سرمد الطويل (بغداد)
أعلنت السلطات العراقية حظر التجوال في العاصمة بغداد أمس، بعد اقتحام متظاهرين مؤيدين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لمقري رئاسة الوزراء والبرلمان في المنطقة الخضراء، حيث قتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات.
كما أعلنت الحكومة العراقية أيضاً عن إغلاق جميع مداخل المنطقة الخضراء، وطلبت من قوات الأمن اعتقال مقتحمي البرلمان ومكتب العبادي، ورفعت السلطات حالة التأهب الأمني لمواجهة الأحداث، وأمرت منتسبي الأمن بقطع إجازاتهم.
وانسحب المتظاهرون من المنطقة الخضراء بعد دخولهم لها لأكثر من ساعتين واتجهوا إلى ساحة التحرير. وقال ?مراسل «الاتحاد»، إن ?المتظاهرين ?انسحبوا? ?طواعية ?وهم ?يرددون «بالروح ?بالدم ?نفديك ?يا ?عراق»? ?مطالبين ?بإحالة ?الفاسدين ?إلى ?القضاء.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن سيطرتها على الموقف في المنطقة الخضراء بشكل كامل وإجبار المتظاهرين على الخروج منها، وقالت في بيان إن المقتحمين استغلوا انشغال القوات بالاستعداد لمعركة الفلوجة للتسلل إلى مؤسسات الدولة والتسبب في فوضى.
وقتل 3 أشخاص أثناء إطلاق قوات الأمن العراقية الرصاص الحي، لتفريق مئات المتظاهرين، وأصيب أكثر من 20 آخرين بحالات اختناق بالغازات المسيلة للدموع الذي أطلقتها ?القوات ?الأمنية.
في هذه الأثناء انتشرت عناصر القوات الأمنية في كل مناطق بغداد، في المقابل انتشرت ميليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في منطقة الباب الشرقي القريبة من جسر الجمهورية الواصل نحو المنطقة الخضراء، وفي مناطق متعددة في بغداد وهي مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
بدوره أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعمه للاحتجاجات في بغداد وأدان استخدام الشرطة للقوة ضدهم، وأعتبر أن? ?ما حدث ?«ثورة ?ضد ?الإرهاب ?وضد ?الفساد، ?وصرخة ?حق ?بوجه ?الظالمين»?.? ?وطالب ?السلطات العراقية بالإفراج ?عن ?المعتقلين خلال المظاهرات فورا.
من جانبه دعا سليم الجبوري رئيس مجلس النواب، رؤساء الكتل البرلمانية الى اجتماع عاجل في منزله على خلفية اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء.
في سياق آخر، أكد مسؤول عسكري عراقي في الأنبار أمس مقتل 35 عنصرا من تنظيم «داعش» الإرهابي، وتدمير 5 مركبات تابعة لهم خلال عملية تطهير مخفر حدودي بين الأردن والعراق.
وقال العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار، إن «قوات من الجيش العراقي وأفواج الشرطة بإسناد من أبناء العشائر وطيران التحالف الدولي والعراقي تمكنوا من قتل 35 عنصرا من تنظيم «داعش» وتدمير5 مركبات أثناء تحرير مبنى مخفر بستان الحدودي مع الأردن غرب الأنبار».
وأضاف أن «عناصر القوات الأمنية نشرت الأمن في المبنى والذي يعد المقر العام للمخافر الحدودية بين العراق والأردن»، مشيرا إلى بدء «عناصر الجهد الهندسي بتأمين المبنى من الألغام.
وأفاد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي بأن وزير الداخلية وعددا من القيادات الأمنية وصلوا الى منفذ طربيل للإشراف على العملية العسكرية، وتأمين الطريق الدولي السريع الرابط بين العراق والأردن من الجهة الغربية للبلاد تمهيدا لفتح المنفذ الحدودي.
وقال المحلاوي إن «وزير الداخلية محمد الغبان بصحبة قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج وعدد من ضباط قيادة العمليات المشتركة وصلوا الى منفذ طربيل غربي الأنبار للإشراف على العملية العسكرية الخاصة بتطهير كافة الطرق المؤدية الى منفذ طربيل تمهيدا لإعادة افتتاحه حال الانتهاء من عمليات رفع الألغام والمواد المتفجرة».
إلى ذلك، ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أمس، «أن طائرات القوة الجوية ألقت&rlm? ?آلاف ?المنشورات ?على ?مناطق ?في ?الموصل ?والشرقاط ?والقيارة ?والشورة، ?تتضمن? ?حث ?المواطنين ?على ?الاستماع ?إلى ?الراديو ?المخصص ?للبث ?على ?تردد ?معين? .
وأضاف البيان «أن المنشورات تضمنت توصيات للمواطنين بالحفاظ على أبنائهم،&rlm? ?ومنعهم ?من ?الاقتراب ?من ?المدارس ?والمعسكرات ?والابتعاد ?عن ?مقرات ?داعش، ?لأنها? ?ستكون ?أهدافاً ?لطياري ?القوة ?الجوية، ?مبيناً ?أنه ?سيتم ?إلقاء ?بطاقات? ?الائتمان ?للمواطنين ?تستخدم ?أثناء ?خروج ?العوائل ?إلى ?المناطق ?الآمنة ?التي? ?سيتم ?تحديدها ?أثناء ?التحرير?.«
من جانبها، أحبطت قوات الفرقة 15 ومغاوير قيادة عمليات نينوى هجوماً لداعش في القرى المحررة جنوب محيط الموصل، بحسب مصدر&rlm? ?في ?قيادة ?عمليات ?نينوى.
وقال المصدر: إن «قوات الفرقة 15&rlm? ?ومغاوير ?عمليات ?نينوى ?تمكنت ?من ?قتل ?17 ?عنصراً ?من? ?داعش، ?بينهم ?انتحاريان? ?بعجلتين ?مفخختين ?بالقرب ?من ?قرية مهانة ?وكباروك جنوب ?الموصل».
وأوضح&rlm? ?أن «القوات ?الأمنية ?والعسكرية ?أجبرت ?العشرات ?من ?عناصر? ?داعش ?على? ?الانسحاب ?باتجاه ?ناحية ?القيارة ?جنوب ?الموصل، ?مبيناً ?أن ?قوات ?الفرقة ?15?? ومغاوير ?قيادة ?عمليات ?نينوى ?تفرض ?سيطرتها ?على? 9 ?قرى ?محررة ?في ?محيط ?جنوب? ?الموصل.
وفي ذات السياق، أعلن مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 3 عناصر من «داعش» وشرطي خلال هجوم على حقل علاس النفطي شرق تكريت.
وقال المصدر: «إن القوات الأمنية العراقية تمكنت من صد هجوم شنته عناصر تنظيم داعش على حقل علاس النفطي، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر داعش وتدمير مركبة ومقتل شرطي عراقي وإصابة 4 آخرين بجروح».
عدد اليوم
