أعادت هيئة الكهرباء والمياه بالمنطقة الشرقية تشغيل محطة التحلية بخورفكان التي ما فتئت ان بدأت بالعمل في نوفمبر من العام الماضي الا وتم وقفها بسبب ما تشهده سواحل المنطقة الشرقية من تأثيرات على مياه البحر جراء ظاهرة المد الاحمر وتسببها بنفوق كميات من الأسماك وتغيير في رائحة ولون المياه·
وبعد أكثر من شهر على توقف المحطة جراء الظاهرة التي بدأت قبل ما يزيد عن شهرين، أعيد ضخ المياه للشبكة في الساعة الثامنة مساء من يوم الاثنين الماضي ''بعد التأكد من صلاحية مياه البحر من خلال الفحص المخبري''، بحسب المهندس سيف الزعابي مسؤول تشغيل المحطة·
وكانت وزارة البيئة والمياه أعلنت عن تطبيق نظام للتدخل المبكر للتعامل مع ظاهرة المد الأحمر عن طريق رصد احتمالية انتشار الظاهرة في أماكن جديدة خلال الفترة المقبلة والتعامل معها قبل حدوثها·
وتعرف ظاهرة المد الأحمر بأنها عبارة عن هوائم نباتية (طحالب) تتواجد في مياه البحر وتنمو في حالة توافر الظروف البيئية المناسبة، ويؤدي تحلل تلك الهوائم النباتية إلى نفوق الأسماك وأضرار أخرى·
وقال الزعابي إنه تم إجراء فحص مخبري للمياه يسمى "sdi" لقياس المواد الصلبة الذائبة في المياه والتي بلغت ،1,2 لافتا الى تأكيد النتائج على ان المياه صالحة لجميع الاستخدامات·
وأشار إلى إن المحطة ستغذي مدينة خورفكان والمناطق المجاورة لها البالغ عددهم حوالي 60 ألف نسمة يبلغ استهلاكهم اليومي من المياه 4,4 مليون جالون كانت تتم تغطيتها من المياه الجوفية·
يشار الى انه تم إغلاق مياه الآبار الجوفية الشديدة الملوحة وتبقى بقية الآبار الصالحة للاستخدام كمخزون احتياطي بكمية تبلغ 7,5 مليون جالون تكفي حتى عام 2014م في خورفكان والمناطق المجاورة وفقا لاحتياجات المدينة·
وانشأت محطة التحلية بخور فكان التي بلغت كلفتها 150 مليون درهم، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومتابعة ولي العهد ونائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي و بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري في خورفكان