عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الكويت)
اتهمت لجنة عسكرية تابعة للحكومة اليمنية أمس، مليشيات الحوثي وصالح بارتكاب 5865 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار، منذ دخوله حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي. وقالت مصادر سياسية، «الحكومة سلمت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقريراً عن هذه الانتهاكات التي أسفرت عن سقوط 165 قتيلاً، وجرح 729 آخرين، وتدمير مالا يقل عن 12 منزلاً، وتشريد عشرات الأسر في مناطق الصراع».
وتواصلت أمس الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والمليشيات الانقلابية في العديد من مناطق القتال، لاسيما في تعز والجوف.
وقصف المتمردون بصواريخ «كاتيوشا» مناطق في بلدة المسراخ جنوب تعز التي تعاني الحصار الخانق. وأعلن المجلس العسكري الذي يقود المقاومة الشعبية مقتل أحد عناصره وجرح 7 آخرين، و19 مدنياً جراء القصف والهجمات المتكررة من قبل المليشيات على مواقع المقاومة والأحياء السكنية في محيط المدينة، فيما ذكرت مصادر لموقع «اليمن العربي» الإلكتروني أن طيران التحالف العربي شن خمس غارات جوية استهدفت تعزيزات لمليشيا الحوثي وصالح بمنطقتي موزع والمخا بتعز.
وكثفت مليشيات الحوثي وصالح قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع في منطقة عقبة زعج وجبل نوفان في«قيفة رداع» بمحافظة البيضاء وسط البلاد، كما واصلت المليشيات خرق الهدنة وإطلاق قذائف مدفعية وصاروخية على مواقع المقاومة والجيش الوطني في محيط بلدة صرواح غرب مأرب (شرق)، وفي بلدة نهم شمال شرق صنعاء.
وقتل 8 متمردين أمس باشتباكات عنيفة مع قوات الشرعية في بلدة المتون بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية. وقالت مصادر إعلامية، إن المتمردين استولوا على قافلة إغاثة أثناء مرورها ببلدة المطمة غرب الجوف، كانت في طريقها إلى المتضررين من الصراع في المحافظة، فيما تصدت قوات من اللواء 105 التابع للجيش اليمني لمحاولة تقدم فاشلة للمليشيات باتجاه مواقع تابعة للحكومة في مدينة حرض بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية.
وأعلنت «مقاومة تهامة» التي تنشط في محافظتي حجة والحديدة أمس، مقتل وجرح العديد من مسلحي الحوثي في أربع هجمات استهدفتهم في مناطق متفرقة بالمحافظتين. وقالت في بيان صحفي، «هذه العمليات تأتي رداً على الانتهاكات المتكررة للمليشيات ضد أبناء إقليم تهامة».
إلى ذلك، طالبت الأمم المتحدة مجددا أمس الأطراف اليمنية المتحاربة بتأمين الضمانات الملائمة للدفع بمشاورات السلام في الكويت المتوقفة منذ الثلاثاء الماضي بعد تعليق وفد الحكومة المشاركة بسبب رفض متمردي الحوثي وصالح الإقرار بالمرجعيات، ولاسيما قرار مجلس الأمن 2216.
وقال مبعوث الأمم المتحدة «لا تزال هناك مخاوف عند الطرفين، ونحن نعمل على التطرق لكل واحدة منها بهدف التعامل معها، والطلب من الطرف الآخر تأمين الضمانات الملائمة».
وعقد ممثلون عن عدد من الدول الراعية للمشاورات اجتماعاً أكدوا خلاله ضرورة تحريك الأمور، بما يخدم مصلحة اليمنيين، ويخفف الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي يعانون منها.
وجدد وفد الحكومة القول، إنه ينتظر التعهد الخطي بنهاية هذا الأسبوع وهي المدة التي ألمح إليها رئيس الوفد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في مؤتمره الصحفي، كما شدد الوفد على الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد والتي حملها للحوثيين وصالح.
وفي المقابل، قام وفد الحوثي وصالح بتحضير ورقة جديدة تتضمن النقاط الست، ولكن وفق معلومات تشدد على أن ينبثق عن المشاورات في المرحلة الأولى مرجعية سياسية مشتركة تتخذ القرارات على أساس لا غالب ولا مغلوب بمعنى آخر لا حكومة ولا انقلابيين، بل شركاء، لكن يرجح ألا يلقى هذا الاقتراح أي قبول من الوفد الحكومي.
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قال في وقت سابق خلال لقائه قيادات المقاومة الشعبية في عدن، «إن الانقلابيين مازالوا يتلكؤون في حسم مشاورات الكويت لأنهم لا يملكون النوايا الحسنة لإحلال السلام، وفرض الأمن والاستقرار، وإنهاء الحرب»، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب من كافة أبناء الشعب اليمني التحلي بروح المقاومة الإيجابية لتجاوز التحديات.
عدد اليوم
