تبحث شركة “شتات اويل” مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” في إطار شراكة لتوليد الطاقة المتجددة وتجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون باستخدام تقنيات هي الأحدث من نوعها في العالم”، بحسب أولي كريستيان ويللومسين مدير التطوير الاقتصادي في الشركة النرويجية.
وأشار إلى أن شركة “شتات أويل” تدير وتعمل في ثلاثة من أربعة مشروعات لتجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم ولديها الخبرة والقدرة على المضي قدماً في هذا المشروع في أبوظبي
وأضاف، ان شركة “شتات اويل” وقعت اتفاقية في يناير الماضي مع شركة “مصدر” حول تجميع وتخزين ونقل غاز ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي، مشيرا الى التعاون القائم حاليا مع “مصدر” في مجالات الطاقة المتجددة خاصة من الشمس والرياح.
وأكد أن هناك مفاوضات تجري حاليا مع “مصدر” لتجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصانع الحديد والألمنيوم في دولة الإمارات.
وقال إنه سيتم تجميع وتخزين مائة الف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا في النرويج بواسطة “شتات اويل” التي تنفذ مثل هذا المشروع العملاق في النرويج حالياً وسيبدأ العمل في عام 2013.
وذكر أن شركة “شتات اويل” ابتكرت طواحين هوائية عائمة لتوليد الطاقة في أعالي البحار مؤكداً أنها الأولى من نوعها في العالم.
وأضاف مدير التطوير الاقتصادي في شركة النفط النرويجية، أنه من المقرر ان تتم اقامة مجموعة كبيرة من الطواحين الهوائية العائمة المولدة للطاقة في بحر الشمال بعد ان وافقت الحكومة النرويجية على التوسع في الاستفادة من طاقة الرياح لتكون البديل لطاقة النفط.
وأوضح أن شركة النفط النرويجية ستبدأ التوسع في إقامة هذه المولدات العائمة اعتبارا من بداية العام القادم وبالقرب من موقع أول بئر نفط نرويجي كان اكتشف قبل 40 عاماً.
وأبدى استعداد الشركة لنقل هذه التقنية الى دولة الإمارات لتوليد الطاقة بالطواحين العائمة في البحار، وقال إن شركة “شتات اويل” المملوكة للدولة النرويجية تطمح بتوسيع أعمالها في أبوظبي من خلال إقامة شراكة دائمة في صناعة النفط والغاز.
وأشار الى رغبة الشركة في تنفيذ مشروعات نفطية باستثمارات نرويجية ضخمة وخاصة في مجالات الاستكشاف والحفر والإنتاج والتوزيع والتصدير والتسويق.
وذكر أن مبيعات شركة النفط النرويجية بلغت العام الماضي مائة مليار دولار أميركي كما أنها تعمل في دولة الإمارات الى جانب 39 دولة في العام ويعمل لديها 300 الف موظف غالبيتهم من النرويجيين.
وأوضح أن “شتات اويل” لا تنوي بيع خدمات أو تسويق أو قطع غيار بل تسعى الى شراكة دائمة مع “ادنوك” وإقامة مشروعات مشتركة على المدى الطويل تحقق التنمية المستدامة وتسهم في تطوير الصناعة النفطية في أبوظبي.
وأبدى استعداد الشركة نقل التقنيات الحديثة للاستكشاف والحفر الي ابوظبي مع تطبيق برامج خاصة لتوطين قطاع النفط والغاز في الإمارة وإدارة المشروعات النفطية والحفاظ علي البيئة الطبيعية والسلامة والصحة.
من جانبه قال الدكتور نيلز روكي نائب رئيس معهد الأبحاث “سينتيف” في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إن دول العالم مضطرة لإنفاق أكثر من خمسة آلاف مليار يورو على مشروعات تجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون لحماية شعوب العالم من التلوث القاتل.
وأوضح في لقاء بمكتبه في مقر المعهد بمدينة تروند هايم النرويجية، أنه سيتم إقرار مائة مشروع في دول العالم لتجميع ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون لترتفع الى اكثر من ثلاثة آلاف و400 مشروع في عام 2045، وقدر تكلفة تجميع وتخزين الطن الواحد من غاز ثاني اكسيد الكربون بخمسين يورو.
وأكد أهمية اللجوء الى هذه المشروعات لحماية المناخ من التقلبات الخطيرة وقال إنه من الممكن تصنيع غاز ثاني أكسيد الكربون الى وقود “ميثانول”.
واشار الى أن النرويج تمتلك هذه التقنية حاليا. وأبدى استعداد المعهد المعروف ايضا باسم “سي سي اس” التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتخزين الكربون.
«الأحواض الجافة» تسلم سفينة جديدة لشركة نرويجية بقيمة 210 ملايين درهم
يوسف العربي (دبي)- سلمت شركة أحواض دبي الجافة السفينة الثالثة “بولاركوس أسيما” أمس لشركة بولاركوس النرويجية بتكلفة بلغت 57 مليون دولار (209.7 مليون درهم) في اطار تعاقدهما على إنشاء ست سفن بقيمة 350 مليون دولار (1.3 مليار درهم).
وقال حامد بن لاحج نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي للأحواض الجافة العالمية الشرق الأوسط والهند وشمال إفريقيا في تصريحاته على هامش زيارة الامير هاكون ماجنوس ولي عهد النرويج والوفد الحكومي الرفيع المرافق له للأحواض الجافة أمس إنه سيتم تسليم السفينة السادسة والأخيرة نهاية العام الجاري.
وكشف ابن لاحج عن صفقة جديدة مع شركة أدنوك تشتمل على تصنيع زورقين بالاضافة الى التفاوض على تصنيع منصة بترول اضافية حيث الشركة بتصنيع منصة بترولية حالياً في الأحواض الجافة العالمية - دبي.
وأكد أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على مجمل أعمال أحواض دبي الجافة. موضحا انها ترتبط بعقود طويلة الاجل مع عملائها مشيراً إلى أن إجمالي السفن التي يتم تصنيعها في الأحواض الجافة جنوب شرق آسيا يصل إلى 28 سفينة.
و قال الأمير هاكون في كلمته إن زيارته للإمارات تستهدف تعزيز أواصر التعاون بين البلدين. وأعرب عن تقديره للتعاون التجاري بين الشركات والمؤسسات التجارية في البلدين آملاً أن تساعد تلك الزيارة على توطيد العلاقات بين النرويج والإمارات.
وأضاف أن الأحواض الجافة العالمية تمتلك منشآت مثيرة للإعجاب فيما يتعلق بإصلاح وتحويل وبناء السفن في حوضها بدبي.
ووفقاً لمركز الإحصاء في مجموعة دبي العالمية، بلغت القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية بين النرويج ودبي في عام 2009 نحو 1.25 مليار درهم.
عدد اليوم
