واحدة سددها رأسية قوية كادت تسكن شباك الأهلي قبل النهاية بثماني دقائق.
وحاول لاعبو الأهلي امتصاص حماس لاعبي روما في ظل الخطورة الكبيرة على مرمى الأهلي من ثلاثي الرعب توتي وصلاح وجييكو، ولكن لم يفلح الدفاع الأحمر في مهمته، ونجح محمد صلاح في تسجيل الهدف الثاني لروما من تسديدة أرضية سكنت الزاوية اليسرى لشريف إكرامي بعد تمريرة رائعة من جييكو داخل منطقة جزاء الأهلي في الدقيقة 41، ورد مؤمن زكريا سريعا بهدف التعادل في الدقيقة 43 إثر تمريرة من صالح جمعة في الجهة اليسرى سددها زكريا بشكل رائع في شباك روما، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
انطلق الشوط الثاني بسيطرة إيطالية على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، لكن دون خطورة، في المقابل شكلت هجمات الأهلي خطورة كبيرة على الدفاع الإيطالي، بسبب حالة الارتباك التي شابت أداء الخط الخلفي لروما، وكانت انطلاقات مؤمن زكريا من الجهة اليسرى تحمل خطورة بالغة على مرمى الفريق الإيطالي، ونجح وليد سليمان في تسجيل الهدف الثالث للأهلي في الدقيقة 55، عندما استغل تمريرة مؤمن زكريا من الجهة اليسرى، وسدد الكرة أرضية قوية سكنت شباك لوبون حارس الذئاب، معلنة عن هدف التقدم مجدداً للفارس الأحمر.
واختفى روما بشكل كبير، بعد تسجيل الأهلي للهدف الثالث، ودانت السيطرة لممثل الكرة المصرية بشكل كبير، ولعبت تبديلات الهولندي مارتن يول دورا كبيرا في تغيير أداء الأهلي، خصوصا في وسط الملعب بمشاركة باسم علي بدلاً من محمد هاني وحسام عاشور بدلاً من أحمد فتحي، وكذلك حسين السيد الذي شارك على حساب صالح جمعة.
وبدأ روما العودة للقاء مجددا من خلال السيطرة على منطقة المناورات مرة أخرى بعد خروج حسام غالي، ومشاركة عمرو السولية في الدقيقة 63 من زمن اللقاء.
وهاجم روما بشراسة، إلا أن الهجمات المرتدة للأهلي شكلت خطورة بالغة على مرمى الفريق الإيطالي، وأهدر كل من أنطوي وإيفونا فرصتين مؤكدتين لزيادة غلة الأهداف، في ظل الاندفاع الهجومي للاعبي روما على حساب الدفاع.
ونجح الدفاع الأحمر في امتصاص الحماس الإيطالي، وبمرور الوقت نجح كل من حسام عاشور وعمرو السولية في تشكيل ثنائي دفاعي مميز على دائرة وسط الملعب، وشكلا حائط الصد الأول أمام الهجمات الإيطالية.
ورغم التوازن الدفاعي للأهلي، إلا أن البديل فان كال نجح في تسجيل هدف التعادل لروما في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع، ولم يستسلم المارد الأحمر، ونجح البديل أحمد الشيخ في تسجيل هدف الأهلي الرابع من مجهود فردي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل من الضائع لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للأهلي على حساب ذئاب روما.
عدد اليوم
