الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرب بين أميركا وإسرائيل

العرب بين أميركا وإسرائيل
1 مارس 2013 20:02
العرب بين أميركا وإسرائيل استنتج غازي العريضي أنه عندما يقطع رأس أبو العلاء المعرّي لينفصل عن مجسّم حجري يمثّله أقيم في إحدى ساحات معرّة النعمان، وعندما يتم إسقاط تمثال يجسّد ذكرى وعلم ومعرفة وثقافة وأدب طه حسين في مصر، وعندما يغطى وجه كوكب الشرق، وصاحبة أهم صوت في دنيا العرب، هناك، وعندما يتم اغتيال القائد السياسي الديموقراطي شكري بلعيد في تونس، ثم يكسّر النصب التذكاري الذي أقيم له في مكان اغتياله، وعندما تجتاح الساحات العربية «الثائرة» موجات من الاغتيال والقتل والتحرش والاغتصاب، والتهديد والوعيد لكل من يخالف أوامر هذا «القائد» المحلّي أو ذاك، وعمليات تدمير الآثار والمخزون الحضاري لأمم وشعوب شكلت ثروة وميزة هذه المنطقة، وعندما ترتكب ممارسات بشعة باسم «الثورة»، والتغيير، كل ذلك يعني تحت عنوان، الثورات تمر بمخاضات، وبالتالي فإن ما يحصل طبيعي، وقد يأخذ وقتاً حتى تستقر الأمور، نحن ذاهبون إلى الفوضى وشريعة الغاب وسقوط الدول وتفكك المجتمعات والآتي مجهول. في ظل غياب الرؤيا أو المشروع أو القيادات القادرة على التأثير واستيعاب الأمور وتحديد الخسائر على الأقل. إننا أمام خيارات محدودة. إما أن نقبل بالأنظمة القائمة أو نرضخ للبديل «الإرهابي» مسبب الفوضى والقلق ومصدر الخطر. وكأنه كتب علينا كشعوب في هذه المنطقة أن نختار بين أشكال الاستبداد المختلفة المطروحة أمامنا ولا خروج من دوائر القمع والإرهاب الفكري والسياسي والترهيب الجسدي والاعتداء على حقوقنا وحياتنا اليومية وسلبنا حرياتنا والحد من تطلعاتنا وتقييد عقولنا والبقاء في دوائر الجهل والظلم والظلامية والقهر والفقر والأمية والتخلف. الحس البيئي... والوعي الجمعي يقول د. حسن حنفي نشأ علم الطبيعة عند القدماء من هذه المستويات الستة (الأول: السماء والشمس والقمر والنجوم والكواكب والرياح والسحاب والطير. والثاني: الأرض والجبال والأحجار والتراب والطين والنار والدخان والحديد والذهب والفضة أي علم المعادن. والثالث: الماء والأنهار والينابيع والعيون والبحار. والرابع: الزرع والأشجار والنبات والوديان والمراعي والحدائق والثمرات والأزهار. والخامس: الحيوان والحشرات. والسادس: جسم الإنسان وحاجاته المادية). وفصّلوها في علم الفلك والأنواء والمعادن والنبات والحيوان والنفس وعلاقتها بالبدن وهو ما يسمى علم الإنسان. وهي ليست فقط مستويات في الطبيعة بل هي أيضاً مستويات في القيمة. كل مستوى تالٍ أعلى قيمة من المستوى السابق في تصور تراتبي للطبيعة بين الأعلى والأدنى. فالطبيعة واعية. ومستوياتها الستة، درجات في الوعي حتى نصل إلى الوعي الإنساني الشامل للوعي الطبيعي بمستوياته السابقة. كان المجتمع الإسلامي القديم مجتمعاً منتصراً مؤسساً للعلوم. لذلك برزت علوم الطبيعة في علم التوحيد بعنوان «دقيق الكلام»، وفي علوم الحكمة بعنوان «الطبيعيات»، وفي أصول الفقه بعدة عناوين «المصالح المرسلة»، و«المنافع والمضار». فالطبيعة ليست شيئاً مادياً بل قيمة معنوية. الهند... هل تعزز اقتصاد أوروبا المتعثر؟ لدى د.ذِكْرُ الرحمن قناعة مفادها أنه في الوقت الذي تواجه فيه الدول الأوروبية توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي وانكماش الناتج المحلي الإجمالي نتيجة تداعيات الأزمة المالية وما لحقها من سياسات تقشفية لاستعادة بعض التوازن للموازنات المختلة، بدأت الأعين في تلك الدول تتجه صوب آسيا باعتبارها القوة الصاعدة على الساحة الدولية، أملاً في الحصول على صفقات تجارية وتوقيع عقود مجزية والاستفادة من الاستثمارات بما يخدم اقتصاداتها المتعثرة، ويخفف عنها وطأة الأزمة المستمرة. وفي هذا السياق تبرز الهند باعتبارها إحدى الدول الرائدة في القارة الآسيوية والتي وإنْ كان نموها الاقتصادي قد تبطأ قليلاً تأثراً بما يجري على الساحة الدولية، فإنها ما زالت تسجل معدلات مرتفعة في نمو ناتجها الإجمالي الذي وصل في السنة الجارية إلى 5 في المئة، لذا تعد الهند حالياً وجهة جاذبة للأوروبيين الباحثين عن فرص اقتصادية وأسواق ناشئة تستوعب صناعتهم المتضررة. وهكذا شهدت الهند في ظرف أسبوعين فقط زيارة قائدين أوروبيين مرفوقين بوفود تجارية ضخمة سعياً وراء تكريس حضورهم في الهند، حيث الدور المتنامي للطبقة الوسطى والفرص المتاحة لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الأوروبية واستفادة شركاتها، يضاف إلى ذلك المحاولات الجارية حالياً من قبل الحكومة الهندية لتحديث القوات المسلحة واقتناء أسلحة متطورة ما يزيد من تهافت البلدان الأوروبية، التي تملك صناعة أسلحة متقدمة، على عقد الصفقات المربحة مع الهند وتعميق الصلات مع القوات المسلحة، ومن تلك الزيارات المهمة كانت الجولة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الهند خلال الأسبوع الماضي. الاتحاد الأوروبي... تأثير الفشل على العرب استنتج د. عبدالله جمعة الحاج أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لهزات تجعله يصارع من أجل البقاء والمحافظة على مستقبل عملته الموحدة «اليورو»، وعلى فائدة وأهمية مشروع دمج دول أوروبا لتشكيل كتلة موحدة. هذا المشروع استمر كمرتكز للسياسات الأوروبية خلال الخمسين سنة الماضية، ونتيجة للهزات القائمة أصبحت احتمالات فشل الاتحاد الأوروبي ومنطقة «اليورو» على المحك، وتدور مجموعة من الأسئلة حول تأثيرات ذلك على السياسة والاقتصاد حول العالم. لكن هناك سؤالين مهمين يمكن أن يثيرا قلقاً في الدول العربية: فأولاً، ما هو تأثير ذلك الانهيار لو حدث على الدول العربية؟ وثانياً: لأن النظام الدولي القائم حالياً هو بناء غربي، مع كون أوروبا أحد الأعمدة الرئيسية فيه، هل سيكون لتفكك الاتحاد وانهيار عملته تأثيرات على السياسات الاقتصادية والمالية العالمية؟ وكيف يمكن للعرب الاستفادة من ذلك؟ معالجة الحقبة الاستعمارية يرى حازم صاغيّة أن الحقبة الاستعمارية دائماً عمل جارح ومعذب. فخلال تلك الحقبة عانت البلدان التي استُعمرت الكثير من الألم، وقُتلت أعداد من البشر فيها، كما أهينت رموز وثقافات عزيزة على أهلها والمؤمنين بها. لكنّ تذكّر تلك الحقبة له وجه آخر مؤدّاه أنها ربطت البلد المستعمَر بالعالم الخارجي لأوّل مرّة في التاريخ، بل أسّست لتحويل مجموعات من الأقوام المبعثرة، أدياناً ومذاهب وطوائف وإثنيات، إلى شعوب ودول، مع ما يرافق ذلك ويستتبعه من إنشاء بنى تحتية وإقامة إدارات وجيوش وسكك حديدية ومدارس. وفي حالة بلد كالهند مثلاً، أعطاها الاستعمار البريطاني اللغة «القومية» الوحيدة التي يمكن للهنود أن يتفاهموا ويتواصلوا من خلالها نظراً للتعدّد الهائل للغات الهندية، ناهيك عن إرساء الإدارة التي تُعدّ السبب الأوّل وراء نهوض الديمقراطية الهندية واستقرارها. نيزك روسيا... والجاهزية في رصد المخاطر أشار روش هولت ودونا إدواردز إلى أنه في صباح الخامس عشر من فبراير الماضي، سقط نيزك فوق منطقة ريفية روسية، متسبباً في إصابة 1200 شخص بجروح. وبعد بضع ساعات، مر جسم يعرف باسم 2012 DA 14 على ارتفاع نحو 17 ألف ميل من سطح كوكب الأرض – وهي مسافة قصيرة جداً من الناحية الفلكية، حيث كان أقرب إلى الأرض من بعض الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات. وإذا كان أحدهما متوقعاً، فإن الآخر لا. هذان الحدثان لا تربط بينهما أي علاقة، ولكنهما يؤكدان على أهمية معرفة الدول بسرعة للأشياء التي تسقط من السماء والأخطار الممكنة الناتجة عن ذلك، إن وجدت. فقد اكتشفت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أنه في كل عام تصل نحو 40 طناً من الأجسام إلى الغلاف الجوي للكوكب، فتحترق ثم تسقط على الأرض. والواقع أن الأغلبية الساحقة من تلك الأجسام هي عبارة عن نيازك صغيرة جداً لا يفوق حجمها حجم حبة رمل، غير أن حتى الأجزاء الدقيقة تمتلك قوة كبيرة: ذلك أن نيزكاً عادياً يسقط على كوكب الأرض يتحرك بسرعة سبعة أميال على الأقل في الثانية، أي أسرع بـ30 مرة على الأقل من رصاصة أطلقت من مسدس. ولهذا، فإن نيزكاً صغيراً يمكن أن يبدو مثل شهاب ثاقب متساقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©