الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مهنة الصيد» تستقر في كلباء وتجذب صيادين مواطنين

«مهنة الصيد» تستقر في كلباء وتجذب صيادين مواطنين
21 مايو 2016 00:47
أكد إبراهيم يوسف رئيس جمعية كلباء التعاونية لصيادي الأسماك، أن مهنة الصيد شهدت استقراراً خلال العام الماضي، حيث استقطبت الجمعية وللمرة الأولى العام الماضي ما يزيد على 86 صياداً، تم تسجيلهم ضمن قائمة الصيادين المشتغلين في المهنة، وجميعهم من الشباب المواطن، مشيراً إلى أن 98% منهم يعملون في صيد سمكة الخيل. وأوضح يوسف ، أن على رغم من وجود مشكلات حيوية تقلق الصيادين في كلباء، هناك نوع من الاستقرار، يشعر به الصيادون، لاسيما أن موسم صيد الخيل يحقق لهم أرباحاً مرضية، لافتاً إلى أن مشكلة محطة الوقود لا زالت تؤرق الكثير من الصيادين، متمنين استبدال المحطة الصغيرة المؤقتة، بأخرى كبيرة ودائمة في ميناء خور كلباء. وطالب رئيس جمعية الصيادين في كلباء، بضرورة تلبية احتياجات الصيادين في المدينة، والبالغ عددهم 458 صياداً، موزعين على ميناءي الصيد في كلباء وخور كلباء، منوهاً بأن محركات الصيد التي تقوم الوزارة بصرفها لم تعد مفيدة ومناسبة لهم، لاسيما وأن قوارب الصيد الآن أصبحت مختلفة عن السنوات الماضية، وبالتالي فهم بحاجة إلى محركات كبيرة. حوار – السيد حسن أكد يوسف أن تشييد سكن للعمال في كلباء، أصبح من الأولويات، نظراً لزيادة عدد البحارة الآسيويين العاملين في المهنة وتراجع عدد المساكن القديمة التي يمكن استئجارها لهم، في وقت ارتفع العدد من 1200 عامل إلى 2800 خلال العام الجاري. وكشف أن منتج الصيد من الأسماك ارتفع بشكل كبير، خاصة فيما يتصل بسمكة الخيل، إذ بلغت كمية الأسماك التي تم اصطيادها العام الماضي 7000 طن من الخيل، مشيراً إلى أن جميع الأنواع من الأسماك المحلية، وأن قيمة المبيعات بلغت العام الماضي ما يزيد على 55 مليون درهم وزعت على جميع الصيادين، لافتاً إلى أن مقر الجمعية الجديد سيتم تسلمه الأسبوع الجاري، ومن ثم الانتقال إليه مباشرة. مراسي القوارب وقال رئيس جمعية الصيادين في كلباء: «خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع عدد الصيادين العاملين في مهنة الصيد، وبلغ عددهم 458 صياداً، بينما كان العدد في السنوات الثلاث السابقة 300 صياد، وبناء عليه تم تصميم مراسي القوارب، وفقاً لمّا هو موجود من قوارب وصيادين ما قبل أكثر من 8 سنوات، والوضع الآن تغيّر كثيراً، حيث يوجد 250 مرسى في ميناء كلباء، بينما ارتفع عدد القوارب الموجودة حالياً إلى 350 قارباً، وفي ميناء خور كلباء، تم تصميم المراسي قبل 8 سنوات أيضا على أساس 200 قارب صيد، بينما ارتفعت لتصل إلى 300 قارب صيد الآن».وأكد يوسف «أن مهنة الصيد في مدينة كلباء تشهد إقبالاً غير مسبوق من الصيادين الشباب، وقد قامت الجمعية العام الماضي فقط، بتسجيل 86 صياداً جديداً ضمن سجلات المشتغلين في المهنة، لافتاً إلى أن هذا الإقبال الكبير، جاء نتيجة المردود الطيب الذي يجنيه الصياد المواطن الآن من مهنته في صيد الخيل تحديداً. وقال: «مطلبنا نرفعه إلى لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق، وإلى وزارة تطوير البنيّة التحتية، لعمل إضافات لمراسي القوارب، بما يضمن وجودها بالكامل في مراسيها، وعدم وجودها على اليابسة، لكونها تسبب تشويهاً للمنظر الحضاري للمدينة، وضمان عدم تحرير مخالفات للصيادين من قبل البلدية. وطالب بإقامة محطة للوقود دائمة وكبيرة، تلبي حاجات ما يقارب من 500 صياد في كلباء، بدلاً من المحطة الصغيرة والمؤقتة الموجودة حالياً في ميناء الصيد في خور كلباء. سكن العمال والمقر وقال رئيس جمعية الصيادين في كلباء: «انتهت دائرة الأشغال في الشارقة مؤخراً من تشييد مقر الجمعية الجديد، والمقام داخل ميناء الصيد في كلباء، ومن المقرر تسلمه من الأشغال الأسبوع الجاري، وسيتم الانتقال إليه مباشرة، أما سكن العمال، فلم نصل به إلى أي حل مع المجلس البلدي أو دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، مجرد وعود فقط لا غير، ولكن لا حلول جذرية تخصص لنا أرضاً جديدة، نستطيع عليها تشييد سكن العمال». وأضاف: «نريد أن يقطن العمال في سكن يناسبهم، غير السكن العشوائي الموجود حالياً، حيث ارتفع عدد العمال بشكل كبير من 1200 بحار آسيوي قبل 5 سنوات، إلى 2800 خلال العام الجاري، وأصبحت مشكلة سكن البحارة من المشكلات التي تؤرق جميع الصيادين المواطنين، خاصة وأن لكل صياد من 6 – 10 بحارة، فأين سيجد لهؤلاء السكن المريح. محركات الصيد وناشد رئيس الجمعية وزارة التغير المناخي والبيئة، ضرورة مراعاة مطالب المواطنين عند توزيع محركات الصيد عليهم، خاصة وأن الوزارة لا زالت متمسكة بتوزيع محركات قوتها 115 حصاناً، وهي تخص القوارب الصغيرة التي لا يزيد طولها على 27 قدماً، بينما أكثر من 90% من الصيادين اقتنوا قوارب حديثة ومتطورة، يصل طولها من 36 – 40 قدما، وبالتالي فإن المحركات الصغيرة لم تعد مجدية لهم، والمطلوب رفدهم بمحركات 200 حصان. ثلاثون شداً وطالب رئيس جمعية الصيادين في كلباء، وزارة التغير المناخي والبيئة، بإنشاء 30 شداً جديداً، تشمل جميع مناطق بحر كلباء من الشاطئ وحتى الأعماق البعيدة، والمقصود هنا بالشد حواجز من الألياف الصناعية والشعاب المرجانية التي تنبت حولها الطحالب، وما يتكون من طعام يكون غذاء للأسماك وبيئة جاذبة لها. وقال: «نريد شداً يبدأ من ميناء الرغيلات في الفجيرة حتى ميناء خور كلباء، على مسافة تصل إلى 5 كيلو مترات، كما نريد 29 شداً آخر في كافة مناطق بحر كلباء، على أن تشمل بحر 7 إلى بحر 16 حسب تصنيفات جمعية الصيادين في كلباء. مصنع للعومة والبرية وقال يوسف: هناك دراسة تجريها الجمعية حالياً، بشأن تشييد مصنع يختص بتجفيف العومة والبرية، حيث أصبح وجود المصنع من الأمور الضرورية، خاصة وأن صناعة القاشع تعد عملاً أصيلاً في حياة الصيادين، ويبلغ إنتاج الصيادين في كلباء من العومة والبرية 100 طن يومياً وإن كانت البرية أكبر من حيث الإنتاج، وذلك حسب ما يقوم به الصيادون من حالات الضغوة، التي تبدأ من شهر سبتمبر وحتى مايو الجاري.. وفيما يختص بمصنع الثلج، تم الاتفاق مع دائرة الأشغال في الشارقة، على وقف الإنتاج الحالي لكونه غير مطابق للمواصفات، حيث يقوم المصنع بإنتاج رقائق الثلج، بينما يحتاج الصيادون إلى قوالب الثلج التي تصمد ساعات طويلة، وتم مخاطبة الأشغال بضرورة رفع حصة الإنتاج إلى ما بين 15 و40 طنا يومياً من الثلج». 25 % ارتفاعاً في الأسعار ذكر إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء، أن حالة من الارتباك شهدتها أسواق السمك في كلباء والأسواق الأخرى، مع بدء تطبيق قرار حظر اصطياد أسماك الشعري والصافي. وسجل سوق كلباء ارتفاعاً في أسعار الأسماك المحلية بنسبة 25%، وتراجعت تلك النسبة مع عودة الشعري والصافي مرة ثانية، مؤكداً أن الجمعية لم تسجل أي حالة خرق للقرار من قبل الصيادين في كلباء، وأن الجميع طبقه باقتناع شديد، حرصاً على المصلحة العامة للصيادين. 7 آلاف طن سنوياً حصيلة الصيد قال إبراهيم يوسف: ارتفعت حصيلة الصيد في كلباء العام الماضي إلى 7 آلاف طن، وهي في تزايد مستمر، خاصة بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المهنة في كلباء، نظراً لوجود كميات هائلة من أسماك الخيل التي تشكل طفرة كبيرة في مدخول الصيادين السنوي. وأضاف أن مبيعات الأسماك في جمعية كلباء العام الماضي سجلت 55 مليون درهم وزعت بالكامل على الصيادين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©