الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العويس: وزارة الثقافة تهدف إلى تقديم جيل واعٍ بقضايا أمته

العويس: وزارة الثقافة تهدف إلى تقديم جيل واعٍ بقضايا أمته
25 يونيو 2009 22:45
التقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صباح أمس عدداً من الشباب والشابات الذين شاركوا بأفكار خلاقة في المسابقة التي نظمتها الوزارة تحت عنوان «المشروع الثقافي المبتكر» وناقش معهم مشروعاتهم و التي تعددت مجالاتها في ابتكارات تساهم في دعم وتعزيز الأهداف الخاصة بتنمية المجتمع ثقافياً ومعرفياً. وكانت تسعة مشاريع من أصل خمسة عشر مشروعا مشاركا، قد فازت في هذه المسابقة التي اشترطت أن ينجز المشروع الواحد من خلال أكثر من شخص. والمشاريع هي «أقرأ» و «تكوين أنديه تراثية» و «تطوير برامج إبداعات شابة» و «هويتي عنوان تميزي» و»لجلك نسوي المستحيل» و»تمكين» و»عطني من وقتك اشوية» و»أولمبيات الثقافة». وتقرر أن تنظم الوزارة رحلة لأفراد الفرق المنتجة للمشاريع التسعة والبالغ عددهم 29 طالباً وطالبة، إلى البندقية بإيطاليا في الفترة القادمة لحضور «بينالي البندقية» والاستفادة من التواصل والتبادل الثقافي مع الآخرين هناك. وقال العويس خلال اللقاء إن الإمارات لديها العقول الشابة المثقفة والواثقة من قدراتها والقادرة على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، «ونحن في الوزارة نقوم بدورنا في الأخذ بيد هؤلاء المبدعين إلى الطريق الصحيح لتنمية قدراتهم ودعم إمكاناتهم، وهو الدور الذي تطبق فيه الوزارة أهداف إستراتيجيتها الرامية إلى تقديم جيل واعٍ بقضايا أمته، مستوعباً لآليات عصره، وقادراً على التفاعل معها والتأثير فيها بشكل إيجابي». وعبر العويس عن سعادته بالمستوى الرفيع لمشاريع وجهود الطلبة والطالبات المشاركين في المشروع الثقافي المبتكر، ذاكراً أن أهم ما طرحته المسابقة هو كونها تعزز الإبداع الجماعي وذلك من خلال دعوة الطلبة والطالبات المشاركين لتشكيل فرق تتكون من فردين أو ثلاثة أو أكثر، بما يعني العمل بروح الفريق والبعد عن الفردية بحيث تكون النتيجة هي المجموع العام لإبداعات كل أفراد فريق العمل وبحيث يمكن الاستعانة بأكثر من رأي وتدعيم الجهود بمشاركات نوعية متمازجة. وقال العويس إن الوزارة عندما قررت إطلاق فكرة مسابقة المشروع الثقافي المبتكر كانت تهدف إلى دمج شباب الجامعات والكليات في أنشطتها العامة ودعم إبداعاتهم وأفكارهم وصقل خبراتهم وتسليط الضوء عليها والاستفادة من المشروعات الفائزة وتفعيلها لتطوير المشهد الثقافي بالتعاون مع هؤلاء الموهوبين. وأشار إلى أنه يجري حالياً دراسة تبني بعض هذه المشروعات حتى تخرج إلى النور وتتحول من مجرد أفكار إلى واقع ملموس يحسه المجتمع، على أن يتم ذلك بأيدي الشباب أنفسهم وبالتعاون معهم. وتابع بأن هذه المسابقة تأتي كجزء من سلسلة ضمن مشروع «آفاق» للتبادل الثقافي والذي بدأته الوزارة خلال العام الماضي وابتعثت من خلاله عدد 15 طالبة من الموهوبات والمبدعات في مجال التصوير والفنون إلى المملكة الأسبانية لزيارة أهم سبع مدن ثقافية هناك، وكان تأثير الرحلة إيجابياً على الموفدات، بحيث أصدرت الوزارة كتاباً توثيقياً تضمن مجموعات الصور التي قمن بالتقاطها خلال الرحلة، وسجلن بعدساتهن أجمل اللقطات التي تعبر عن مواهبهن وإبداعاتهن المتميزة، ولا شك في أن مثل هذه المشاريع، لها أكثر من أثر على شخصية وتفكير وثقافة الطلبة، حيث تنمي مواهبهم عند الاحتكاك بثقافة الآخر، إضافة إلى كونها وسيلة إيجابية في تحفيز منافستهم الفكرية والثقافية، والتعرف إلى حضارات العالم، ونقل أفضل الممارسات للاستفادة منها لاحقاً.وعن المجالات التي يمكن للشباب المشاركة بأفكار لتطويرها أكدت باسمة يونس رئيس قسم التأليف والنشر والترجمة بالوزارة والمشرفة على المشروع الثقافي المبتكر أنه قد تم تحديد هذه المجالات بتوجيهات من معالي وزير الثقافة وعفراء الصابري المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة والتي كان لها أكبر دور في دعم المسابقة وتسهيل طرحها وتشكيل فريق العمل المناسب لمتابعتها ومناقشة الأفكار المرتبطة بمضمونها لتشمل تطوير إدارة التراث والفنون، وابتكار فعاليات جديدة للعيد الوطني، ومشاريع توعية متكاملة للمساهمة في تنمية المجتمع، وتصميم برامج تطوعية وحملات إعلامية لدعم اللغة العربية والمحافظة عليها. وبدورهم ثمن الشباب لقاءهم مع معالي الوزير وسعة صدره في الاستماع إلى أفكارهم ومشاريعهم ومناقشاته المثمرة التي وجهت كلها لصالح الأفكار وكيفية تطويرها مؤكدين أن ذلك يعد دافعاً لهم لمزيد من الابتكار والتطوير
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©