الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: القيادة أرست دعائم استثمار العقول

الشيخة فاطمة: القيادة أرست دعائم استثمار العقول
11 ابريل 2017 00:36
أبوظبي (وام) شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مساء أمس، في المسرح الوطني في أبوظبي، حفل تخريج 481 خريجة من طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا. حضر حفل تخريج الدفعة الـ 36 من طالبات جامعة الإمارات والدفعة الـ26 طالبات التقنية العليا والـ15 من طالبات جامعة زايد، عدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية. وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة للخريجات ألقتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة: «في كل عام، تغمرنا فرحة الاحتفال بتخرج كوكبة جديدة من بناتي اللاتي حصدن ثمار دراستهن الجامعية بالتفوق في جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، أن احتفاءنا بكن اليوم هو تعبير عن سعادتنا بالصروح العلمية التي تشهدها بلادنا الغالية والتي تزداد شموخاً بتفوقكن الذي غدا عنواناً لمسيرتنا في مجال التنمية المستدامة، وإنها الصورة المشرقة التي غدت عليها المرأة الإماراتية بكل قدراتها المبدعة وأدوارها الخلاقة في شتى مجالات العلم وميادين العمل المختلفة». وأضافت سموها: «وكما تميزتن في التحصيل العلمي بتخصصاته المختلفة، فإني على ثقة بأن أدواركن في مجالات العمل ستكون عطاءً استثنائياً يعطي حصادكن الجامعي معاني الكفاءة والاقتدار والمساهمة المبدعة في تعزيز مرتكزات مسيرة التقدم التي تميزت بالإنجازات العظيمة والقدرات الخلاقة التي يتمتع بها أبناء الإمارات، وهذا ما يجعلنا نشعر بالفخر دائماً، ونواجه تحدياتنا لنخلق منها فرصاً للنجاح». وأوضحت سموها: «في كل عام، ألمسُ مدى حرص فتاة الإمارات على خوض سباق التميز، وإصرارها وعزيمتها الواثقة بأن الإنجازات العظيمة تحتاج إلى تضحيات أعظم، وأؤكد لكنّ أنه لم يراودني الشك في مسيرتي مع المرأة الإماراتية بأنها ستكون قادرة على خلق فرص العمل، وستعمل بكل جهد لتكون في الصفوف الأولى، صفوف العطاء والتميز والتكريم». وذكرت في كلمتها «إني أؤكد أن قدراتكن ومهاراتكن إذا تعززت بالخبرات والتجارب ستسهم في بناء منهج مهني مواكب لكل متطلبات مهامكن العملية، وستحقق الأهداف المرجوة سواء في المرحلة الحالية أو البعيدة المدى، فالنجاح والتميز في العمل لم تعد مؤشراته أداءً تقليدياً وإنما تنافس في الإبداع والابتكار واستمراريته دون توقف أو إبطاء، إنه السباق مع الزمن ومواكبة مستجدات العصر بكل تقنياته وتطوراته المتسارعة.. وهذا ما تجسده حكومتنا وقيادتها الرشيدة التي تسعى دوماً لتحقيق دولة الرفاه والتنمية المستدامة». وقالت سموها: «إن الاستزادة من العلوم والمعارف بعد تخرجكن هذا، تعد بداية مرحلة أخرى من المثابرة تميزها مواهبكن وكفاءتكن عملاً وأفكاراً متجددة وطموحاً لا يعرف توقفاً أو حدوداً، وفي هذا الإطار أرى أن المعرفة هي المفتاح الأساسي لتعزيز الفكر المتجدد، والطموح الذي لا يعرف حدوداً، وتعد القراءة العامل الرئيسي في نقل المعرفة واستثمارها بشكل يضفي على الشخصية العطاء والإبداع والمشاركة الفاعلة، كما يحقق الإيجابية والسعادة». وأضافت: «إن قيادتنا الرشيدة أرست دعائم استثمار العقول المبدعة، إدراكاً منها أهمية بناء الإنسان المتجدد في خبراته وأفكاره ومهاراته، تحقيقاً لحاضرنا الذي نعيش إنجازاته العظيمة، وتطلعاً لمستقبل زاهر، إنها المسيرة التنموية الفريدة بقياسها الزمني القصير، مسيرة حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تكون ركائزها قوية عميقة راسخة، وتابع الخطى المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فازدادت النهضة اتساعاً وارتقاءً، كما يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه حكام الإمارات، المسيرة العلمية اهتماماً خاصاً مواكبة للمستجدات التعليمية العالمية، باعتبار أن التعليم أساس وجوهر كل تقدم ونهضة مستديمة، وكذلك الدعم غير المحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة التعليم بكل مراحله، واعتماد استراتيجية التطوير المستمر، وتعزيزها بكل مستلزمات نهوضها وبلوغها مصاف الدول المتقدمة في العالم». وتابعت: «ختاماً، أقول يسعدني هذا المستوى العلمي المرموق الذي غدت تمتاز به جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وهذا التدفق من الخريجات المتفوقات في تخصصاتهن العلمية المختلفة، ركائز مضافة كل عام للتنمية البشرية تنوعاً وكفاءة.. سدد الله عز وجل خطى قيادتنا الحكيمة، ووفقها في بلوغ ما تتطلع إليه من أهداف ورؤى استراتيجية لتزداد صروح الوطن شموخاً وعظمة.. بارك الله فيكن روافد راسخة في البناء والعمل.. كما أبارك هذا التخرج والتميز لوالديكن الذين لم يبخلوا عليكن بالرعاية والدعم والتوجيه. حفظ الله الإمارات قيادة وحكومة وشعباً». وألقت الطالبة عائشة البدواوي من جامعة الإمارات قصيدة بعنوان «سليلة المجد» مهداة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وفي ختام الحفل، قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتوزيع الشهادات والجوائز على الطالبات الخريجات اللاتي قدمن بدورهن لسموها درعاً تذكارية شكراً وتقديراً لدعم سموها المرأة الإماراتية بصورة عامة وللطالبات بصورة خاصة، وهو عبارة عن مجسم يرمز لعام الخير منقوش بكلمات لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ووجه معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي في كلمته خالص الشكر والامتنان لرائدة نهضة المرأة الإماراتيّة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على دعمها غير المحدود لمنظومة التعليم الإماراتي بجميع قطاعاته، وحرصها المستمر على تمكين هذا الحدث السنوي الذي يحتفي بخريجاتنا المتميّزات من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا. الخريجات: «أم الإمارات» منحتنا السعادة والأمل ألقت الطالبة الشيخة فاطمة سعيد سيف آل نهيان كلمة الخريجات تقدمت فيها بعميق الشكر وفائق الامتنان والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. وقالت «إنه لَشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم لأُعبر لكم عن مشاعر نتقاسمها جميعاً كخريجات مشاعر حب وامتنان مشاعر فخر واعتزاز مشاعر أمل وسعادة منحتنا إياها أمنا الغالية (أم الإمارات)». وأضافت: إن تشريفكم لنا بالتكريمِ اليوم يفتح أمامنا آفاق الأمل في مستقبل مشرق ويملأُ قلوبنا قناعة راسخة بأننا نحن بنات الإمارات لا نعرف المستحيل، فقد درسنا سيرتك العطرة وسعيك المستمر للارتقاء بمجتمع الإمارات والنهوض بالمرأة والحفاظ على تماسك الأسرة الإماراتية.. فقد أثمرت جهودكم الخلاَّقة المبدعةُ مجتمعاً هو الأسعد والأكثر استقراراً في المنطقة والأكثر جذباً على مستوى العالم. وأكدت الشيخة فاطمة سعيد سيف آل نهيان، أن ما قامت به سمو الشيخة فاطمة من أعمال جليلة عمت الإمارات خيراً وعطاء وسعادة وفاض هذا العطاء على مستوى الدول العربية والعالم، وامتدت أياديكم البيضاء تنهض بالمرأة والأسرة في كل محفل حتى صارت «أم الإمارات» هي قدوة ومنهج للنساء في العالم بعطائها غير المحدود وجهودِها المباركة وبما قدمته للإمارات والأمة العربية والإسلامية من أفكار ومشروعات ورعاية عَمّ خيرها على الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©