عصام أبو القاسم (الشارقة)
ثمن عدد من رؤساء بيوت الشعر العرب مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء بيوت للشعر في الوطن العربي، ورأوا فيها نوعاً من استعادة دور الشعر، وبريقه، وأهميته في المشهد الثقافي.
وكشف محمد البريكي مسؤول بيت الشعر في الشارقة، أن البيت يخطط لإطلاق مجلة شعرية ويدرس إمكانية تأسيس قناة ثقافية، وقال إن الدائرة ستصدر سنوياً ثلاثة إصدارات لكل بيت شعر في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال الندوة التي احتضنها «بيت الشعر» في الشارقة، صباح أمس (السبت)، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الإمارة، وحضرها عبد الله العويس رئيس الدائرة والعديد من ضيوف التظاهرة والمهتمين، وأدارها الناقد والإعلامي السوري نواف يونس الذي طرح جملة من الأسئلة للمشاركين حول رؤاهم ومقترحاتهم لهذه التجربة.
وفي مداخلته: «بيوت الشعر: الأهمية والواقع والمستقبل»، لفت فيصل علي العجبان، مدير بيت الشعر في مدينة المفرق الأردنية، إلى الدور المهم الذي تلعبه الشارقة عبر مبادرات حاكمها، في تدعيم الحركة الثقافية العربية في مجالات مختلفة، وقال: إن تجربة تأسيس بيوت للشعر تسهم في حماية اللغة العربية وتحصين الهوية الثقافية وتعزيز أواصر التواصل بين شعوب لغة الضاد كما أنها تمثل إعادة اعتبار للشعراء واحتفاء بمنجزهم الإبداعي.
بدوره تحدث حسن القباحي، مدير بيت الشعر في مدينة الأقصر في مصر، عن المستقبل المثمر لمبادرة بيوت الشعر، كونها ستغطي كل الجغرافية العربية وهو ما يمنحها فرادتها وقوتها، وقدم جملة من المقترحات، مؤملاً أن تسهم في تعميم أثر المبادرة وتعززها.
أما جميلة الماجري، مديرة بيت الشعر في مدينة القيراون في تونس، فذكرت أن مبادرة بيوت الشعر «تتنزل ضمن مشروع ثقافي ضخم وشامل يكشف عن بعد في الرؤية وعمق في الفكر»، مشيرة إلى أنه لا بد لنا «من مباركة جهود حاكم عربي مسلم مستنير أدرك أهمية الثقافة ودورها الإنساني الحضاري».
وقدم عبد الله محمد سالم السيد، مدير بيت الشعر في العاصمة الموريتانية، استعراضاً واسعاً لعلاقة الشعر بالدولة في الحضارة العربية، ثم تكلم عن الأهمية التي تمثلها مبادرة حاكم الشارقة بتأسيس ألف بيت شعر في الوطن العربي، مشيراً إلى أن تأسيس هذه البيوت «يمثل استعادة لتقاليد الشعر العربي الكلاسيكية».
عدد اليوم
