الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ارتياح بين «قضاة الملاعب» بعد نجاح التجربة الرسمية الأولى للحكم الإضافي

ارتياح بين «قضاة الملاعب» بعد نجاح التجربة الرسمية الأولى للحكم الإضافي
9 مارس 2014 23:15
معتز الشامي (دبي) - سادت حالة من الارتياح أوساط قضاة الملاعب، بالإضافة إلى قيادات لجنة الحكام، على خلفية المؤشرات الإيجابية الأولى التي ظهرت خلال التجارب الأولية الرسمية للحكم الإضافي خلف المرمى، التي طبقت حتى أمس الأول في 10 مباريات رسمية بدوري الدرجة الأولى، وفي الطريق 6 مباريات أخرى بالجولة الـ 18 نهاية الأسبوع الجاري. وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة في طريقها لإعداد تقرير فني متكامل يرصد إيجابيات وسلبيات التجربة، قائم على أمور فنية بحتة، خاصة فيما يتعلق بسلبيات وإيجابيات التجارب الأولى، وذلك قبل عرضها على مسؤولي لجنة دوري المحترفين، خلال الاجتماع المقرر عقده ما بين نهاية الأسبوع الجاري أو منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. التنفيذ العملي وتفيد المتابعات بأن لجنة دوري المحترفين ترغب في التأني قبل التنفيذ عملياً مع الجولة 20 من الدوري المقررة إقامتها 21 مارس الجاري، وذلك لمنح القضاة وقتاً أطول للتعود على التطبيق العملي بشكل أكبر، لكن على الجهة المقابلة، تؤكد المؤشرات الأولية كافة ارتياح القضاة الذين جربوا الآلية الجديدة التي أضافت «عيوناً جديدة» على الخط خلف المرميين، من شأنها أن تضبط إيقاع اللعب، وتمنع ادعاء التعرض للخشونة أو السقوط المتعمد داخل منطقة الجزاء، وهو ما كان يسبب الجدل حول قرارات القضاة خلال الجولات الماضية. كما تعزز تقارير اللجنة من أهمية وقيمة الاستعانة بالحكم خلف المرميين، وذلك بعدما وجدت ارتفاع مؤشر الإيجابيات بصورة كبيرة للغاية، بما أثر بشكل كبير على الأداء الفني للأطقم التحكيمية، وزوال التوتر الحادث في القرارات التي تتعلق بالكرات المشتركة داخل منطقة الجزاء. وكشفت مصادر وثيقة عن أن اللجنة في طريقها لتقديم الحلول الخاصة بتوفير العدد اللازم من القضاة المساعدين عبر تصعيد ما لا يقل عن 10 قضاة من الدرجة الأولى للعمل في دوري المحترفين كحكام إضافيين خلف المرميين، بما يسمح بإنجاح التجربة، وهو عدد مرشح للزيادة، بالتزامن مع خطة التعليم المستمر التي تنفذها اللجنة حالياً لرفع قدرات جميع القضاة، فضلاً عن قدرات المقيمين والمحاضرين. إيجابيات كثيرة من جانبه، أكد الحكم الدولي عمار الجنيبي، الذي خاض التجربة عملياً بإدارة بعض مبارياته، أن المؤشرات الأولية كلها تؤكد وجود جوانب إيجابية ستسهم في تقليل نسبة الأخطاء التقديرية المرتبطة بالكرات المشتركة داخل منطقة الجزاء، بالإضافة للسعي لتقليل الاعتراضات لدى اللاعبين أو الإداريين والجماهير. وقال: «أول الانطباعات التي خرجنا بها من تلك التجربة، هو وجود حالة من الانضباط والالتزام الكبيرين لدى اللاعبين، فلا مشكلات خلف ظهر الحكم ولا مشادات أو ضرب بين اللاعبين، كما شكل وجود حكم خلف المرمى عامل ضغط على المهاجمين والمدافعين، فقلت حالات (السميليشن) أو تمثيل الإصابات والتعرض للضرب، وهو ما أراح حكم الساحة بصورة كبيرة وسهل من مهمته، كما توزعت المسؤولية في القرارات المهمة بين حكم خلف المرمى وحكم الساحة، بما عزز من ثقة الطاقم داخل الملعب». وتابع: «هناك إيجابيات أكبر من حيث التعامل مع تصرفات اللاعبين وقت تنفيذ الضربات الركنية والثابتة من حيث وجود عدد أكبر من العيون التي ترى وتتابع جميع اللاعبين، كما يتم تقسيم مراقبة أماكن منطقة الجزاء بين الحكام، وهو ما يؤدي إلى أداء أفضل بكل تأكيد». وأشار الجنيبي إلى أن هذا التوجه يحتاج إلى وقت أطول رغم كل إيجابياته حتى يستوعبه جميع القضاة، خصوصاً الأسماء التي ستتم الاستعانة بها كقضاة إضافيين؛ لأن معظمهم لم يسبق له العمل في دوري الخليج العربي، وقد يشكل وجوده تحت الأضواء ضغوطاً تؤثر بالسلب على تركيزه أو قدرته على اتخاذ قرار سريع في وقت قياسي. قلة الخبرة وقال: «قلة خبرات الحكام الإضافيين بالتعاطي مع ضغوط دوري المحترفين هي أكثر ما يمكن اعتباره سلبية قد تؤثر على الظهور الأول للتجربة، وإن كانت حتى الآن كل المؤشرات تؤكد أن إيجابياتها كثيرة للغاية». وطالب الجنيبي بضرورة تجهيز دراسة إحصائية فنية تتعلق بكامل التجربة قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تحديد موعد تنفيذها، وقال: «نحتاج إلى 21 حكم ساحة لتطبيق التجربة، ما يعني ضم ما يقرب من 9 إلى 10 قضاة من الدرجة الأولى لم يسبق لهم إدارة أي مباريات للمحترفين». وتحدث الجنيبي عن إضافة مباراتين لقضاة النخبة بدوري المحترفين في الأسبوع، بدلاً من مباراة واحدة، بحيث يقوم الحكم بدور حكم الساحة في مباراة، ثم الحكم الإضافي خلف المرمى في المباراة الثانية، وقال: «هذا الأمر سيكون صعباً للغاية، ولن يتماشى معنا؛ لأننا لسنا مفرغين حتى ندير مباراتين متتاليتين في الأسبوع، حيث سيتطلب تفريغنا من وظائفنا 4 أيام في الأسبوع وليس يومين فقط أو يوماً واحداً كما هو متبع، وهو ما يعني استحالة تطبيق الفكرة إلا بتفريغ قضاة المحترفين من وظائفهم بشكل كامل». انطباع جيد من جانبه، أكد الحكم الدولي محمد عبدالله «أن الانطباع الأولى عن التجربة بات جيداً للغاية، خصوصاً أن التدخلات التي قام بها الحكم الإضافي كانت حاسمة في بعض الحالات، كما أسهمت في تقليل الأخطاء، فضلاً عن ضبط اللاعبين داخل منطقة الجزاء، لعلمهم بأن هناك أعيناً أخرى تراقب فقلّت حالات ادعاء الإصابة والسقوط غير المبرر داخل المنطقة، كما قل الاحتكاك العنيف بين المدافعين والمهاجمين، وهي كلها كانت لها تأثيرات سلبية فيما سبق». وأبدى عبدالله، رغم ذلك، تخوفه من نجاح التجربة حال ظهورها في دوري المحترفين، حيث ترغب اللجنة في التنفيذ فعلياً الجولة القادمة، وقال: «أعتقد أن التجربة لها جوانب سلبية أيضاً؛ لأنها قد تخلق هناك نوعاً من التقاعس لدى حكم الساحة، حيث ستقل صلاحياته على القرارات المصيرية التي يمكن أن يرميها على الحكم الإضافي، كما أخشى من تواكل كل من الحكمين على بعضهما بعضاً في بعض الحالات الحاسمة والمصيرية، بما قد يؤدي إلى عدم اتخاذ قرار فيها أو بالتغاضي عنها، لكن لا يعني ذلك وجود إيجابيات كثيرة للتجربة، التي ظهرت في التجارب الجارية بدوري الأولى». علامات استفهام وتابع: «ما يثير علامات الاستفهام عندي هو أن (الفيفا) لا يرغب في تعميم تلك التجربة حتى الآن، وهي غير متبعة في بطولاته، ما يعني أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها من وجهة نظر (الفيفا)، ولكن طالما هي ستكون مريحة لأنديتنا وتساعدنا في أداء مهامنا في الملعب، فمرحباً بها». وأضاف: «الأمر يتطلب تركيزاً كاملاً من الوجوه الجديدة التي سيتم تصعيدها للقيام بهذه المهام في المحترفين». لا سلبيات من جهته، وصف الحكم الدولي محمد عبدالكريم التجربة الأولى بأنها بلا سلبيات تقريباً، وقال: «وجود حكم إضافي أراح أعصاب القضاة، وشكل عاملاً إيجابياً. أتمنى تعميم تلك التجربة في أسرع وقت، وأعتقد أن جميع القضاة متحفزون، وحتى لو كانت هناك سلبيات من وجهة نظر البعض، فهي أقل بكثير من الإيجابيات الهائلة التي ظهرت خلال المؤشرات الأولى من التجربة، كما أنها ستمنح الثقة جميع أطراف اللعبة في أي قرار يتخذ داخل منطقة الجزاء؛ لأنه سيعزز من ثقة الحكم بنفسه أولاً لوجود حكم إضافي قريب من كل اللعبات التي تثير الجدل بشكل مستمر». محمد عمر يتحدث خلال فعاليات الدورة (من المصدر) انطلاق دورة الاتحاد الدولي للحكام محمد عمر يطالب الجميع بالاستفادة من الإمكانات المتوافرة دبي (الاتحاد) - افتتح محمد عمر، عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم، صباح أمس بفندق كوبثورن في دبي، دورة الاتحاد الدولي للحكام التي ينظمها اتحاد الكرة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتستمر لغاية يوم الخميس المقبل. حضر الافتتاح علي حمد نائب رئيس لجنة الحكام، وشمسول مايدن المدير الفني للحكام، وأحمد يعقوب مدير إدارة العلاقات العامة، والحكمان الدوليان السابقان صالح المرزوقي وفريد علي، بالإضافة إلى السعودي علي الطريفي المحاضر الفني الدولي والآسيوي، والجيبوتي حسين محمود المحاضر الدولي للياقة البدنية. ورحب محمد عمر بالمحاضرين علي الطريفي وحسين محمود، وطالب الحكام بالاستفادة القصوى من هذه الدورة، وقال: «أتمنى الاستفادة من دورة الاتحاد الدولي للحكام، خاصة أن (الفيفا) والاتحاد الآسيوي واتحاد الكرة تولي اهتماماً خاصة بحكام الكرة في الدولة». وأضاف: «عليكم أن تستغلوا الإمكانيات المتوافرة، ونحن في اتحاد الكرة نتمنى أن نرى كوكبة قادمة من الحكام في الفترة المقبلة». يذكر أن الدورة تشهد مشاركة 35 حكاماً و34 مقيماً، بالإضافة إلى خمسة محاضرين، هم علي حمد وصالح المرزوقي وعمر سليمان وسلطان ساحوه وحسن عبدالله، حيث يحضرون الدورة كدارسين، وقسمت الدورة إلى قسمين، الأول خاص بالحكام ويستمر من 9 لغاية 11 مارس، والثاني يتعلق بالمقيمين ويقام يومي 12 و13 مارس. وشهد اليوم الأول إقامة محاضرات نظرية للحكام، على أن تقام اليوم الاثنين اختبارات اللياقة البدنية، وسيكون ختام الدورة يوم الثلاثاء بعد إجراء الجانب التطبيقي، فيما يشتمل برنامج المقيمين الذي يقام يومي 12 و13 مارس على محاضرات نظرية. من جانبه، أوضح علي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يقيم هذه الدورات بهدف استفادة الاتحادات الوطنية منها، وأشار إلى أن اتحاد الكرة طلب إقامة الدورة في هذا التوقيت من أجل تنشيط الحكام، خاصة أن هذه الفترة تشهد توقف دوري الخليج العربي. وقال: «تركز الدورة على حالات التسلل ولمس الكرة باليد داخل وخارج منطقة الجزاء، بجانب شدة المخالفات وتدرجها، واستخدام العقوبات الانضباطية، بالإضافة إلى خضوع الحكام لاختبارات اللياقة البدنية». وتابع: «يحظى الحكام باهتمام خاص من قبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأتمنى أن يستفيد الحكام من هذا الاهتمام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©