الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات على البريقة وأجدابيا والمحتجون يعلنون أسر 100 جندي

غارات على البريقة وأجدابيا والمحتجون يعلنون أسر 100 جندي
4 مارس 2011 00:51
استأنف الطيران الحربي الليبي أمس لليوم الثاني على التوالي قصف مدينة البريقة الخاضعة لسيطرة المحتجين والتي تعتبر محوراً مهماً على الطريق إلى بنغازي معقل “المعارضة” في شرق ليبيا. وأعلن المعارضون للمرة الأولى عن اسر نحو 100 من المقاتلين الموالين للزعيم الليبي معمر القذافي خلال هجوم مضاد شنوه فجر أمس لإبعادهم عن حدود البريقة التي أفاد سكانها في الوقت نفسه ان عناصر من الموالين للقذافي اقتادوا بالمقابل خمسة من المدينة معهم أثناء انسحابهم بعد هجومهم الذي أوقع 12 قتيلاً. في وقت أرسل المعارضون في أجدابيا التي تعرضت ايضاً لغارة جوية مماثلة مقاتلين الى البريقة لنصرة زملائهم وتأكيد مواصلة السيطرة عليها. وقال عبد الفتاح المغربي المسؤول في مستشفى البريقة “إن طائرات حربية ألقت قنبلة على القطاع الواقع بين الشركة النفطية ومنطقة سكنية”، لكن من دون أن يشير الى وقوع ضحايا. وقال شهود عيان إنهم رأوا فجوتين في الأرض قرب المصفاة. وقال مهندس يعمل في المصفاة طالباً عدم الكشف عن اسمه “من المهم جداً حماية البريقة لأن سيطرة انصار القذافي عليها سيمكنهم من التوجه نحو أجدابيا، وهي المدينة التي تعتبر أساسية بالنسبة لهم لأنها تتيح وصل الغرب بالشرق والجنوب”. وقال الموظف محمد خانيس الذي يعمل ايضاً في الموقع النفطي “في حال سيطروا على شركة البريقة النفطية سيكون بإمكانهم قطع الكهرباء عن بنغازي”. وأشار متحدث باسم المعارضة في بنغازي الى قيام الجيش الليبي بتعزيز قواته باتجاه رأس لانوف على بعد نحو 100 كلم غربي البريقة. وقال “ننتظر لنرى ان كانوا سيهاجمون أم انهم سيكتفون بتعزيز مواقعهم”. مشيراً الى أن مرتزقة من تشاد يدعمون عناصر الجيش الليبي، وأضاف “لا نعرف عددهم الا انه كبير”. وحرك المحتجون خط المواجهة مع القوات الليبية غربي البريقة وقالوا انهم اعتقلوا عدداً من المرتزقة. وعرض هؤلاء على مراسل “رويترز” ثلاثة شبان أفارقة دون العشرينات من العمر محتجزين في بلدة العقيلة الساحلية كانوا يمسكون بحقائب صغيرة ويبدون خائفين. وقال أحد المحتجين “لقد اعترفوا بأنهم من المرتزقة”. وقال نصر علي أحد المنشقين عن الجيش الليبي والذي كان يقود سيارة متجهاً شرقاً “هناك نقطة تفتيش تابعة لقوات القذافي على بعد حوالي 80 كيلومتراً من العقيلة بها 50 جندياً، وبعد 20 كيلومتراً أخرى توجد قاعدة للقذافي حولها نحو 100 عربة ومدافع مضادة للطائرات”. وكانت آخر نقطة تفتيش تابعة للمحتجين في العقيلة صغيرة حيث وقف عدد صغير منهم مسلحين بالبنادق الآلية والقذائف الصاروخية. وقال المحتجون إنهم حركوا قواتهم باتجاه الصحراء لحماية جناحهم. وعزز المحتجون الليبيون المسلحون بقاذفات الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات والدبابات دفاعاتهم في أجدابيا لصد أي هجوم جديد لقوات القذافي. وأظهر بعض الجنود المحتجين حماسة تفوق الخبرة في استعمال الأسلحة والقتال أو معرفة طريقة استخدام الاسلحة الاكثر تقدما كما بدوا عازمين على الاحتفاظ بسيطرتهم على البلدة حيث يوجد مستودع لأسلحة الجيش. وجدد ضباط منشقون استعدادهم للتحرك غرباً تجاه العاصمة طرابلس إذا رفض القذافي ترك السلطة. وقال شاهد عيان معارض للقذافي رفض ذكر اسمه لرويترز “سيصمد القذافي لفترة ما.. لن يكون من السهل أن تواجه مجموعة غير مسلحة قوات مسلحة بشكل جيد مستعدة لإطلاق النار على شعبها”. الى ذلك، أثار إطلاق سراح سجناء من بعض السجون الليبية التي تعرضت للنهب والحرق والتخريب المخاوف في بعض المناطق المتمردة. وقال قياديون في الحركة الاحتجاجية “ان القوات الحكومية اطلقت سراح السجناء عندما استمر التمرد وهي خطوة من المؤكد أن تثير صراعاً في مجتمع قبلي ينتشر فيه الأخذ بالثأر”. من جهته، قال سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي لتلفزيون “سكاي نيوز” إن القصف الجوي لبلدة البريقة الشرقية الذي نفذته الحكومة الليبية استهدف تخويف الميليشيا واستعادة السيطرة على المنشآت النفطية. وأضاف “قبل كل شيء.. كانت القنابل لمجرد تخويفهم كي يبتعدوا وليس لقتلهم.. أتحدث عن الميناء ومصفاة النفط هناك.. لن يسمح احد للميليشيا بالسيطرة على البريقة.. انه مثل السماح لشخص ما بالسيطرة على ميناء روتردام في هولندا”. وفي المقابل، رفض مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله المحتجون أي محادثات مع القذافي. وقال احد مساعدي عبد الجليل “لا مفاوضات مع القذافي الا بشأن كيفية مغادرته البلاد او تنحيه حقناً للدماء”. واضاف “ان المجلس العسكري للمحتجين في بنغازي ينظم قواته لكن لم يقرر بعد التحرك غرباً”، لافتا الى ان هناك حاجة لضربات جوية ومنطقة حظر جوي لمساعدة الليبيين على هزيمة القذافي”. وقال إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة - وهو أحد اوائل الدبلوماسيين الليبيين الذين شجبوا القذافي وانشقوا عليه- “ان الامم المتحدة قد تؤيد فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا إذا طلب مجلس وطني انتقالي انشأه المحتجون ذلك بشكل رسمي. وأضاف “انه يعتقد أن المنظمة الدولية ستصل الي قناعة بأن هناك حاجة الى مثل هذا الإجراء اذا طلبه المجلس الانتقالي، واعتقد ان حظر الطيران هو خطوة ضرورية جداً وأي تأجيل لهذه الخطوة معناه المساعدة في سفك المزيد من دماء الليبيين”. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير وليام هيغ تحادث هاتفياً مع وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس الذي انشق عن القذافي في إطار جهود تقوم بها الحكومة للاتصال بممثلين عن المعارضة”.
المصدر: طرابلس، بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©